ممثلة هيومن رايتس زرت اليمن 4 مرات بمعرفة “دقيقة” من السعوديين. العسيري “يكذب” (ترجمة)

ممثلة هيومن رايتس زرت اليمن 4 مرات بمعرفة “دقيقة” من السعوديين. العسيري “يكذب” (ترجمة)

إب نيوز 17 مايو 2016

* ترجمة لمقال السيدة بلقيس ويلي- الباحثة في شؤون اليمن والكويت وممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش في اليمن. نشرته المنظمة عبر موقعها باللغة الانجليزية، يوم الاثنين 16 مايو /آيار 2016، بعنوان “المتحدث باسم الجيش السعودي ينكر نتائج تحقيقات هيومن رايتس ووتش في اليمن”.

قال المتحدث باسم الجيش السعودي اللواء أحمد عسيري في مقابلة (الاثنين 16 مايو/آيار 2016) مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR) إنه “لا يوجد أي فريق لهيومن رايتس ووتش على الأرض في اليمن”.

وجاء ذلك ردا على سؤال (NPR) لعسيري حول الغارة الجوية التي وقعت في 15 مارس 2016 على سوق مستبأ بحجة شمال اليمن والتي قتل فيها 97 مدنيا على الأقل.

وقمت انا وزميلي بزيارة الموقع في أواخر شهر مارس، ووجدنا بقايا قنبلة امريكية الصنع ذو 2000 رطل، وهي واحدة من عدة قنابل استخدمت في الهجوم. كما قمنا بتصوير فيديو في السوق الذي دمرته الغارات. كما تحدثت في الفيديو الذي قمنا بتصويره وقلت فيه: “ها أنا أقف على أطلال سوق مستبأ…”.

ونشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا عن النتائج التي توصلنا إليها، ودعا التقرير السعوديين للتحقيق في الهجوم الذي يبدو جريمة حرب محتملة. وكانت الغارة على سوق مستبأ واحدة من اكثر الهجمات دموية في الحملة التي تقوم بها قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن.

وقتل 3000 مدنيا على الأقل خلال العام الماضي، معضمهم من الضربات الجوية.

وشدد مذيع NPR ماري لويز كيلي على نتائج هيومن رايتس ووتش قائلاً: انهم ذهبوا الى مكان الحادث ورأوا ذلك بأعينهم.

لكن عسيري اجاب بالنفي، قائلا “لا أحد يدخل الى اليمن بدون اذن من قوات التحالف”.
وأضاف انه يأمل من “هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات غير الحكومية ان تطلب من التحالف الحصول على إذن، ولا مانع بدورنا ان نرسلهم الى اليمن للتحقيق”.

في الواقع، سافرت الى اليمن اربع مرات منذ بداية الحرب في مارس اذار عام 2015 وفي الرحلة الرابعة قضيت فيها أسبوعين.

وعند النظر الى كيفية وصولي الى اليمن أربع مرات، فمما لاشك ان بيان عسيري مثير للضحك. فمنذ بداية الحرب، كل الرحلات اليمنية الجوية الى صنعاء يتوجب عليها أن تهبط في المملكة العربية السعودية لإجرات التفتيش، وفي كل مرة، كنت الوحيدة من بين المسافرين الذين يحقق “بدقة” في جواز سفرهم من قبل ضباط الهجرة السعوديين (..) السعوديون يعرفونني في كل مرة أزور اليمن.

لكن لا يوجد شيء مثير للضحك حول الوضع في اليمن. فعلى مدار رحلاتي، حققت في عشرات الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي أسفرت عن مقتل 670 مدنيا على الأقل، فضلا عن غيرها من الانتهاكات الخطيرة من قبل جميع أطراف النزاع.

نحن في هيومن رايتس وغيرها من جماعات حقوق الإنسان أيضاً، حققنا معاً على أرض الواقع.

المملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف لديهم التزام بموجب قوانين الحرب للتحقيق في انتهاكات مزعومة من جانب قواتهم – لكننا لم نرى اي اشارة تدل على انهم قد حققوا حتى في غارة واحدة.

كان اللواء العسيري في واشنطن هذا الشهر، مما لا شك انه كان يطالب بإعادة تزويد التحالف بالأسلحة وتلك القنابل كالتي سقطت على سوق مستبأ وغيره.

المشرعون الأمريكيون يشعرون بالقلق حقا على نظرة الشعب اليمني للولايات المتحدة، ولذا لابد لهم ان يضعوا ذلك في الاعتبار.

You might also like