نتائج الحصار ومعدلات تراكمية .

 

إب نيوز ١٦ ديسمبر

كتبت/ ريهام البهشلي

السياسات الأمريكية تستخدم الأساليب البشعة في إركاع الشعوب ،،
وماتفعله اليوم سياسة أمريكا التي تنفذها أدواتها الرخيصة والغبية من السعودية والإمارات وغيرها من الدول المتحالفة على شعبً يُعاني من ويلات هذه الحرب التي لامبرر لها على الإطلاق .

فالحصار يفرض تفاقماً لمشكلات وكوارث عديدة ،،،
فمشكلة سوء التغذية في اليمن هي الأكبر على مستوى العالم .

حيث أن (١٧ مليون) مواطن يمني بحاجة للمساعدة الإنسانية الضرورية وهذا يُعتبر معدلاً كبيراً جداً فيتبعه صمت أممي متوحش .
و (٧ مليون ) مواطن لايحصلون على الوجبات اليوميه .
والأسوأ والأفضع بأن( ٢،٢ مليون ) طفل يمني يُعانون من سوء التغذية الشديدة ، ومايُنتج عن ذلك ضعف المناعة وهذا يؤدي ويجعل الإنسان عرضة لكل الأمراض وهذا لن يكون مصيره سوى الموت .

إن هذا المعدل هو كبير للغاية
،قد يقرأه القارئ قراءة عابرة لكنه لن يستوعب مدى حجم هذه المعدلات الذي تُثبت لنا إن الأمم المتحدة ومنظماتها لها دورها المحوري في كل هذا ،،
وإن حصار مطار صنعاء الدولي له تأثيره الأكبر أيضاً على المرضى والنظام الصحي بذاته.

حيث تُقدر الأحصائيات بأن حوالي ٩٧٠٠٠ مريض بحاجة للسفر إلى الخارج سنوياً وأن مُعظم هذه الحالات هم مرضى الفشل الكلوي ، مرضى القلب والأوعية الدموية ، السرطانات المُتعددة الأنواع ، العمليات الجراحية المعقدة ، كجراحة المخ والأعصاب وكذلك جرحى الحرب الذي يُصعب علاجهم في اليمن ،،
وأن أكثر من ١٥٠٠٠ وفاه ، نتيجة حصار المطار والعجز عن السفر .

إن إغلاق المطار هو عامل رئيسي في عدم وصول المساعدات العلاجية الضرورية ،،

كثيرةً المآسي التي تحُدث في اليمن نتيجة عدوان يتمادى في جرائمه تحت مرأى ومسمع الأمم المتحدة ،،،،
فالمراوغات باتت واضحة في زعمها للسلام وإيقاف الحرب وفك الحصار ومحاولة إيجاد الحلول حول ذلك .

إن هذه المعدلات التراكمية ليست كثيرةً فقط بل أنها فضيعة ومروعه لتصل إلى حدود الملايين ، ليسجلها التأريخ حرب الإبادة الجماعية أو لنقل مشروع إبادة النسل .

إن إغلاق مطار صناء الدولي جريمه ضد شعبً بأكمله ومُخالفً لكل المواثيق الدولية والأعراف السياسية والسيادية للدول ، وانتهاك شامل لحقوق الإنسان ، فعلى المجتمع الدولي المطالبة والضغط لفتح المطار ، قبل وقوع الفأس على الرأس .

#اليمني_إنسان_أيضاً
#كل_عشر_دقائق_يقتل_طفل_يمني

You might also like