وفي ذكرى الشهيد تنحني الهامات .

إب نيوز ١٧ ديسمبر

*بقلم / عفاف محمد

إنها تلك الثقافة التي غزت افئدتنا وكستها وقاراً وإجلالاً ..
ثقافة الإستشهاد الذين حرف المغرضون بوصلتها بل وطمسوا ملامحها ..
اليوم تعود لنا في فكر جلي ..فكر سليم اعتقدنا به وعشنا تفاصيله

فالشهادة لها فضل لا يقال ولايكتب ولها سمات تنحني من جلالتها الجبال الشامخة. كيف لا وقد كرّمها الله من عنده وكرم اصحابها في عليين ..
هوذا الشهيد من سكن المقل والمهج ..هو الذي سما بروحه الطاهرة لجوار الانبياء والصديقين في رياض خالدة ..
هذا الشهيد من وهب نفسه رخيصة في سبيل الله وصارع المنايا لأجل إعلاء كلمة الله ولأجل الذود عن الوطن. هذا العظيم لم يهاب المنية اا يفر منها لملاذ الدنيا وهو في شرخ الشباب؛ بل طلق الدنيا وزينتها واختار أن يكون زاهداً في الدنيا قنوعاً وقوراً لا يحركه نزق او طيش ..
إختار هذا البار أن يوثق علاقته بالله أكثر وفي محرابه يتعبد ويبتهل ليصل إلى هذه المرتبة العظيمة بعد البذل والتضحيات الجسام ..
هو الله الذي مدهم بكرمه واختارهم وصطفاهم من بين خلقه ..
هو الله من أنار لهم طريق الهدى حتى نالوا وسام الشرف ..

هم الشهداء الذين فارقونا أجساداً وسكنوا أرواحنا لا تفارقنا كل تفاصيلهم لأنهم أحياء عند قدير مقتدر ..
هوذا الشهيد يطل علينا بذكراه وفي محبته ستنهال الكلمات وتتزين العبارات وتقام الفعاليات عساها تفيه بعض حقه ..ولكن ما عظمة توازي ما كرّمهم الله به ..وإنما نحن نستمد من ذكراهم العزم ونشتم من نسائمهم الكبرياء والكرامة ونتسقي من عباراتهم الشموخ والعز ..
فيا كل الأحرار اعزفوا معنا لحن الخلود .. وارسموا أبدع اللوحات وجودوا بأتحف القصائد ..ونمقوا العبارات في حب الشهيد.

.

You might also like