الشهداء صُنّاع النصر .

إب نيوز ٢٣ ديسمبر

بقلم /سليلة آل البيت

شهداؤنا عظماؤنا أرخصوا لله أرواحهم وكل ما يمتلكونه تضحية وفداءً لسبيل الله وإعلاء كلمته، وهــا هي دماؤهم الزكـــية تسقي شجرة الحرية والعدالة لشعب حر ولتكبر وتظلل الناس وتغمرهم بالعزة والكرامة والنصر والثبات والخير كل الخير، ونحن نرى ماتحقق لشعبنا العظيم من انتصار كل ذلك بصمود المجاهدين وتضحيات الشهداء.. هم من كسروا جدار الصمت وحطموا قيد الذل وما استسلموا للطغاة الفاسدين هم الذين أيقظوا الناس من حولهم وبدمائهم ونزيفهم أخرجوهم من دائرة الصمت، وتعالت صرخات الإباء وارتفعت الأصوات الثائرة ضد الظلم الذي يمر به شعبنا.

ولأن الشهادة اختيار لا يناله إلا من اختصه الله بالفضل فإن الشهداء في حياتهم كانوا يجسدون أروع البطولات و الإستقامة والتقوى والصبر والبصيرة والإحسان ومكارم الأخلاق، وعندما غادروا هذه الحياة الدنيا غادروها بعد أن تركوا في أذهان من عرفهم صورة زكية عاشوا عليها واستشهدوا عليها وبقت ذكراهم خالدة عبر الأجيال وسيكتبها التاريخ..

كانوا الشهداء هم المعلمون في حياتهم هذه وبعد رحيلهم عنها وهكذا يستمر عطاؤهم المتدفق في مضي الناس نحو الثبات والنصر الذي لم يُخطّ بغير دمائهم الزكية الطاهرة.

ولذلك علينا ونحن نعيش في هذه الحياة وبهجة الانتصار ٲن نتذكر من قدموا أنفسهم وحققوا النصر لشعبنا العظيم وأن نستلهم من ذكراهم البصيرة والجهاد والثبات والصبر والقوة وهذا الذي يزيد لشعبنا اليمني ثباتًا في السير واستقامة في طريق الشهداء، التي كان للشهداء النصيب الأوفر فيها فلا ننسى أن حراسة ثمار تضحياتهم أمانة في أعناقنا..علينا كشعب يمني أن نحافظ عليها ونسعى بها للوصول إلى الغاية الكبرى التى ضحوا من أجلها.

نعم إنها ثمار الشهداء العظماء قد صارت بين أيدي من بعدهم وعلى كل من يسير على نهجهم أن يحافظوا على ثمار تلك التضحيات العظيمة التى صنعت النصر وحققت ماوصلنا إليه من عزة وإباء وحرية في هذا الشعب.

You might also like