أمريكا تنهار وتتقهقر في العراق

إب نيوز ٧ يناير

كوثر محمد

لم تختلف الأحداث التي حدثت في العراق في 2002 و اليوم في 2020 كثيرا ، فدخول أمريكا بإثارة الشعب العراقي وإدخالة في ثورات أُريدَ منها زعزعة الوضع للسماح للمارنز والجيش الأمريكي بالدخول بذريعة مكافحة الإرهاب يعود اليوم ، ولكن الفرق إن العراق في الأمس لم يكن يحمل قوة شعبية ووعي كبير كما يحمله اليوم في معرفة عدوة ومعرفة اللعبة السياسية التي يخطط لها في العراق اليوم .

فالعراق بماتحمله من موقع مميز وخيرات عظيمة و تعايش ديني عظيم ، يكون محط أنظار العالم للغزو والسيطرة عليها.

تسلسلة الأحداث في العراق بين ثورات و اغتيالات أعمال تخريبية و تفجيرات وغيرها من الأعمال التي حدثت في 2002 وهاهي تعود اليوم بدأت بثورة ظهرت جلية فيها تلك الأيدي العربية السوداء التي حاكتها من مخططات صهيونية ، فبعد هدوء الوضع بشكل نسبي في العراق الذي استمر من سنوات طويلة ، هاهي تعود أمريكا بصورة المنقذ ولكن اليوم ليس كمثل الأمس فاليوم قد وجهت سخط الشعب العراقي لاجتثاث الحشد الشعبي الذي يقف لها كشوكة في قدمها التي لم تستطع بسبب تواجده المضي أكثر في تغلغلها في الأراضي العراقية .

ففي الماضي لم يكن هناك مكون الحشد الشعبي المقاوم الذي حمل على عاتقه حماية الشعب العراقي وصون أرضه وعرضه أمام تلك الجرائم التي ارتكبت بحقه ، فاستطاعت أمريكا أن يكون لها تواجد كبير ولكنها اليوم باتت عدو يمقته الشعب ويسعى لطرده من العراق ، فما تقوم به القوات الأمريكية في العراق من قصف لأماكن تواجد الحشد الشعبي والعمل على قتل منتسبيه لا يواجه إلا باجتثاث الخطر الذي يبث سمومه من السفارة فكان دورهم مهم في اقتحامها لتعرف ويعرف ترامب من خلفها أن لا وصاية على العراق وأرضه وشعبه ، وأن الحشد قادر على مواجهة التحديات التي تواجهه، ولكن أمريكا بحماقتها ترتكب جرما أكبر يزيد من سخط الشارع العراقي بكله و سخط الشارع الإيراني والعربي والإسلامي المقاوم على مدى واسع النطاق وهذا هو ما كان يجب أن يكون منذ سنوات طويلة .

فنلاحظ ذريعتها الجديدة هذه المرة التي استخدمت من قبل داعش فيها هاهي ذريعتها الجديدة هي استخدامها ذريعة قصف قاعدة كي -1 الأمريكية والتي لم تكن فيها خسائر كبيرة ولكنها ذريعة لقصف الحشد الشعبي الذي استشهد فيه 25 شخص وجرح آخرون.

ولماذا تريد القوات الأمريكية إنهاء الحشد الشعبي !!؟ وتكمن الإجابة في أنه يشكل حلقة وصل بين خط المقاومة العربي من إيران إلى لبنان وسوريا وفلسطين .

وتواجد الحشد الشعبي في مناطق معينه يعيق من تحركات القوات الأمريكية ومراقبة تحركات داعش تلك التحركات الغامضة والتي تكون وفق مخطط أمريكي .

اليوم في 2020 ستجتث أمريكا من العراق وبقرار عراقي تم عن طريق التصويت الحر وهو القرار الذي تأخر البرلمان في إصداره منذ 2002 ولكنه من أهم القرارات الملزمة لخروج أمريكا من العراق ومن المنطقة والتي لازالت أساطيلها تتقدم في المنطقة ولا زالت تستحدث قواعدها العسكرية ولكن بوجود الأحرار وتكاتفهم ستجتث هذه القوة الشيطانية وبدماء الشهيد قاسم سليماني سيتحول كل حر مقاوم إلى قاسم سليماني آخر وبالتالي اندحارها وعودتها إلى خلف المحيطات حتى وإن قامت حرب كبرى تكون فيها الشعوب منتصرة في سبيل الحق والعزة.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like