الكثير منا  فقّد الكثيرمن أهله شهداء .

 

إب نيوز ١٦ يناير
*كتبت/وردة محمد الرميمة

وكلنا فقدنا رجل يمثل الكثير
*الشهيد حسين بدر الدين الحوثي* سلام الله عليه
ما أن تأتي ذكرى الشهداء العظماء إلا وتصاب القلوب بالحزن والأسى بفقدك أنت …
ولماذا أنت بذات أيها الراحل إلى الخلود
لأنه برحيلك تألمت قلوب محبيك
*وافتقدك القرآن الذي كنت تتلوه وتترجم معانيه للأمة*

*افتقدك المستضعفين حين نصرتهم .

*افتقدك الضالون الذين هديتهم إلى الحق المبين*

*افتقدك المساكين ومن أحسنت إليهم*

*كل شي في الوجود فقدك أيها القائد الشجاع*

كيف لا وأنت من حمل هم الأمة وأوجعتك المآسى التى أصابت العالم المسلم ومن باب المسؤولية أمام الله قلت لنا
أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) لوعظ الناس يجب أن نكون نحن أول من يتعظ لنذكر الناس يجب أن نكون نحن أول من يتذكر، لنهدي الناس يجب أن نكون نحن أول من يهتدي، لنعلم الناس يجب أن نكون نحن أول من يتعلم ويعلم، لنصلح الناس يجب أن نكون نحن أول من يصلح, عندما ننطلق لنذكر الناس في مواقف، مواقف دفاع عن دين الله, ونصر لله ولدينه يجب أن نكون نحن أول من ينطلق في تلك الميادين.
سلام الله عليك يا سيدي ومولاى هذا النظرة القرآنية حول مسألة التكليف الإلهي لمن ينتسبون إلى آل بيت رسول الله مسألة تكليف قبل أن تكون تشريف

قاد أعظم ثورة ضد ظلم ثار على الثقافات المنحرفة التي أوصلت المئات من الطواغيت إلى سدة الحكم وهيئت لهم الساحة ليحكموا الأمة بالقهر هذه الثورة هي الثورة الحقيقية الثورة الناجحة والمحصنة من أي اختراقات فلا أمريكا ولا غيرها قادرة أن تخترق مثل هذه الثورة, ثورة اتجهت إلى بناء أمة لا تقبل بالطواغيت ولا تنخدع بهم ثورة تجعل الأمة تعرف من يحكمها وفق معايير قرآنية

ومن هذا المنطلق تحرك السيد حسين بأعظم مشروع حين أدرك أن الأمة تعيش أزمة الثقة بالله  ابتعدنا عن مصدر عزتنا وكرامتنا *(القرآن والعترة)* فكانت النتيجة أننا أصبحنا تحت أقدام اليهود والنصارى….

السيد سلام الله عليه لم يقبل بهكذا وضعية ولم تهنئ نفسه أن يعيش الأمة تعاني, وتهان, وتذل, ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة , فقدم مشروعاً عالمياً لينقذها ويحررها ويعزها. فأطلق *شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل*
*شعار جده الحسين هيهات مناالدلة*
لكن سرعان ما تحرك أعداء الله إلى التخلص منه ليسكتوا ذلك الصوت أو يقتلوه

لكن السيد رفض السكوت والذلة وصاح بكلمته الشهيرة
وفي حوار مع شبكة الـ بي بي سي أثناء الحرب الظالمة في اتصال هاتفي كان منـه هذه الفقرة قال: *(إن الله يقول:*
*{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)*.

ومن هذا المنطلق تحرك أعداء الله وقتلوا السيد حسين في أبشع جريمة عرفها التاريخ الإسلامي بعد جده الحسين في كربلاء لتعود كربلاء مران وتحيى فينا روح الثورة من جديد لنواصل هذا المسيرة المباركة ويختار الله منا الالف الشهداء فالموت لنا عاده وكرمتنا من الله الشهادة …

You might also like