إلى أين يتجه نظام الرياض ؟

إب نيوز ٢٠ يناير

بقلم / منير اسماعيل الشامي

في الوقت الذي لا تزال فيه يد قائد الثورة الطاهرة ممدودة بالسلام العادل امام نظام الرياض، وما يزال حلمه غالب على غضبه، ورحمته طاغية على حق الرد المشروع على استمرار عدوانه وجرائمه، ولا زال لسانه الشريف ناصحا لهذا النظام المتعجرف والغاشم وداعيا له الى الرجوع الى منطق العقل والحكمة، وتغليب مصلحته كنظام على مصلحة النظام الصهيوامريكي الذي يكن العداء لكل العرب والمسلمين، ومحذرا له من سوء المصير الذي ينتظره إن ظل على غيه وتعنته، وغبائه.

لم يلتفت نظام الرياض الاحمق الى هذه العروض ولم يستمع للنصائح وسعى في تحركاته الاخيرة ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك مواصلته للعدوان مع سبق الاصرار والترصد.

يظهر ذلك جليا من خلال الاحداث الأخيرة داخليا بتصعيد مرتزقته العسكري الذي شهدته العديد من الجبهات كجبهة نهم وغيرها وخارجيا باتفاقاته الأخيرة مع فرنسا واليونان فقبل أيام كشف مسوولين فرنسيين أن بلادهم نشرت منظومة رادار على الساحل الشرقي للسعودية مؤكدين أن الهدف من ذلك هو تعزيز دفاعات المملكة إثر الهجمات التي تعرضت لها اهم واكبر منطقة نفطية وصناعية للنفط ومشتقاته بهجرة خريص وابقيق في منتصف سبتمبر الماضي ، وكشفت اليوم مصادر لصحيفة “كاثيمرني” اليونانية أن السعودية اتفقت مع اليونان قبل بضعة اسابيع على نشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات والتابعة للقوات الجوية اليونانية في السعودية لتصبح ثالث قوة تنتشر في السعودية بعد امريكا وفرنسا

هذه الخطوة تؤكد أن نظام الرياض يسعى في محاولة لتعزيز عملياته الدفاعية ضد أي هجمات تستهدف منشأته النفطية والعسكرية خلال المرحلة القادمة ما يعني عزمه على مواصلة عدوانه وأن مراوغته خلال الاشهر الماضية لم تكن سوى وسيلة لكسب الوقت .

المضحك في الأمر هذا أن نظام الرياض يسعى لتعزيز دفاعه بمنظومة باتريوت التي ثبت فشلها في عملية ال ١٤ من سبتمبر الماضي والتي سبقها نشر دفعتين من القوات الأمريكية مع عدد من بطاريات ورادارت اضافية لهذه المنظومة وثبت لنظام الرياض أن وجودها كعدمه فلم يكن لها اثر في العملية التي استهدفت حقل الشيبة شرق الرياض ولا في عملية ال ١٤ من سبتمبر التي استهدفت حقل ابقيق وهجرة خريص ، كما أن النظام السعودي شاهد فشل هذه المنظومة في الهجمات الصاروخية الايرانية التي استهدفت قاعة عين الاسد الامريكية .

فهل سيتحسن اداء هذه المنظومة الفاشلة باليد الفرنسية او اليد اليونانية وقد فشلت اليد الامريكية في اثبات كفاءتها في السعودية والعراق؟

والحقيقة أن فشل اليد الامريكية في اثبات كفاءة هذه المنظومة يعني ويؤكد أن هذه المنظومة فاشله وأن نشرها وتكثيف تواجدها لن يخلق لها كفاءة ولن يحقق لها نجاح أيا كانت اليد التي تستخدمها، ما يعني أن اتفاقها مع فرنسا ومع اليونان لن يحمي اهدافها من اي عملية هجومية يمنية قادمة، لعدة اسباب اهمها ما يلي :-
١- ثبت عمليا فشل اليد الأمريكية المصنعة لها في اثبات أي قدرة أو كفاءة لهذه المنظومة في السعودية والعراق
٢- من الناحية التقنية لا يمكن لهذه المنظومة أن تنجح في استهداف الطيران اليمني المسير او الصواريخ بسبب عدم توافق هذه الاهداف مع رادارات هذه المنظومة وصواريخها من حيث التصميم والمواصفات التقنية والحجم وغير ذلك .

٣- مواصفات الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية اخذت في الاعتبار قدرات هذه المنظومة عند التصنيع ولذلك تم تصميمها فوق مستوى قدراتها.

وهذه الاسباب هي ما اراد قائد الثورة أن يفهمها نظام الرياض من خلال نصائحه المتكررة ودعواته لهذا النظام بالجنوح الى السلام .

وهو ما يجعلنا نؤكد أنه لن يكون هناك اي تغيير او تحسن في مستوى العمليات الدفاعية السعودية وأن الأهداف السعودية في بنك اهداف الجيش اليمني سوف تدمر إن تم استهدافها ولن يجني نظام الرياض من هذه الاتفاقات كلها إلا المزيد من عمليات الدفع والدفع فقط وزيادة في عمليات الحلب والحلب فقط وهو ما ستثبته الأيام القادمة للجميع بإذن الله .

You might also like