إن لم يكن الآن فمتى؟ وإن لم نكن نحن فمن؟

 

إب نيوز ٢٩ يناير

عبدالملك سام

بهذا المثل العبري أستشهد النتنياهو على كلماته في مؤتمر العار الذي عقده مع المأفون ترامب، وهو بهذا يشير إلى أن الفرصة باتت سانحة لليهود والنصارى للأنقضاض على القدس بعد أن وصل الموقف العربي المخزي إلى درجة سيئة من الضعف والهوان تحت من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم القيامة!

طبعا لم يبقى هناك من خطر على مشروعهم بعد أن تهافت ملوك الذل على الخنوع وأظهار الولاء، او هكذا أعتقدوا، فقد أستطاعوا أن يجعلوا ملايين العرب يركعون تحت أقدام أرذل البشر وينشغلوا بأنفسهم وملذاتهم ومشاكلهم، فلم يعد العرب عربا بعد أن زرع اليهود تلك العقائد الباطلة التي حرفت الدين الإسلامي الحنيف الضامن الوحيد لعزتهم وكرامتهم وسيادتهم على باقي الأمم..

حفل تطبيل سخيف، ومراسيم أشبه ما تكون بالمسرحية السمجة أظهرت مدى الضعف الذي هم فيه، وبالطبع عملائهم معهم.. أما جمهور المقاومة فقد راقب ما يجري بسخرية بالغة كونهم يعرفون أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وهذا ما اكده ترامب عندما ذكر محور المقاومة وقد تجلت في كلماته هذه الرهبة والخوف من أن يفسدوا عليه مخططاته، فهم وحدهم من يشكلون الخطر على هذا المخطط القذر الذي يستهدف الأمة ومستقبلها..

وكعادة اليهود فأنهم لابد أن يرموا للمخدوعين بالطعم، وهذه المرة الطعم هو مبلغ خمسون مليار دولار! هذا هو ثمن القدس وثمن فلسطين وثمن بيع القضية! وبالطبع كالعادة لن ينال من يصدقهم من الثمن أي شيء رغم انه من أموالنا نحن العرب، دول الخليج ستدفع وأمريكا من ستتكفل بالتوزيع! مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..

نحن بالنسبة لنا لا يعنينا هذا المؤتمر ولا تخيف تلك التصريحات أي شخص مقاوم منا، ثقتنا أولا بالله وبعقيدتنا المحقة التي تجعلنا واثقين بأنه سيأتي اليوم الذي نتغلغل ببنادقنا في شوارع وأزقة القدس بحثا عن أي مستعمر بغيظ لنلحقه بجهنم، هذا وعد الله الذي سينفذه بأيدي عباده المؤمنين المجاهدين الصادقين..

الرد اليمني جاء قبل الجميع، وهذه المرة ليس في مظاهرة أو مسيرة شجب كالعادة بل عبر الإعلان عن عملية “البنيان المرصوص” التي تؤكد قدرتنا على سحق أي مخطط صهيوني في المنطقة، فقد أختار العملاء أن يكونوا في الصف الأول لمواجهة الشعب اليمني الذي يعرف اليهود أنه سيكون طليعة جند الله الذين سيقضون على أحلامه بأحتلال مقدسات المسلمين تمهيدا للقضاء على الإسلام نفسه..

وكما قال المثل العبري: إذا لم يكن الآن فمتى؟ وإذا لم يكن نحن فمن؟! محور المقاومة يقول لهم بأن الوقت قد حان لأقتلاعهم وتبديد اوهامهم، هم كبيت العنكبوت الذي لن يصمد أمام عزم مقاتلينا وإيمانهم، وهم الوحيدون الذين يستطيعون أن يثأروا لكل المستضعفين في العالم الذي طالهم ظلم اليهود لقرون خلت.. نحن قيامتكم التي حانت بشائرها، وها نحن نرى هذه البشائر عندما تحطمت جميع أسلحتكم التي ظننتم انها منيعة أمام أسلحتنا البسيطة والإيمان العظيم.. سيستمر ضعفكم وسنزداد قوة، نعدكم بهذا..

من منطلق إيماننا بالله وعدالة قضيتنا سنواصل المعركة، ولن نتوقف عند حدود لو كان هذا ما تعتقدوه، فكيدوا كيدكم، وأجمعوا من شئتم من الأنس والجن، أرعدوا وأزبدوا وتوعدونا بالويل والثبور وعظائم الأمور، فالأيام بيننا، وكان لابد أن تصلوا لهذه النهاية التي طالما فررتم من مواجهتها، فقد حذركم الله ولكنكم قوم لا تعقلون، والخزي والعار لكم ولأولئك الحمقى الذي صدقوا كذبكم، والنصر للإسلام لا محالة.. وموعدنا قريب بأذن الله.

You might also like