الطابور 5: عنزة ولو طارت!!

 

إب نيوز ٣١ مارس
عبدالملك سام

أتضحت الصورة للجميع عندما قامت طائرات العدوان برمي مواد ملوثة في بعض المناطق اليمنية الحرة والمحاصرة، ولا يساورني شك أن كل المجتمع اليمني بأختلاف توجهاتهم باتوا متيقنين من شر النظام السعودي الذي أراد – كعادته – أن يتفنن في قتل اليمنيين عبر نشر هذا الوباء الذي لم يصل بعد لبلدنا بفضل الله، حتى أني قرأت كتابات لبعض المرتزقة تستغرب هذا العداء الفاضح، وهذا الفعل الشرير الذي لا يراعي أبسط القوانين والأعراف! فهؤلاء بالتأكيد لديهم عائلات وأقارب يعيشون في أمن وسلامة بين مجتمعهم في المناطق الحرة التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية..

لكن ما أثار أشمئزازي هو كلام أحد معارفي الذي أكد لي أن أخوه – ذي الميول أياها – قال له بأن السعودية أضطرت لهذا الفعل لأن أنصار الله منعوها من أرسال المساعدات لليمن!! وبأن السعودية – مشكورة – قد أرسلت مساعدات لعدة دول أخرى!!

طبعا أنا لن أخبركم ماذا قلت له ردا على هذا الكلام الفارغ حياء مما قلته في لحظة غضب، ولكن يمكن لأي واحد منكم أن يتخيل ردة الفعل على هكذا انحطاط وأنبطاح وجنون وحقارة ووضاعة …..الخ. أسألكم بالله ماذا حصل لهؤلاء؟! فليخبرني أحدكم ماذا حدث لكي يصل إنسان ما إلى هذه الدرجة من البهيمية والغباء واللؤم؟! أي جنون بل أي لعنة حلت بهؤلاء؟! هل وصلت بهم الدناءة والحقد أن يبرر جريمة بهذا الوضوح والشناعة بعذر أقل ما يقال عنه أنه دنيء وحقير؟!! لقد صار جليا بالنسبة لنا أن هؤلاء لا يمكن ألا أن يكونوا يهودا يعيشون بيننا، بل أن اليهودي قد يعجز أمام غباء ودناءة هذه العقول المريضة الموبؤة!!

طبعا لا داعي لتفنيد هذه الأدعاءات فالأمر واضح وجلي حتى لطفل صغير يعرف أننا لسنا بحاجة لهذه الطرود الموبؤة، خاصة ونحن ولله الحمد من الدول التي جنبنا الله هذه الجائحة العالمية، ورغم أن العدوان قد قام بتدمير المستشفيات والمراكز الصحية حتى تلك التي تتبع المنظمات الدولية، ويمنع وصول التجهيزات والأدوية إلى بلدنا، ألا أننا واثقين بأن الله سيساعدنا، وشعبنا أثبت في تجارب سابقة أننا شعب واعي ويتحلى بثقافة أسلامية صحيحة تجعله يتصرف بطريقة جنبتنا الكثير من المؤامرات.

أقترح هنا أن يتم الأحتفاظ بصندوق واحد من هذه (المساعدات)، وان يخصص مكان ملائم لأستقبال هؤلاء الخونة فيه، ووضع هذه المساعدات بين أيديهم لتجربتها، وعندها فقط سنعرف مقدار ثقتهم بما يقولونه، أو فليخرسوا للأبد، فشعبنا ليس بحاجة لرأيهم ولا يشرفه أن يكون من ضمن أبناءه أشخاص على هذا المستوى من انعدام الشرف والأخلاق. شعبنا صامد رغم كل التحديات، وسيخرج من هذه المؤامرات رافعا رأسه، وسيبني مستقبله بنفسه مستعينا بالله، ولهؤلاء اكرر أن يتقوا الله في انفسهم وفي أهاليهم، فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، لقد ولى زمان الخضوع والأنبطاح والعمالة إلى غير رجعة، فلا تحلموا بعكس ذلك.. والعاقبة للمتقين.

You might also like