الدرس السابع والعشرون أهمية التحرك لقتال كل من يصدون الأمة عن سبيل الله

إب نيوز ٢١ مايو

أهم نقاط الدرس :-
1- تحدثنا أمس عن الصد عن سبيل الله وكيف هي نظرة الذين كفروا إلى التعليمات والمبادى والقيم التي يرونها عائقا امامهم وكيف يحاولون السيطرة على الناس والتضليل عليهم والإفساد فيهم كيف يتحركون لتحقيق ذلك بشكل واسع سواء بتمويل القوى العسكرية أو باستخدام علماء السوء وغيرهم في المنابر بالتضليل والكذب والتزييف للحقائق وهم غير مجبرين على ذلك لأنهم لا يدافعون بذلك عن أنفسهم بل هم في موقع العدوان على الناس من صد ومن تضليل وهم من يسعون للسيطرة على الأمة وصرفها عن دينها وكتابه واعلامه

قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين ) إن انتهوا وتوقفوا عن الصد التضليل و العدوان يغفر لهم ما قد سلف وهذا يدل على أنهم هم في موقف العدوان والصد والظلم والطغيان يغفر لهم ما قد سبق منهم من صد وعدوان وتضليل وهذا هو موقف حق موقف عدل موقف إنساني موقف قويم وهذا هو الموقف القرآني وقد جسده الرسول صلى الله عليه وعلى آله يوم فتح مكة فكل ما قام به كفر قريش من. ظلم للمسلمين وحرب وعدوان وصد خلال عشرين سنة قال لهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد ملك امرهم ما تظنون اني فاعل بكم اليوم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم فقال لهم لا أقول لكم إلا كما قال أخي يوسف عليه السلام لإخوان لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء وعفى عنهم وقد كانوا يظنون أنه صلوات الله عليه وعلى آله سينتقم من ظلمهم وطغيانهم وجرائمهم التي لا تغفر .
ولذلك فالله يأمر نبيه بأن يخبر الذين كفروا أنهم إذا انتهوا عما سلف منهم من ظلم وصد وطغيان وعدوان يغفر لهم ما كان منهم وإن واصلوا واستمروا فلن يصلوا إلى النتيجة التي يرجونها وسيهزمون كما هزم من قبلهم وتلك سنة من سنن الله لا تبديل لها أما إذا استجابوا ثم عادوا فقد قال الله تعالى (وإن تعودوا نعد )

2-فالذين كفروا يمارسون الصد هم ومن تحالف معهم من المنافقين ومن الأحبار والرهبان في كل زمان ولذلك فعلى المؤمنين أن يتحملوا مسؤوليتهم والتي وضحها الله بقوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير)

3- هذه هي مسؤولية مناطة بالمؤمنين وملزمين بالقيام بها في كل زمان ومكان تجاه من يصدون عن سبيل الله فعليهم قتالهم حتى ارغامهم على التوقف عن تلك الجرائم في استهداف الأمة ودينها وهذه هي الفتنة هي الفتنة التي يصرفون الناس بها عن هدى الله عن الاستجابة لله عن الحق والتوجه الصحيح هو التحرك لقتالهم حتى يكون الدين كله لله ويصبح هذا الحال هو الحالة السائدة

4- العمل على إعلاء كلمة الله العمل على إحقاق الحق وحتى يسود العدل هذه أمور لا يمكن أن يرضى الذين كفروا بحصولها فهل نجمد ذلك إرضاء لهم ونزولا عند رغباتهم ؟ كما يفعل أولئك الذين يوالونهم ويخضعون لهم!
فأي أمر لا ترضى به امريكا لا ترضى به إسرائيل يضعوه جانبا إرضاء لهم؟ أو يقوموا بتحريف وتبديل وتعطيل مبادئ الدين وقيمه إرضاء لهم ؟ هذا ما يفعله الموالون لهم مع أمريكا وإسرائيل مع انهم هم من يعتدون على الأمة وهم من يسعون للسيطرة عليها لإخضاعها وصرفها عن دينها.
هم لا يعارضون أن تشهد بالشهادتين لكن اشهد بالشهادتين بشرط ان يكون تحركك لهم وفق رؤيتهم من أجل خدمتهم وليس تحرك لله وهدفهم هو تعطيل المفهوم الحركي للشهادتين والذي هو أن تتحرك وفق ما تشهد به تتحرك حيث أمرك الله ورسوله لإعلاء كلمته لرفع رأيته لترسيخ دينه لبناء الأمة وتحقيق عزتها وكرامتها
وهم حينما يرون انك تتحرك من منطلق إيماني لن يواجهوك سيتركون مواجهتك ويهربون وما فعله الأمريكيون بعد ثورة 21 سبتمبر أكبر دليل لقد غادروا صنعاء وهربوا ﻷنهم رأوا حركة مناهضه لهم ولمشاريعهم واتجهوا إلى ماذا؟ اتجهوا إلى صدنا عن توجهنا الايماني وإيقاف حركتنا القرآنية بالعدوان العسكري الذي أعلن من واشنطن ورتب له وخطط من هناك فالعدوان علينا امريكي.

5- يريدون أن يجعلوا الدين محصور بالشعائر فقط وان تتجاهل الأمة كل المجالات الأخرى المرتبطة بالدين كالجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعسكري … إلخ وهو ما أتى الدين من أجله أتى ليبني أمة قوية عزيزة حرة أمة منتجة أمة تعتمد على نفسها في كل احتياجاتها وتبني كل مجالاتها
وهذا هو ما لا يمكن أن يسكت عليه طواغيت الأرض ولا يسمحوا به إن خضعنا لهم لكن إن تحملنا مسؤوليتنا الدينية التي فرضها الله علينا في القرآن ومن منطلق إيماني وواجهنا مكرهم ومؤامراتهم ومخططاتهم ورأوا منا غلطة وشدة وعزم واصرار سيجبرون على التوقف عن صدهم وعن جرائمهم ويكفون عن استهداف الأمة

6- (وإن تولوا فأعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير)
هنا إذا استمروا واصروا على صدكم عن سبيل الله فالله يوجهنا لقتالهم ومواجهتهم ويؤكد الله لنا أنه سيؤيدنا ويعيننا وينصرنا عليهم وهو القادر على مساندتنا وعلى دعمنا ونصرنا وتمكيننا منهم فهو القادر على ذلك وعلى تحقيق كل ذلك لكنا عليهم لأن الله هو أفضل واعظم مولى لنا
وهو أفضل واعظم وأقوى نصير لنا إذا ما تحركنا وفق أوامره وتوجيهاته
فتحركوا وانتم واثقين من مساندة الله لكم ودعمه وتأييده وواثقين من نصره لكم عليهم.

منير إسماعيل الشامي

You might also like