صرخة وثورة القلم.

إب نيوز ٢٠ يونيو
هشام عبد القادر

قلم العقل وكتاب القلب هو اول الثائرين حيث بداية منطلق الثورة هي الثورة الفكرية وتحرير العقل والقلب اهم تحرير لتكون لله ولا تكون للمستكبرين. عندما ينطلق الإنسان لمعرفة نفسه اولا قبل معرفة المقدسات سيعرف اولا إن التقديس اولا للإنسان نفسه إنه خليفة الله. والذي يمثل الله هو اقدس من كل المقدسات. بالحقيقة خلفاء الله هم المعصومين الذين يمثلون أسماء الله وصفاته ولا يمثلون صفات إبليس ابدا لإن محور الصراع على كلمة إني جاعل في الأرض خليفة والحسد هو على من يمثل الله في الأرض والإعتراض على من سيرث الأرض. جميع الملائكة سلمت وسبحت وأستغفرت عند العلم بحقيقة إني أعلم ما لا تعلمون ولكن بقي إبليس على الإصرار والمعاندة فهو العدوا الذي توعد بالقعود على الصراط المستقيم لحجب الإنسان عن معرفة نفسه. وعدوا ايضا هي النفس الأمارة بالسؤ التي تتبع مملكة إبليس التي سهلت لإبليس وسمعت له حين وسوس لتناول الشجرة والشجرة هي شجرة الولاية والعلم والحقيقة تقدم على معرفتها أدم عليه السلام وهي محجوبة حتى يأذن الله وبعد ذالك علم الله أدم الأسماء اسماء تلك الشجرة النبوية المباركة وأنبئهم للملائكة فسجدوا فحقيقة المعرفة هي سبب السجود.

ونحن من نكون إذا كانت حقيقة الخلافة محسومة.
نحن للبلاء حق علينا أن نسعى لنرتقي بأنفسنا نحو هذه الأسماء لنكون منهم فيهم بالولاية. وأن نترك كل الأصنام نطهر قلوبنا من كل الأصنام التي تحل بالقلوب كما طهر رسول الله ووصيه الإمام علي عليهما السلام بيت الله وهي الكعبة المشرفة. ليكون البيت لله ترتقي به الأرواح الى البيت المعمور.

لذالك قلب الإنسان هو كعبته وعقله هو عرشه وروحه هي الصاعدة والنازلة السبب المتصل بين سماء عقله وبين ارض قلبه.

إن ثورة العقل والقلب هي ثورة القلم واللوح.
إكتب في قلبك ليصل كتابك الى كل القلوب المؤمنة كلمة التوحيد لا اله الا الله هو الملك الحق لكل السموات والأرض الملك لله والبقاء لله وكل نفس ترجع الى الله هي باقية ببقاء الله إنا لله وانا اليه راجعون. وما يموت الا الظلم اما الحق يفناء بالرجوع لله وليس الفناء موت إنما ذوبان في الله. تدخل كل نفس مؤمنة في علين في جنة الله الباقية تعرج الى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى قرار كل نفس في دار السلام جوار سيدنا محمد واله عليهم السلام.
اما النفس الأمارة بالسؤ في سجين.
إن الشجرة المباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ من العلم ولو لم تلمسها نار الوحي بل علم لدني يهدي الله لنوره من يشاء إنها الشجرة الطيبة التي اصلها ثابت في ارض القلب وفرعها بالسماء سماء المعرفة. إنها شجرة الأنبياء عليهم السلام إن الشجرة المباركة التي حول نار العلم بطور سيناء إنها الشجرة الموحدة التي تشهد بالوحدانية لله إنه الله كلام كلمة طيبة كلمت موسى عليه السلام وآخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى ليس نعلين القدمين بل نعل الدنيا السفلية التي يملئها الهوى نعل النفس الأمارة بالسؤ فهي السفلية التي تقعد بالإنسان بالقرار بالحياة الدنيوية تمنعه من العروج. نحو السماء سماء المعرفة اخلع نعليك نعل الهوى والنفس الأمارة بالسؤ العجب والرياء والكبر والحسد وكل صفات إبليس.
إنك بالوادي المقدس قلبك هو الذي طوى الوجود إستقبل الله في قلبك. إن المعاني العرفانية تعرف الإنسان عن حقيقة نفسه ووجوده معاني خليفة الله الذي انطوى به العالم الأكبر الإنسان كون مصغر للكون. إنه الدولة والمنشأة التي تمثل حكومة الله إما ان تكون فرع من الدولة الكبيرة دولة الله وإما تكون فرع من دولة إبليس.
دولة الله العظمى هي الشجرة المباركة للإنبياء عليهم السلام منذوا الأزل ولكن جميعهم يدعون بدخولهم برحمة الله في عباد الله الصالحين وبأن يلحقهم الله بالصالحين وهم الذين سيرثون الأرض. الدولة التي ترث كل الدول وتشكل دولة عظيمة دولة الصالحين المستضعفين.
يحاول الإنسان أن يصلح دولة نفسه يطهر قلبه يكتب بقلم عقله كلمة البقاء لله كلمة توحيد الله لتبقى الدولة واحدة البقاء لا وجود للشر ولا ابليس ولا اتباعه في قلب دولتك.
وارفع يدك يمينك يمين الله الى رأسك وقل هذه سمائي لا يعلوا عليها الا الله وضع يمينك في صدرك على جنبك في كعبة روحك وقل هذه ارضي هذه ارض توحيد الله لا بقاء فيها لأحد سوى الله. واهل الله.

وانفخ بروحك بين سماء عقلك وقلبك ان نفسك شهيقك وزفيرك هو كلمات وسحب تتنفس فيها الحرية المطلقة تسكب من عقلك سحب مكثفة بكلمات تتنزل على قلبك إن الملك لله انت دولة موحدة رفضت كل الأصنام ولا وجود لشئ سوى الله واهل الله في دولتك فانت اصبحت منشأة عينك عين الله الحارسة لكل حدود دولتك وسمعك سمع الله اداة إستخبارية تتلقى وحيها من الله.

ولسانك جهاز إعلامي باسم الله تتكلم دائرة التوجية المعنوي في الله. وعقلك رئيس يدير كل احوالك رئيس عدل ملجأه الله وقلبك وزير يتحرك بما يرضي الله وصي نابض بالحرية يدق كل دقات ونبضاته لله.

ويمينك جيش قوي يكتب ويتحرك ويسعى لنيل كل ارزاق وخير ترضي الله. وبطنك مخزون إقتصادي سجل إقتصادي يدعم دولتك كافة بالغذاء فاجعلها بيت دواء لا داء.

وكل حواسك حركة دولة واحدة مقيدة لله.

اما جهازك التناسلي فهو لتعدد المنشأة تكثر فيها الدول التي تتصل كلها وترجع الى العقل والقلب فختار العلاقة مع منشأة صالحة تربط علاقة زوجية صالحة لتكون الدولة قوية تتكون دول مباركة.

وعمود فقري لك على ظهرك يستقيم كن على هدى مستقيم لا ينكسر ظهرك وان انحنى ينحني لله.

العمود الفقري المستقيم يحعلك قائم بين سموات عقلك وارض قلبك لا تنحني لكل دول الشر.

هكذا صرخة وثورة القلم توضح دولة الإنسان الكامل دولة الإنسان الكامل هو الصالح الذي سيرث الأرض وتشرق الأرض بنور الحرية والعدل.

كل القلوب تكون واحدة. ترتقي جميعا الى سماء المعرفة هكذا حلم الدولة الفاضلة. دولة الوجود دولة الله.

وكل من يدعي الخلافة يجهل الشجرة المباركة التي قد تم إعلان الأسماء بالإسم لأدم عليه السلام اول الدول فهو اول دولة عرفت معاني الخلافة . وعرفت حقيقة الصراع بين دولة الخير ودولة الشر دولة الخير الشجرة المباركة ودولة الشر المتمثلة في إبليس اللعين وكل من يدعي الخلافة وهو يمثل صفات إبليس اللعين.

صرخة وثورة القلم هي صرخةالحق ورعد الحق بلسان الصدق تشهد لله بالوحدانية ورسوله بالرسالة واهل بيته بالولاية.

ولن تكون الدولة الحقيقة الا اذا ارتبطت جميع القلوب تتسع دائرة وحدة القلوب بمعرفة كل نفس معانيها دولة النفس المطمئنة التي لا يكون فيها ولا مثقال ذرة من النفس الأمارة بالسؤ.

والحمد لله رب العالمين