مابين منع الحج وفرض الحصار أهداف!

إب نيوز ٣٠ يوليو

تهاني الشريف

في هذه الأيام يعيش شعبنا اليمني العظيم ذكرى جريمة (تنومة) التي ارتكبتها قبل مائة عام عصابات الإجرام والتوحش الوهابية التكفيرية بحق آبائنا وأجدادنا الذين كانوا متوجهين لأداء فريضة الحج استجابة لأمر الله القائل: { وَلِلَِّه عَلَىْ النَّاسِ حجُّ البيتِ} لكِنْ أولئك الذين خرجوا حتى عن حدود الفطرة البشرية، وبما حملوه من عقائد التكفير والإجرام الخارجة عن الإسلام وعن القيم والأخلاق غدروا بهم في طريقهم إلى بيت الله في منطقة( تنومة وسدوان) ، وهم مُحرمون ملبّون لله، عُزّل عن السلاح، آمنون بأمان الله فقتلوا منهم أكثر من ثلاثة آلاف حاج في أبشع ما عرفتهُ البشرية من إجرام وتوحش، ونهبت أموالهم، وتُركت جثثهم في العراء للوحوش والطيور، وكان ذلك هو بداية العدوان على يمن الإيمان والحكمة والذي مايزال مستمرًا حتى اليوم والآن.

وأن هذه الجريمة النكراء ليست بجريمة واحدة كانت وإنما هي جريمتان: 1_جريمة تنومة.
2_وجريمة السكوت عنها وتغيبها عن المناهج الدراسية وعن المنابر والإعلام خلال كل الفترة السابقة، ولقد تم إخفائها عن الأمة العربية والإسلامية عامة وعن أبناء الشعب اليمني خاصة لفترة طويلة من الزمن، حتى أن الكثير لم يسمع بها إلا قبل فترة وجيزة.

وهنا تتكرر الجريمة ولكن بدون سفك دماء أو تقطيع أشلاء وإنما هٌنا تكررت في هذه السنة( 1441ھ) بمنع الحج والعمرة من قبل نظام قرن الشيطان المجرم العميل لأهداف تعتبر من تلك الخطوة التي تم تنفيذها أتباعًا لتوجيهات أعداء الله أمريكا وإسرائيل فلا حق لنظام قرن الشيطان أن يغلق مكة (حرم الله) أمام عباده بأي عنوان كان، ولا مبرر له إطلاقًا أن يغلق حرمًا فتحه الله لعباده في كل الظروف، رحم الله الشهيد القائد الذي حذر الأمة الغافلة مما يُحاك ضد الحج وتحدث قبل سبعة عشر عامًا عن خطط اليهود لمنع الحج، وكيف أنهم يمكن أن يتعللوا بوباءً ما، وهاهم يتعللون بوباء “كورونا” لمنع فريضة الحج في حين يفتحون دور السينما ولا يخافون على الناس فيها من الوباء، وهذا مما يضاعف المسؤولية علينا للتحرك الجاد لإنقاذ الدين والمقدسات الإسلامية التي تعتبر في إطار الأهداف المرسومة لدى اليهود والتي يرغبونا بتحقيقها وهاهو قد تحقق لهم الهدف الأول وهو منع فريضة الحج.

ومابين منع الحج أهدافًا أخرى تحققت منها فرض حصار العدوان في الأشهر الحرم وارتفاع نسبة جرائمهُ المتواصلة بحق شعبنا المظلوم وآخرها الجريمة التي أُرتكبت بحق أسرة كاملة من الأطفال والنساء في محافظة حجة والتي كان يسبقها جريمة الجوف ومجزرة آل سبيعيان، فهُنا أن دلت كل هذه الجرائم على شيء فهي تدل على أن هذا العدوان قد تفوقا في إجرامهُ وتفننا بحصارهُ حتى تصدرت جرائمهُ البشعة العلالي وأخذ أحر التحايا من أولياءهُ أولياء الشيطان أمريكا وإسرائيل، وبوقاحةً منه حين طالت أياديهم لإرتكاب هذه الجرائم في شهرًا من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها قتل النفس بغير حق؛ لقد أثبتوا بنو سعُود للعالم أنهم أشد وأقبح وألعن كفرًا من كفار قريش بأعمالهم المخزية التي يندى لها جبين الإنسانية، فهم (يريدون منا الإستسلام) ولكن نحن نقولها لهم مرارًاوتكرارًا من على لسان “قائدنا الثوري المغوار” الذي قال: ( هذا هو المستحيل بعينه والله لأن تحولنا لذرات تُبعثر في الهواء أشرف لدينا وأحب ألينا وأرغب ألينا من أن نستسلم لكل أولئك الأنذال المجرمين المفسدين في الأرض الطواغيت المتكبرين هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون).

 

You might also like