هذا هو من نتولاه فاخبروني عمن تتولون .

.

إب نيوز ٥ أغسطس

أميرة السلطان .

منذ بداية الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم كان علي عليه السلام يرافق النبي خطوة بخطوة كما يروي هو عن نفسه ( كنت اتبع رسول الله كما يتبع الفصيل أمه)
كان حاضراً في أول ركوع وسجود في تاريخ الإسلام جنبا إلى جنب مع نبي الله.
فأين كان حينها من تتولون?

من نتولاه عرّض نفسه للقتل ليس بسيف واحد ولا سيفين بل بسيوف قبائل قد اجتمعت لقتل الرسول غدراً ونطق فقط وفقط بكلمة واحدة عندما أخبره النبي بأمر الهجرة وأنه يتوجب عليه النوم على فراشه فقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( وتنجو؟ )
من نتولاه كان هو المبادر للمبارزة في أول معركة بين الإسلام والشرك فماذا فعل حينها من تتولونهم ومن قتلوا في تلك المعركة؟؟

من نتولاه ظل مع رسول الله مدافعا بعد أن هُزم القوم في غزوة أحد فهل ثبت حينها من تتولونهم؟!

من نتولاه خرج هو وهو فقط في الخندق بعد أن قال الرسول صلى الله عليه وآله: ( من يخرج لهذا الكافر وأضمن له الجنة) ولكن تلك النداءت لم تلقَ لها من مجيب كأن القوم أعجاز نخلٍ خاوية إلا صوت من نتولاه بعد رسول الله ( أنا يا رسول الله) فأين كان من تتولونهم عندما نادى رسول الله ?! وهل كانت الجنة رخيصة في نظرهم لكي لا يخرجوا لمبارزة عمر بن ود ؟!

من نتولاه كان من قال فيه الرسول يوم خيبر في حقه ( أنه رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله على يديه) فلماذا لم يكن الفتح على يد من تتولونهم؟ وكيف تريدون منا أن لا نحب رجلا قد أحبه الله ورسوله!!!!
ذلك هو علي عليه السلام من جُعل قسيما للجنة والنار.

أما اليوم وتواصلاً لامتداد الطهر والنور المبين فمن نتولاه اليوم يقف في وجه قوى الكفر والعمالة والطاغوت متوكلا على الله فهل من تتولونهم متوكلين على الله أم على أمريكا وإسرائيل؟
من نتولاه اليوم يحمل هم كل فردٍ في هذا العالم فتراه في محاضرات ودروس تشدنا إلى الله، دروس تعلمنا وتربينا وتهذبنا وتجعل منا أمة سامية في روحها مصلحة في أعمالها
فماذا يعمل من أجلكم من توليتموهم غير التعذيب النفسي والجسدي والقتل والتشريد والذل والإهانة والخذلان كما حصل مع قادة ورؤساء وملوك بل وكشعوب؟
من نتولاه اليوم يمتلك من الإيمان والأخلاق والنبل ماهو أمتداد لأخلاق جده رسول الله
قيم ومبادئ تجعلنا نفتخر أننا إلى هذا القائد ننتمي
فما هو رصيد من تتولونهم من هذه القيم؟!!
ذلك هو السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
هؤلاء من نتولاهم بعد تولينا لله ثم لرسوله
نتولاهم ونحن على يقين بما يمتلكون من رصيد كبير وكبير جدا في خدمة الإسلام والمسلمين والسير على النهج المحمدي الأصيل ونصرة المستضعفين
قادة كانوا هم من يبرزون للقتال والمواجهة أولا دون الناس ليس استعراضا للقوة وإنما لأن تربيتهم الجهادية تفرض عليهم أن يكونوا هم أولا ثم تربية إيمانية توجههم بأهمية البذل والعطاء والتضحية وقلوبهم تهوى شوقا لما عند الله وليس لما عند الناس.
فهل تستطيعون أن تحدثونا عما يمتلك من تتولونهم وما الذي قدموه للأمة منذ ذلك الزمان إلى اليوم؟!
فهؤلاء هم من نتولاهم فحدثوني عمن تتولون …..

 

You might also like