إلى الأبطال رجال الرجال

إب نيوز ٥ أغسطس

آسيا الأهدل

إلى الذين حفرت صورهم في مخيلتي فلم يمحُها النسيان… ونقشت أسماؤهم على دفتر عمري فلم تبعثرها عاديات الأيام… وسطرت مواقفهم فوق صفحات قلبي فلم يطمسها غبار الدنيا ولم تزيلها رياح البعد…

إلى الأبطال الذين كتبوا عنوان البطولة بالأحمر القاني…

إلى الرجال الذين رسموا لوحة الرجولة بريشة التضحية وألوان الفداء…

إلى الشجعان الذين نحتوا بشجاعتهم على صخور الجبال ورمال الوديان أعظم مواقف البذل والعطاء…

إلى الأباة الذين رفضوا المذلة والهوان وأبوا إلا أن يشربوا بالعلقم كأس العزة والكرامة ما دام في صفوة حياة الإستكانة والخضوع…

إلى الذين رفضت أفواههم أن تفصح عن عظيم فعالهم فتكلمت جراحهم عن خطير بطولاتهم، سكتت الأفواه وحق لها أن تسكت، ونطقت الجراح مفصحة بلسانٍ لا يعرف اللحن بالعمل.. لا يعرف التلعثم عند الحق… نطقت لتقول؛ أنكم الرجال في زمنٍ كثر فيه الذكور.. وأنكم الأبطال في زمنٍ غص بالجبناء.. وأنكم الأقوياء في زمنٍ ساد فيه المهازيل.

مجاهدينا

لقد تلفت المسلمون حين جد الجد وتحرج الأمر ولم يعد الجهاد هتافاً وتصفيقاً بل عملاً وتضحية، ولم يعد الكفاح ألعوبةً ودعايةً بل مهجاً تبذل أرواحاً تقدم، لقد تلفتوا فلم يجدوا إلا أنتم في سبيل الله حاضرين، وللعمل مهيئين وللبذل مستعدين، وللفداء متقدمين، وعلى الكفاح عازمين، وللشهادة طالبين. تركتم غيركم يخطبون ويكتبون أما أنتم فذهبتم فعلاً إلى ساحات الجهاد، تركتم غيركم يجتمعون وينفضون أما أنتم فحملتم السلاح ومضيتم صامتين، حاول غيركم أن يأخذ طريقه إلى العمل وحاول أن يبدأ بالتدريب أما أنتم فكنتم وحدكم عدة الإسلام العظيمة وذخيرته المخبأة ووقوده الذي يعتمد عليه.

قد أعددتم أنفسكم للجهاد ولبيتم منذ اليوم الأول داعية مسيرتنا وثقافة القرآن العظيمة التي جعلتكم تكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع، إنكم اليوم وحدكم في الميدان لأنكم وحدكم أصحاب أضخم ثقافة وصدق تدفع أصحابها دفعاً إلى الميدان.

 

You might also like