نحُن لم نُخلق عبثاً .

 

إب نيوز ٨ أغسطس

صفية جعفر

ما اعظم نداء الله وما اعظم حبه..ما اروع ان تجمع العقل،والقلب معاً والفكر،والحس،ان تجمع الروح معاً بالجسد ،وان تضمد جراحك بالنور المتدلي من على حبلاً متين،يوصلك برب العالمين
ما اعز واشرف وانبل من حب الله لا يوجد ابدا مهما بحثنا نحن لم نعي جيدا السبب الاساسي لوجودنا…

ولو وعينا لعشنا الحياة واحببنا الوجود
ستمضي هذه الأيام كما تلك لم تتوقف عقارب الساعه فلازالت الأحداث تتكرر ومواقفنا تتغير،نصحح الكثير ،وعندما نكون اقرب من الله سنكون على اتم الطمأنينة والسكينة ؛ليست تلك السكينة المشتقة من السكون بل تلك التي تملأ روحك بالرضا والأمان والإطمئنمان..

الحياة لن تنتظرك إلى ان تحدد انت كيف ستكون ومتى ستكون؛بل حدد هدفك بدقة وتوكل على الله فالهدف إذا حُدد ماتت العقبات،وتزحزحت الجبال من مكانها تحمل الدهشة منك..

نحن لم نخلق عبثا؛بل لمهمة عظيمة وكريمة عبادة الله وحده،ثم عمارة الأرض..

حينما نتبع هوى انفسنا هنا قد ادخلنا شريك لله دون أن نشعر نحن لازلنا بشر نُخطئ ونصيب
نذهب ونعود نلتقي ونفترق..

تغمرنا اشياء وتحزننا وتسعدنا ،وفي نفس الوقت قد تأتي راحة قد لا تجد لها تفسيراً إلا انك مرتاح فحسب..

قد تكون هذه الراحة لدعوة من محب وقد يكون عمل اسعدت فيه احد فأراد الله أن تسعد انت ايضاً وقد ربما خدمة او كلمة او إبتسامة..

يجب الاّ نستحقر شيء من الإحسان إلى خلق الله..

من ربط سعادته بالناس خسر وخاب ومن ربطها بالله نجى وفاز..

لم يكن هذا مجرد كلام بل هي حياة يجب أن نعيشها على حقيقتها لاغير…

واما عن حب الله فحدث ولا حرج كانت صلاتنا عبارة عن روتين يومي فبحب الله تحولت إلى لذة لا تعوض..

لا تسكن الروح إلا عند خالقها هي الحياة ألحظه ذكرى كما امس وغداً واليوم. فلتقل خيراً وعايش الناس بالحُسنى لن ترتقي عند الناس إلا إذا ارتقيت عند الله..

فلتجعل هدفك الأول والأهم رضى الله ثم لتأتي تلك الأحلام الدنيوية ولتكن عبادتنا لله في ادق تفاصيل اعمالنا..

 

You might also like