أخرجوا من الذل إلى العز ..ومن الضلال إلى الهدى

إب نيوز ١٤ سبتمبر
#صفاء السلطان

بوحي كلمات زيدية حسينية ثورية تنادي من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فذاك اﻹمام الشهيد زيد ينادي : (( يا أهل الكوفة أخرجوا من الذل إلى العز، ومن الضلال إلى الهدى، اخرجوا إلى خير الدنيا واﻵخرة )).صرخ مناديا ﻷولئك القوم أن عليكم بقبضات السيوف لتنالوا العز اﻷبدي في دنياكم والفلاح في أخراكم ، لنتحرك يدا بيد ﻹنهاء جبروت الطغاة والمعتدين ، ﻹنهاء الفساد وإيقاف الاستئثار بالمال للحكام والمتجبرين لكن أولئك قد طبعت أنفسهم على الذلة والمهانة فأداروا ظهورهم وتخلفوا عن نصرة القائد زيد حتى نالهم مانالهم من بني أمية من استعباد وإذلال ؛ كماناداهم بالخروج من ضلال العبودية للحاكم الظالم وإن سرق وقتل وأجرم وبالخروج من ظلمات ثقافات بني أمية إلى الهدى والدين الحقيقي الذي جاء به محمد صلوات الله عليه وآله ، بالخروج من فتاوى اﻷزهر والحرم المكي الممتلئة بالضلال والزيف وﻷكاذيب إلى نور القرآن وقرناء القرآن.

*اﻹمام زيد حاضر في ثورة اليمن*

اليوم نرى ثورة زيد متجسدة في الثورة السبتمبرية الشماء، التي دعت لخروج الناس من ذل الارتهان لحكم السفارات إلى عز البناء والنهوض بواقع البلد، كما نادت بخروج الناس من الوصاية واﻹستئثار بثروات البلد إلى خيري الدنيا واﻵخرة ، ثورة دعت للخروج من تحت وطأة المذلة وسكاكين داعش إلى عز الحرية بالجهاد والدفاع عن المستضعفين .

*قيادة زيد*
وماتزال ثورة زيد التي رسمها بدمه موجودة بيننا اليوم يقودها قائد يخطو خطى زيد في الوقوف في وجه الطغاة والظالمين فكما خرج زيد للاصلاح في أمة محمد فهاهو السيد القائد يسير بنفس النهج مرشدا مصلحا مربيا مرمما مادمرته الثقافة الوهابية الإجرامية التي نخرت في جسد الثقافة اﻹسلامية السمحة،
وهاهو السيد القائد يدعو علماء اﻷمة للنهوض بمسؤوليتهم في اﻹصلاح واﻷمر بالمعروف بكل مجالاته والنهي عن المنكر بكل أقسام المنكر منتهجا في ذلك نهج اﻹمام زيد عليه السلام في دعوته لعلماء اﻷمة لما لدورهم الكبير في إصلاح الناس ولما للعلماء اليوم من دور في ايقاف إجرام المستبدين من صهاينة العرب ،
وهاهو سيدي القائد يسطر أروع امثلة البذل والعطاء وكل قيم النبل واﻷخلاق والدفاع عن الدين واﻷرض والعرض قائلا (( والله لئن نتحول إلى ذرات تبعثر في الهواء أشرف لدينا وأعز إلينا من أن نستسلم ﻷولئك الطغاة المجرمين )) ممتثلا في ذلك موقف الإمام زيد عليه السلام عندما قال ((وددت لو أن يدي ملصقة بالثريا فأقع حيث أقع فيصلح بي أمة جدي رسول الله لفعلت )) *الإمام زيد روح نفخت في مجاهدينا* هي مسيرة محمدية واحدة أخلاقية واحدة ممتدة يشع نورها إلى اليوم متمثلة في السيد القائد كذلك في أصدق الناس أولئك من أثبتوا ولايتهم بالدم لا بالمداد ، من أيديهم قابضة على الزناد لاتخشى أحد إلا الله ، متوجهة قلوبهم لله مرددين قول اﻹمام زيد حين خرج في ثورته وقال (( اللهم لك خرجت، وإياك أردت، ورضوانك طلبت ،ولعدوك نصبت ، فانتصر لنفسك ولدينك ولكتابك ونبيك وأهل بيتك ولأوليائك من المؤمنين ، اللهم هذا الجهد مني وأنت المستعان )). فزيد بيننا قيادة ونهج وجهاد وهي ثقافة أشمل وأعم من أن تحصر تحت اسم مذهب فزيد منهج حياة ، به نحيا ونتثقف وبه نجاهد وبه نحمي ونبني وبه نخرج من ذل التطبيع والارتهان إلى عز الولاء والانتماء لهويتنا الإيمانية .

 

You might also like