طه المختار في يمن الأنصار .

إب نيوز ٢٢ نوفمبر

استطلاع /أشجان الجرموزي

نبت الحب المحمدي في قلوب العاشقين أمدا وتوارى كيد المكيدين خلف دهشة من جحافل الحب الأزلي وأصيبت قلوب الغل والذل بهستيريا المشهد المحمدي البديع ، فتألقوا وصعدوا من تحت ركام الغدر وشمخوا فخراً رغماً عن جرح الوطن الغائر وحصاره الجائر لبوا بكل شوق ولهفة النداء فلم يخيفهم وباء ولا جيوش الأعداء ، فكانوا هم حواريوا الأنصار ذو اللوحة الفنية المحمدية البديعة التي سطعت من يمن الأنصار، وكأنها شمس لم تكن في ذلك اليوم إلا ليمن الأحرار ومنبع الثوار وأوس وخزرج الأنصار . .

رسائل بعثها أحرار وحرائر اليمن في احتفال عظيم لذكرى مولد خير البشر النبي المرسل إلى العالمين أجمع محمد صلوات الله عليه وآله ، رسائل زاجلة متناغمة وتحذيرية وترهيبية تحمل من الصمود والعنفوان لو وزع على العالم المأسور في غياهب الضلالة لحررها من جمودها وضلالها ولأنقذه من براثن العبودية والخضوع والاستسلام.. وبهذا الصدد كان للمشاهدين والمشاركين نظرة متعجبة منبهرة من هذا الحشد البشري ليجيبوا عن تساؤل مفاده :

ماهي الرسائل التي أرسلتها الحشود المليونية اليمنية في ذكرى المولد النبوي للمتصهينين العرب و المطبعين مع إسرائيل…. وأيضاً للمسيئين إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله كرئيس فرنسا ومن سار على ديدنه…. وماهي الرسالة الموجهة لكل من صمت دون إبداء أي ردة فعل تجاه المطبعين والمستهزئين.

فكانت البداية من لبنان المقاومة حيث قالت الصحفية سندس الأسعد
مرةً جديدة كان اليمانيون على موعدٍ مع البيعة المحمدية القرآنية.. مرةً آخرى قدموا لكلِ حيٍّ لم ينغمس بعدُ في سدف التصهين والعبودية للمستعمرين درسًا في العزّ والكرامة كأعظم تعبير عن نصرة الرسول الأكرم وهو عهد اليمنيين منذ فجر الإسلام الأول…

وأضافت … تبوّأوا الدارَ والإيمان تبوّأت الفئة القليلة المخلصة في مواجهةِ جاهليةِ العصر الماثلةِ في غربٍ سافلٍ وعربانٍ متصهينين.. هم لنا شعلةٌ في زمن الخنوع والسقوط.. هم خيرُ التابعين، السائرين حق السير وحق النية وحق العمل على نهج نبيُ الرحمةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله سلم، نهجُ السعادة والنصر والعدل.. نهج صاحبُ الرسالةِ الخالدةِ التي تصدت لكل حقدٍ وتعصبٍ وعنصرية.. في مليونية اليمانيين توكيدٌ على أن العدوان الذي عاث فسادًا وإجرامًا ليس سوى عدوانٌ على الرحمةُ المحمدية والسماحةُ المحمديةُ والسياسةُ المحمديةُ، على أنصار الله ورسولِه لأنهم تصدوا لمجابهة استكبار “التأسلم” الفرنسي البريطاني الأمريكي الوهابي السرطاني الخبيث…

وختمت بكأن المبعوث رحمةً للعالمين بات غريبًا إلّا في اليمن ويمانيوه المحمديون الذين عرفوا حق المعرفة مقامِ الرسول ومكرمته، فلا حصار يصدُّهم ولا قصفٌ ولا ارهابٌ ممنهج.. محمديون هم.. وقائدهم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي محمديٌ في زمن العمالة والتصهين والإساءة لمقامِات الإسلام الشريفِ ورموزه وقضاياه.. وصف فأصاب بأن متطاولًا حاقدًا كماكرون ليس إلّا دُمًيةً للصهيونية… مليونيةٌ كان عهدها بأن واجب التصدي لخطرِ الكيانِ الصهيونيِّ سيظلُّ دائمًا هدف اليمنيين الأوفياء النجباء لفلسطين والحريصون على وحدةِ المسلمين ونبذُ أي فرقة.. مليونيةٌ أوصلت رسالتها لكل باغٍ ومتعدٍ بأن رسول الله ضمانة السلام والحرية للشعوب المستضعفة..

وقد قال المجاهد أبو أحمد الجرموزي بعد الصلاة على سيدنا محمد وآله أن الشعب اليمني الاصيل يمن الأنصار يمن الاوس والخزرج خرج بكل أطايفه كباراً وصغارا رجالاً ونساء إلى ساحات الاحتفال بمولد سيد الخلق محمد صل الله عليه واله استجابه لقول الله (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) وأي رحمه أعظم من ارسال الله محمد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

وأردف أن خروج اليمنيين دليل على إيمانهم وحبهم وولائهم ووفائهم واقتدائهم وتوقيرهم وتعظيمهم ونصرتهم وتقديسهم لرسول الله محمد صل الله عليه واله فإحياء المولد النبوي الشريف هو إحياء للقرآن الكريم هو إحياء للنور الإلهي إحياء للصراط المستقيم و للقيم والأخلاق ولروح الجهاد ضد الكافرين والمنافقين والظالمين والمستكبرين والفاسدين

وختم بأن خروج الحشود العظيمة في المولد ليست إلا تأكيداً للعالم أجمع بأن من احتفل برسول الله ومن نصر رسول الله قبل ألف وأربعمائة عام هم متواجدين اليوم ليحتفلوا بمولده وينصرونه خصوصاً مايحصل من هجمة شرسة من قبل الأعداء اليهود والنصارى ضد الرسول وضد الدين الإسلامي ومانراه اليوم من تطبيع علنى مع اسرائيل من دول إسلامية إلا خير شاهد على ذلك بل إنه قد وصل نشاطه إلى إصدار فتاوى بحرمة قتال اليهود الصهاينة ، وكذا الإساءة لرسول الله محمد واخرها ماقام به رئيس فرنسا من نشر صور وأفكار مسيئة للرسول محمد مستغلا الانحراف في واقع الامة وابتعادها عن القران ورسول الهداية أمام صمت دولي ممن هم محسوبين على الإسلام متناسين أن الاستهداف للرسول هو استهداف للأمة الإسلامية جمعا ، وبهذه الحشود المليونية يثبت أهل اليمن للعالم بكل عزة وفخر وشموخ رافعين رؤسهم أنهم محاربين للتطبيع مع العدو رافضين له رفضاً علنيا قاطعا لاتراجع عنه ، والصامتين اليوم عما يحدث هم أروا العالم مدى خنوعهم وذلهم ورضائهم عن كل مايحدث وتجردهم من الهوية الإيمانية الأصيلة وتخليهم عن رسولهم وتمسكهم بأعدائه ففاقد الكرامة لايعطيها …….

بينما قالت الشاعرة جهاد اليماني أنه كان لذكرى مولد الحبيب المصطفى في هذا العام حضوراً متفرداً وزخماً كبيرا لم يشهد له تاريخ الإسلام مثيل!!
فمنذ بداية شهر ربيع الأول ارتدت الأرض سندس المحبة واستبرق العشق المحمدي فأينما حلقت بعينيك لا ترى إلا جماله وبهاءه واسمه المطرز بدرر الولاء وجوهر الحب هنا محمد مستوطن في القلوب ساكن في الأعماق هنا العشق الأبدي والولاء السرمدي..

وأضافت : في يوم مولده الشريف شكل اليمن المحمدي لوحة فنية فريدة يقف عندها القلب مشدوها والقلم مبلودا وإلى ذلك الطوفان البشري الذي فاضت به الساحات والميادين التفت العالم بسمعه وقلبه..
هنا اليمن الذي تشن عليه حرباً كونية منذ ست سنوات اليمن النازف دماً ودمعا الذي قطعت أجنحته ومزقت شرايينه فأغلقت المطارات واحتجزت السفن ليصبح في معتقل كبير
لكنه وفي حب نبيه يخرج بهذا الزخم الكبير والعنفوان المنقطع النظير ولسان حاله يقول ياسيدي يا رسول الله كما خصصتنا بحبك وعاطر ثنائك تفردنا في حبك وقبل أن تتزين مددنا وشوارعنا بنورك عطرنا ألسنتنا بحبك ووضعناك بين المهج والأرواح قبساً نستضيء به وتفردنا بولائنا لك وآل بيتك و في عدائنا لأعدائك من اليهود والنصارى والمنافقين… ولقد جسد خروج اليمنيين بتلك الصورة المشرفة عمق التلاحم بين أبناء الشعب فمحمد صلوات الله عليه واله لا يخص طائفة بعينها بل هو نبي الأمة وقائدها ومصدر عزها ونقطة الضوء المحورية التي ينبغي أن يلتف حولها كل المسلمين …

وجسد عمق الترابط بين الشعب وقائده العظيم فقد لبى الشعب دعوة القائد الرباني الذي لم يعد قائدا لليمنيين فحسب بل أصبح بتلك الروح المحمدية وذلك القلب النابض بالعزة والكرامة والإباء قائدا لكل عربي ولكل مسلم حر أبي لا زالت فطرته سليمة نقية لم تتلوث بأدران الخنوع و التطبيع..

وختمت حديثها أن تلك الحشود العظيمة تقول لذلك المسخ الفرنسي الحقير ومن هو على شاكلته أن محمداً هو نبض قلوبنا ومشكاة أرواحنا ونبراس دروبنا …هو قائدنا وقدوتنا وسيدنا ومولانا وعند تراب نعليه
سنسكب دمائنا…وأن هذه الحشود بلا شك بلا ريب ستنفخ روح الغيرة والحمية في قلوب المسلمين وستنفض عنها غبار التيه وستعصف برماد الغفلة لتتوهج جذوة المحبة وتضطرم نيران العشق لرسول الله الكامنة في قلب كل مسلم يسكنه محمد صلوات الله عليه وآله لتثور الجماهير وتنطلق مدافعة عن نبيها بكل الوسائل من مسيرات وندوات فكرية وحلقات نقاشية ترد على ذلك المعتوه الفرنسي ولعل أقوى سلاح هو سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الفرنسية …..

أما الإعلامية بتول عرندس من الجنوب اللبناني لخصت حديثها في أنه في شهر ربيع الأول من كل عام يحتفل المسلمون في أنحاء العالم بذكرى مولد النبي محمد(ص) ، إلا أن ذكرى هذا العام تكتسب طابعاً خاصاً في ظل هجوم فرنسا ورئيسها على النبي والإسلام برسوم مسيئة.
والمولد النبوي هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وأغلب المسلمين يحتفلون بميلاد رسول ابتداء من 12 ربيع الأول، إلى آخر شهر ربيع الأول من كل عام ..

وأردفت أن في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيداً بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله. أفضل الصلاة والسلام عليه
فتبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، بإقامة سرادق ومجالس ينشد فيها قصائد في مدح النبي الكريم، كما تنظم فيها الدروس من سيرته العطرة، وذكر شمائله وخصاله ويقدّم الطعام والحلوى وخاصة للأطفال لترسيخ ذكرى مولد الهدى في نفوسهم

وختمت بأن لليمن طابع خاص رغم كل الظروف التي تحيط بهذا البلد الجريح ولكن غصت الشوارع بالمشاركين بذكرى المولد رغم تدهور حكم م الوضع الاقتصادي ولكنهم لن يبخلوا على رسول الرحمة بهذه المناسبة العظيمة التي لم نجدها في أي دولة أخرى بعد ايران وأجمل ما قامت بها طهران هذا العام تحويل اسم الشارع التي تقطن بها السفارة الفرنسية بإسم نبي الإسلام رغم سكوت بعض الدول التي تنتمي للإسلام وتمثل نفسها دولة إسلامية للأسف لم يعطوا هذا التعرض لشخصية الرسول والإسلام إلى أي ردة فعل تجاه هذا العمل المرفوض مطلقاً وإلى من سعى وطبع مع إسرائيل وسعى إلى إرضاء رئيس أمريكا اليوم إلى مزبلة التاريخ وهذهةتعد فرصة للعرب للعودة إلى عروبتهم ورفض أعداء الإسلام ورسوله بالمطلق …..

بينما قالت الكاتبة غيداء الخاشب أن ذكرى مولد خاتم المرسلين ، استعد الجميع لهذه الذكرى ولكن كان اليمنيين مُتفردون لهذا الانتماء باحتفالاتهم المليونية وإنّارة شوارعهم وزينتها وإظهار فرحهم وابتهاجهم بهذهِ المناسبة للعالم كله، الدالة على حبهم المتجذر بالقولِ والفعل لرسول الله تماما كأجدادهم الأوائل.

وأكملت وقد تجلى في خروجِ اليمنيين بشكل منقطع النظير لهذا العام رسائل بليغة موجهة أولًا: للرئيس الفرنسي الذي تطاول على سيدنا وحبيبنا رسول الله ، كانت الرسالة مناطها أن مُحمدًا رسول الله أعظم رموز هذه الأمة وأفضل خلق الله ولن يتهاون المسلمون جميعًا وعلى رأسهم اليمنيين مع أي شخص يتطاول على رسول الله مهما كانت مكانته السياسية ومنصبه، والرسالةُ الثانية لأولئك المطبعون مع أعداء الله ورسوله نقول لهم أليس في خروج اليمنيين بهذا الشكل كفيلٌ بأن تشعورا بالخجلِ والحياء لإنحرافكم عن مسارِ الدين وعن مسار نبيكم الذي كان يتصدى لكل مؤامرات اليهود ،وألا تشعرون بالغيرة على مقدساتكم الإسلامية!!، لايمكن ذلك فمن يُطبع مع اليهود من أبناء الأمة في حين الأمة تحتفي بمولد نبيها هولاء أثبتوا أنهم على المسار المؤدي لغضب الله وعقوبته.
وختمت بأن الرسالة الأخيرة لأمة الملياري مسلم، أن من يصمت تجاه المطبعين والمستهزئين هو في صفِ الباطل ولن يرضى الله عنه، أو ألم يحن الوقت لتصحوا من سُباتكم وتنهضون للدفاع عن دينكم ومقدساتكم أمام هذه الهجمة الشرسة تجاه أبناء الأمة المسلمة من قِبل أعداءها الذين تربصوا بها! وعلى كُل مسلّم غيور أن يتحمل مسؤوليته أمام الله وأمام رسول الله ، وأن يكون لهُ موقف واضح أمام كل هذه للمؤامرات على الدينِ وعلى من أرسلهُ الله بهذا الدين.

بينما شاعر المقاومة اللبنانية علي خليل الحاج علي أكد أن هذا طرح مهم جدا وهذا مشهد عظيم ومعبر ويحملُ في طياته أعظم دلالات على حضور الشعب اليمني العظيم في الساحات رغم الجراحات والحصار المشين الذي ينفذه بعض العرب مع قوى الاستكبار فصمود الشعب الجبار في اليمن اذهل العالم عبر السنوات الست أمام أعتى القوى المستكبرة والتي تملك آخر ما توصلت له الماكينات الصناعية الحربية وهذه الدول التي تحاصر اليمن وعنيت بها امريكا وزبانيتها من العرب والأوروبيين ومعهم هيئة الأمم التي تدور الزوايا لإسقاط اليمن هذه القوى وبما تملكه من سيطره على حركة المال في العالم عبر هيمنة الدولار على سوق المال هذه الدول مرهوبةُ الجانب من دول كبرى كروسيا والصين من هذا المنطلق أنا اعتقد جازماً بأن هناك قوة اعظم من هذه القوى تتدخل بهذا الميدان الشريف التي تخوض فيه اليمن بإمكانياتها المتواضعة هذا الصراع وهذه القوه هي قوة الله جل جلاله لأن الله ينصر من ينصره وهذا وعده للمؤمنين وهذا بشر به الرسول الاكرم حين قال في آخر الزمان افضلُ الرايات راية ولدي اليماني وهذا الخروج المذهل أمس مع الصمود الأسطوري أكبر دليل وأكبر رسالة من الله ومن الشعب اليمني بقواه المجاهدة للعرب والمسلمين أن لا تخافوا أهل البغيِ والعدوان وإن تنصروا الله ينصركم وكأني امس بانصار رسول الله الذين نصروه في المدينة قد نصروه بالأمس من خلال أحفادهم وكأني أرى التاريخ يعيد نفسه بأن الذين فتحوا مكة مع الرسول ضد قريش سيفتحونها من جديد والأيام بين الناس سجال فخروج الشعب اليمني ب تلك الطريقة ورغم كل المعاناة أمرٌ يحيّرُ الألباب إلا اذا تفكرنا به بقلبٍ سليم والأمر الثاني المحلِي الداخلي لليمن هو أن الشعب اليمني قال لكل الدنيا للصديق والعدو هو أن الشرعية في صنعاء وفي صنعاء وحدها وغير ذلك هو كذبٌ وهُراءٌ وافتراء لأن الشرعية تنبثق من الشعب وليس من مواخير الفنادق ومن الرسائل الموجهة أيضاً لقوى الاستكبار مفادها أن الشعوب المؤمنة إذا ما شاءت فإن الله شاء

وختم بأن رسالته الأخيرة للشعوب العربية والإسلامية أن لا تخافوا زيف الطغاة من أمريكا واعمالها في العالم وانهضوا وتوكلوا على الله ولكم فينا أسوةٌ حسنة ومن يتوكل على الله فهو حسبه وكل التحايا لشعب اليمن السعيد الشعب الرائد العزيز وتحيه لفرسانه الأشاوس في كل الساحات لقيادته الرشيدة وعلى رأسها السيد عبد الملك الحوثي ولحرائره الذين اسسوا وربوا رجالاً أتقياء شرفاء نبلاء أوفياء…

 

You might also like