القرار الأمريكي..والخيارات اليمنية.

إب نيوز ٢٠ يناير 

محمد صالح حاتم.

بعد تصنيف الخارجية الأمريكية لحركة أنصارالله ضمن قائمة الأرهاب، ثمة اسئلة تبحث عن إجابات.
كيف سيواجة الشعب اليمني هذا القرار؟
وماهو دور القيادة السياسية لمواجهة هذا القرار وابطال مفعولة؟
وماهي الخيارات التي تمتلكها اليمن ضد القرار الأمريكي؟

ست سنوات والشعب اليمني يتعرض للأرهاب الأمريكي، قتل ودمار جوع وامراض،لم تتوانى الأدارة الأمريكية في استخدام شتى انواع الأسلحة بهدف اخضاع واستسلام الشعب اليمني، ولكن امام كل هذا فقد واجه الشعب اليمني الأرهاب الأمريكي بكل شجاعة وصمود وثبات، لم يخاف من طائراتهم ولم يستسلم لقصف صواريخهم، ولم يركع لحصارهم ولم يرتجف امام حربهم النفسية،وعليه مواصلة مسيرة الصمود والثبات والاستبسال والألتحام مع القيادة الثورية والسياسية ومواصلة تماسك الجبهة الداخلية لأفشال القرار الأمريكي الأخير ضد حركة انصارالله.
وأن على اليمنيين أن لاينشغلوا بهذا القرار وأن لايرهبهم القرار الأمريكي وان عليهم مواصلة دعم الجبهات بالمال والرجال والسلاح، وعلى القيادة السياسية والحكومة أن تعمل على ابطال مفعول هذا القرار من خلال كشف وجة امريكا للشعب اليمن وللعالم وان اهم ما يتطلب منها هو العمل على ثتبيت الجبهة الداخلية من خلال ارسى مداميك الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون، دولة انصاف المظلوم ومحاكمة الظالم، والعمل على كسب ولاء الشعب اليمني من اقصى الشمال إلى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق إلى اقصى الغرب ، وان تعمل على محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين،والعمل على بناء اقتصاد وطني قوي، وان يكون قوت الشعب وتوفير الخدمات العامة له هو البرنامج الأول للحكومة بعد الجبهة العسكرية، فتثبيت الجبهة الداخلية هو ما سيفشل القرار الأمريكي، لايهمنا الادانات والاستنكارات للدول والمنظمات العالمية، بل يجب التركيز على الشعب والتفافه حول القيادة وتلاحمه مع الجيش واللجان الشعبية،وخلق وعي مجتمعي مبني على مصادقية القيادة مع الشعب.
وأن القرار الأمريكي بتصنيف انصارالله ضمن قائمة الأرهاب هو دليل افلاس الأدارة الأمريكية ووصلها إلى حالة الانهيار، واعلان فشلها في حربها وعدوانها على اليمن، وامام الشعب اليمني والقيادة اليمنية عدة خيارات يمكن استخدامها لمواجهة هذا القرار او اي حماقة يمكن ان تقوم بها القيادة الأمريكية، فالشعب اليمني لم يعد لدية ما يخسرة فقد تعرض للقتل والدمار والجوع والحصار البري والبحري والجوي،وان الخاسر الأكبر هي امريكا وادواتها،فالشعب اليمني لن يستسلم بعد صمود ست سنوات، ولن يموت جوعا ً وثرواتها تنهب ومقدراته تدمر وأرضية تحتل وجزره تقام عليها قواعد عسكرية امريكية صهيونية،فعلى الجيش اليمني ولجانة الشعبية مواصلة تحرير ماتبقى من الأراضي اليمنية، في مأرب وتعز والحديده والمحافظات الجنوبية والشرقية، وان القواعد والمعسكرات في هذه المحافظات هي اهداف مشروعة للقوة الصاروخية والطيران المسير، فيجب قصف مواقع قوات الاحتلال ومرتزقته في المخاء والساحل الغربي وعدن وغيرها، كما يجب ان لا يأمنوا بعد اليوم،فباب المندب لن يظل مفتوحا ً امام البوارج والسفن الامريكية والصهيونية العسكرية ولن تظل تسرح وتمرح كيفما تشاء، والبواخر والسفن التجارية المحملة بالنفط اليمني والخليجي لن تمر من المياه الاقليمية اليمنية والشعب اليمني يموت جوعا ً، ولن تظل موانئ ومطارات اليمن مغلقة وموانئ ومطارات دول العدوان مفتوحه،فكل الخيارات امام القيادة الثورية و السياسية اليمنية مفتوحة وأن عليها استخدامها في الوقت الذي تراه مناسبا ً.
وأن على امريكا ودول تحالف العدوان أن تتحمل عواقب ونتائج هذا القرار الأحمق.

You might also like