ما بعد تحرير مأرب ومستقبل المرتزقة المشئوم

إب نيوز ٢١ فبراير

وعد الله للمؤمنين بالنصر سيتحقق حتما وهذا بفضله سبحانه وتعالى حيث وبشائر النصر تلوح بقوة وهي ليست المرة الأولى وليس غريبا ذلك على الشعب اليمني العظيم بقيادة السيد القائد حفظه الله ، حيث قد أدرك أبناء هذا الشعب حقيقة ما يحاك له من مؤامرات في زمن كشف الحقائق في الوقت لم تعد وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية الارتزاقية لتحالف العدوان الا وسيلة قديمة لم تجد نفعا مثلها مثل تلك الاستراتيجية التي كانت تفعل بقوة منذ الحرب الأولى على مران عام ٢٠٠٤م ، وخلال أكثر من عقد من الزمن وعدة حروب خاضها النظام السابق بالوكالة مني فيها الهزائم عديدة لكنه كان يرى أنه المنتصر وأسأل له نفسه بالاستمرار مع كل المكونات الأخرى التي لم ترتدع وتأخذ العبرة من كل هذه الحروب ، اليوم السيد القائد بسيفه البتار مع الجيش واللجان من المؤمنين والمجاهدين على أبواب مدينة مارب محققين انتصارات عظيمة بفضل الله عز وجل ، وهي ضمن سلسلة انتصارات كبرى تحققت في الجوف والبيضاء وعدد من المحافظات ، في الوقت الذي يزيد تماديهم في الحصار والتنكيل بأبناء الشعب وارتكاب المجازر وقطع المرتبات وإغلاق المطارات ، مصرين على استمرارهم في خطيئتهم الكبرى ، مع أن قيادة المجلس السياسي وأنصار الله يبذلون الكثير من الجهود في استقطاب من يعود إلى جادة الصواب والى حضن الوطن ناهيك عن ما يبذله الوفد الوطني من مفاوضات لصالح الشعب اليمني ،
انا لا أدري كيف يفكر أولئك المرتزقة والى اي مستوى من الانحطاط والعمالة يصلون إليه دون التفكير في عواقب الأمور، ام انهم اصبحوا في خذلان بلا حدود بسبب جرائمهم الفظيعة بحق هذا الشعب، إلى اين سيذهبون وما هو برنامجهم المستقبلي ، فلا الرياض مستعدة للقبول بهم ولا قطر ولا الامارات ولا تركيا ، اما المحافظات الجنوبية فكيف سيطيب لهم المقام فيها وهم من عبث فيها وأكثروا فيها الفساد بعد حرب ١٩٩٤م ، وهل سيتقبلهم الانتقالي وغيره من المكونات مع ان الانتقالي لا يمثل أبناء شعبنا في الجنوب بقدر ما هو بالنيابة عن المصالح الأمريكية والإسرائيلية، اصبحوا بين فكي كماشة في وقت ولات حين مناص لا ملجأ ولا مهرب لهم وهذا حتما سيؤدي بهم إلى الضياع والتلاشي لان هذه هي سنة الله في الحياة مع الظالمين والطغاة ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون ).
ستستمر الانتصارات باذن الله ومارب ليست آخر المطاف فلدينا الكثير والكثير ولا زلنا في اول المشروع لو كان لديهم عقول يفقهون بها ، لكن الأهمية الاستراتيجية لتحرير مارب والبيضاء هي نقطة انطلاقة جديدة وقوية نحو تحرير باقي المحافظات المحتلة .
حتما ستعود مارب وعدن وشبوة وابين وحضرموت والمهرة إلى حضن الوطن وتنعم بالأمن والأمان وتعيش في حالة طهر كما تقتضي فطرة الله ، اما أولئك الانجاس فلا مكان لهم الا وحل العمالة والنجاسة ولا وطن للخونة والمنافقين .

صادق المحدون
٢١ / ٢ / ٢٠٢١م

You might also like