لماذا لَم تستطِع أمريكا والغرب من خلق جماعات إرهابية شيعية على غِرار داعش؟

 

إب نيوز ١٢ يونيو

عندما تريد أن تنتصر على عَدُوَّك يجب أن تعرفهُ جيداََ وتدرسهُ جيداََ وأن تكون على دراية عالية بمواطن القوة والضعف فيه وخصوصاََ الأيديولوجيا الدينية التي هيَ تُعتَبَر مصدر إلهام الشعوب والأُمَم جمعاء على وجه البسيطة التي نعيش عليها.
[ في ظل البحث الدؤوب عن مواطن ضعف أمتنا الإسلامية من جهة قِوَى الإستعمار الطامعة بثرواتنا الطبيعية الكبيرة تبيَّنَت لهم مواطن ضعف كثيرة وكبيرة نتيجة الخلاف العقائدي الكبير بين أتباع أهل السُنَّة والجماعة وبين أتباع المذهب الإثني عشري الجعفري المحبين لأهل البيت،
تَرَكَّزَ البحث عند مؤسسات الدُوَل الغربية على نقاط الخلاف الأساسية بين المذهبين بالكثير من القضايا الكُبرَىَ ذات الأهمية وذهبَ ليشمُل قضايا يعتبرها الطرفان خطاََ أحمر تمس صلب عقيدتهم كموضوع الشتائم واللَعن وتهميش كربلاء وعظَمَة مصيبتها وعدم الإعتراف بالعِصمَة وأئِمَة آخر الزمان،
فوجدوا ضالَّتهُم بما يُسَمَّىَ الشيخ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ النُّمَيْرِيُّ الْحَرَّانِيُّ المشهور باسم (ابن تيميَّة) . هو رجل تركي الأصل مولود في حَرَّان من أصل يهودي إشتهَر بالكَذِب والنميمة وكانَ رجلاََ حاقداََ غير متسامح إطلاقاََ ويملك من المال والثروة الكثير الكثير ما يُمَكِنَهُ من جمع مناصرين كُثُر له من حوله فادعى الفقه والعلم والمعرفة ونَصَّبَ نفسه داعية إسلامي وألَّف كُتب كثيرة جميعها تُكَفِر الشيعه اهمها كتاب «منهاج السنة النبوية في رد كلام الشيعة والقدرية»،
والذي رد فيه على ابن المطهر وتُبيح دمائهم وأموالهم وأعراضهم من خلال ( ٤٢٠ فتوَىَ ) لَم تُبقي ولَم تَذِر من الرحَمة لهؤلاء القَوم.
**بطبيعة الحال الباحثون عن ضآلَّتِهِم في إيجاد هكذا نوع من الفتاوي للبناء عليها عَمَلوا ومنذ أكثر من قرنين على تأطير وتنظيم وجمع أولَئِك الأتباع لهذا الفكر في بوطَقَة الوهابية التي إنطلقَ بها شيخهم أيضاََ اليهودي الأصل المُسَمَّىَ محمد إبن عبدالوهاب بن سليمان التميمي المتربي في أحضان المخابرات البريطانية الذي جاءَ ليُغَيير مبادئ الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية بحجة الشرك الذي يمارس من خلال زيارة القبور ولمس الكعبة والتَبَرُك بها والتشفُع في المقامات وغيرها ليصبحوا فيما بعد دَولة سعودية ومن حولها بعض الدويلات الصغيرة تتقاسم بلاد نجد والحجاز والصحراء العربية وثرواتها أعطيَت إستقلالها وأمتيازاتها وتمت حمايتها لكي تكون صاحبة قرار مستقل بخصوص ما تختزن أرضها من خيرات،
كانَ البريطانيون والفرنسيون خبثاء للغاية لأنهم لَم يضعوا بيض دجاجاتهم كلها في سلَّة واحدة (السعودية) تحسباََ من الإنقلاب عليهم فصنعوا حولها عدة سِلال تحاصرها كالبحرين وقطر وسلطَنَة عُمان والإمارات والكويت، فسارت الأمور كما تشتهي سُفُنَهُم لقد أصبَحَ لديهم فتاوَىَ ذبح وقتل وتكفير من مرجع يدَعي أنه إسلامي سلفي ونسبَ لنفسه إسم (السَلَف الصالح) بحق مذهب إسلامي آخر هوَ المذهب الجعفري حصراََ والذي يعتبر أتباعه القوة الإسلامية الثانية بعد مذهب أهل السُنَّة وبذلك ضمنوا قيام دويلات متصارعة متناحرة متذابحة تُضعِف الأمة الإسلامية وتؤدي إلى تفتيتها وتلاشيها،
فنجحوا من زاوية واحدة فقط أنهم نشروا في جميع أنحاء العالم السُمعَة السيئة عن الإسلام المحمدي السَمِح وأعطوا عنه صورة إجرامية قذرَة كوجوه إبن تيمية وإبن عبدالوهاب وآل سعود ومَن لَفَ لفهم.
نتاج الجهد البريطاني الأميركي الفرنسي الصهيوني كانَت ولادة وإعادة إحياء السلفية الوهابية من جديد بعد إن كانت في طَي النسيان وأندثرَت، وتَبنِّيها من قِبَل آل سعود وآل الشيخ في بلاد نجد وحكموا الناس بها، هؤلاء الطُغمَة الحاكمة هم اللذين أوجَدوا فيما بعد تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النُصرَه وبوكو حرام وغيرها من المنظمات الإرهابية التي تخَطَّت أعدادها الخمسين فصيل على إمتداد جغرافيا العالم الإسلامي مدعومين بالمال السعودي والتدريب الأميركي البريطاني والتوجيه الإسرائيلي (البَحت) حتى أن معظم قيادات هذه التنظيمات الميدانيين هيَ إسرائيلية وفرنسية وبريطانية وأميركية.

**لَو وجدَت بريطانيا وفرنسا ومعها أميركا وإسرائيل أي ثغرة داخل العقيدة الجعفرية لتدخل منها إلى هذا المجتمع واستغلالها لتشكيل جماعات ارهابية لما كانت قد انتظرَت ساعه واحدة،
ولكن لسماحة العقيدة الإثنَي عشريَة وقوة حجتها وسقف إجتهادها المفتوح منعآ قِوَىَ الإستعمار من الولوج الى عقول أتباع هذا المعتقد وتجنيدهم كذباحين ارهابيين يَفتون بقتل وحرق واغراق الرجال وسبي النساء وتدمير الأماكن المقدسة.
مع ذلك استطاعَ البريطانيون الأخذ على عاتقهم تجنيد أشخاص بعمائم تَدَّعي الإسلام الجعفري لتؤسس بالتعاون معها لفتنة مذهبية وتُأَجِج الصراعات الداخلية عبر إنشاء محطات تلفزة داخل بريطانية تقوم على شتم الصحابة، لتقوم محطات تلفزة وهابية اخرى كقناة وصال وقناة الناس بالرَد عليهم وشتم اهل البيت فقط لإشعال وتذكية نار الفتنة المذهبية وعندما ينتهي الطرفان من الشتم يذهبان الى مواخير الدعارة البريطانية ليكملوا سهرتهم سوياََ ويتوجونها بالدعارة بعد الفِتَن والسموم التي يكونوا قد بثوها نهاراََ وليلاََ.

[ إذاََ فَشِل الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون والصهاينة]
في تشكيل فصيل شيعي ارهابي على غرار داعش والسبب أن كافة المراجع والكتب التي تعتبر مراجع رسمية لهم جميعها تمثل التسامح والتعايش وتقَبُل الآخر ولا تستبيح حُرمات الأديان أو المذاهب الإسلامية الأخرى،
وبقيَ الشيعه شأنهم شأن أهل السُنَّة والجماعة المحبين لأهل البيت والمعتدلين بأفكارهم من اللذين لا يؤمنون بأفكار إبن تيمية الهدامة بقيوا مع الشيعة يمثلون القيمة الذهبية الإسلامية التي تعمل على كسر شوكة المتآمرين على الأمة ومعهم اتباع الوهابية النجساء.

*إسماعيل النجار
*12/6/2021

You might also like