عيد الأضحى في ظل تعطيل فريضة الحج

إب نيوز ٢٠ يوليو

يحيى صلاح الدين

 

إنه لأمر مؤلم ومحزن غياب حشود المؤمنين عن بيت الله الحرام.. هذا العام سيكون المشهد مختلفا فقد سمح بنو سعود لحشود من نوع آخر بالقدوم والاحتشاد على أرض الحجاز ولكن ليس إلى مكة إنما إلى الملاهي والمسارح..
لا أريد هنا الخوض في جدل حول جدوائية الاحتفال بالعيد في حين أن فريضة الحج هذا العام عطلها بنو سعود، ولكن معلوم بالضرورة أن سبب عيد الفطر هو صيام رمضان فإن لم يكن هناك صيام رمضان فلا وجود للعيد وكذلك عيد الأضحى سبب تأدية فريضة الحج وجميع المسلمين يشاركون الحجاج الفرحة فإذا انعدم الحج فمن نشارك الفرحة؟!
أتساءل على أقل تقدير: كيف سيهنأ المسلمون بعيد الأضحى فالحج عرفة واذا تعطل هذا الركن أفرغ العيد من معناه وسيكون هناك فقط تواجد رمزي للبعض وهم على جبل عرفات .
لن يعود الحجاج إلى بلدانهم لأنه لم يسمح لأحد بالذهاب إلى هناك.. لقد فقد بنو سعود عقولهم وسلبوا التوفيق ليرى المسلمون جميعا تناقض هذه الأسرة الملعونة كيف يمنعون الناس عن حج بيت الله الحرام بحجة فيروس كورونا وفي نفس الوقت يسمحون للحشود بالتقاطر والتجمع في المسارح والملاهي كأن فيروس كورونا لا يدخل هذه الأماكن .
لقد تجرأ بنو سعود على الله تعالى وقاموا بما لم يقم به الطغاة قبلهم لأول مرة منذ 1400 عام.
أصبح لدينا جميعا قناعة بأن تحرير الأقصى يبدأ بتحرير مكة المكرمة من هذه الشجرة الملعونة المسماة “بنو سعود”.
لقد نبه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على ذلك حينما أكد أن اليهود يسعون للسيطرة على الحج ، وأنهم يخططون لمنع المسلمين من إقامة الشعائر الإسلامية ، كون الحج يغيظهم لما فيه من البركة والروحانية ، ولما يمثله الحج من معان عظيمة تتجسد في توحيد المسلمين ، وجمع كلمتهم ، ونحن للأسف نشاهده اليوم في الواقع بأم أعيننا ويحدث على مرأى ومسمع العالم الإسلامي.
ومما لاشك فيه أن أعداء الإسلام وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل سيفرحهم تحقيق مخططاتهم بمنع المسلمين من الحج ، وزيارة البيت الحرام ، والسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين .
جميع المسلمين اليوم أمام حدث جلل ويجب أن يكون لهم موقف والا فلينتظروا عذاب الله .
فالحج ركن عظيم ولا يجوز السكوت أمام محاولات النظام السعودي ومن خلفهم اليهود لتعطيله، لا بد من عقد مؤتمر إسلامي والخروج برؤية موحدة حول كيفية إدارة هذا المنسك الهام والإشراف على أهم مقدسات المسلمين مكة والمدينة المنورة

You might also like