الهزائم الأميركية تتوالَىَ على ماذا تراهن واشنطن!

إب نيوز ١١ سبتمبر

واشنطن مُتخَبِطة ومأزومة وفاشلة وخاسرة ومَهزومة كيفما أستدارت تُلطَم في وجهها ولَم تَعي بعد حجم المخاطر التي تحيط بها في منطقة الشرق الأوسط!
في الخليج اوسعتها إيران ضرباََ،
وفي العراق فصائل المقاومَة المُجاهِدَة فَتفَتَت عظامها ودمرت أرتالها التي أصبحت تحتمي بالمدنيين،
وفي سوريا فَشِلَ مشروعها وستخرج صاغرة لإرادة الشعب رغم أنفها،
[ أمَّا في لبنان حَدِّث ولا حَرَج حيث إنبَرَت ازلام واشنطن وغلمان الرياض للتصدي والوقوف بوجه المقاومة، فأزاحتهما بخنصرها ونزلَت إلى الأرض بثقلها لمواجهة واشنطن وقالت لسعادينهم نحنُ لا نلعب مع الأقزام فحساباتنا أكبر منكم ونريد أسيادكم أن يتهيئوا للمواجهة معنا،
لَم يقبل حزب الله مواجهة الصعاليك فأنبرَىَ نحو أعظم قوة في العالم متحدياََ جبروتها وحصارها حيث قال سيدها أن مَن يريد تجريدنا من سلاحنا وقتلنا وتجويعنا سيفشل، سلاحنا سيبقى بأيدينا ونحنُ مَن سيقتله ولَن نجوع.
بدأت المواجهة فعلياََ بين حارة حريك وواشنطن ونجحَت الحارة في كسر الحصار متحديةََ وبالصوت العالي على لسان سيدها أن السفينةَ أرضٌ لبنانية فَمَن يتجرَّأ على إعتراضها والمساس بها سيلقى رداََ سريعاََ وقوياََ بِلا شفقة أو رحمَة.
[ رَسَت سفينة الخير في مكانها المحَدَد ولم تشتكي أن أحداََ أعترضها أو آذاهآ وتبعتها سُفُن أخرىَ وسيتبعها أسطولٌ كبير، والحصار الذي فرضته أمريكا أصبحَ في خبر كان وسيلحق به أقزامهم والتوقيت ليسَ ببعيد.
**أما فيما يخص الشأن الحكومي وعملية التأليف التي أخذت وقتاََ أكبر مِمَا حَدَّدَ نجيب ميقاتي لنفسه، لا زالت بين أخذٍ ورَد رغم تراجع أميركا عن رفضها مشاركة الحزب في أي حكومة، اليوم أنعكست الصورة وأصبح المزاج الأميركي يميل الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن بهدف ملاقاة حزب الله على طاولتها وافشال مشروعه بكسر الحصار واخذ لبنان شرقاََ،
لكن الأميركيين وحلفاؤهم فاتهم شيء مهم أنهم ليسوا وحدهم في لبنان وليسوا هم الفريق اللاعب الأساسي في هذا البَلَد ولا هم قادرون بعد اليوم على تحقيق أي حلم بالكامل لأن لبنان دائماََ ما تكون الأحلام فيه مناصفة  وبالتراضي والمحاصصة لكن اليوم ستكون ثلثين بثلث؟ والشاطر يفسِر والذكي يفهم،
نحن اليوم في خِضَم المعركة مع الشيطان الأكبر وربيبتها وعالمهم العبري المستجِد،
هُم يعلمون والعالم الآخر يعرف جيداََ أن مَن يخوض المعركة اليوم هوَ أسدٌ من أسود أهل البيت حفيد قاتل مَرحَب وإبنُ أخ سبع القنطَرَة، وحوله رجال لهم تجربة طويلة مع الموت حيث طاردوه هُم ولم يطاردهم، ذهبوا اليه بأنفسهم،
ولديه حليفٌ شجاع يسكن قصر بعبدا وأصلهُ من حارة حريك يتمتع بالصدق الوفاء والشجاعة،
ولديه صلاحيات وحقوق يستطيع أن يستخدمها وفي التشكيل الحكومي له الحق دستورياََ في الثلث المعطل حسب ما ينص عليه إتفاق الطائف وليسَ كما يشتهي بيت الوسط أو طويل القامة أو سفيرة الشيطان في عوكَر.

**في النهاية لا يصح إلَّا الصحيح*
التاريخ حدثنا أن لا أمبراطوريات طآلَ عمرها ولا جبروت عاش أكثر مما كتب الله له، وأظن أن إسرائيل أستنفذت كل ما قيلَ عنها في الجفر وفي التوراة، وواشنطن وصلت الى رأس الهرم ولم يَعُد أمامها إلَّا الإنحدار، فزمَن الهزائم قد وَلَّىَ وجاء زمن الإنتصارات،
ومهما حاولَ الأقزام فلن ينالوا من سيد الحارة وإبنها البار فهم أسدين مشهودٌ لهما والأيام القادمة خيرُ دليل.

*إسماعيل النجار
*11/9/2021

You might also like