بِقتلهم طفلي … قتلوني.

إب نيوز ٢٩ نوفمبر

عصماء الأشول.

الدموعُ تسبقُ الحروف والحروفُ في حيرةً مماحصل ؛ تقطعَ شريانُ قلبي ، ماهذا الحقد، ماهذا التواطئ الأممي العالمي ، ماهذا!!
عجزت الكلمات عن وصفِ المشهد ، ذئابٌ بشرية تنهشُ في لحمِ الأبرياء.

سميرة سعيد، لم تنجُ من همجيةِ العدوان المُتغطرس، والغاراتِ التي لم تُبقيّ أخضراً ولايابس على وجهِ الأرض إلا إبادتهُ، سميرة سعيد حُرِمت سعادتها،دُمرت حياتها، فبينما كانت تنتظرُ بكُلِّ شوقاً ولهفةً لقاء فلذتَ كبِدِها وقُرّت عينها، وهي في محطةِ الانتظار لرُؤيته ، وتتخيلُ كلامه وهو يُردد على لسانهِ العذب “أمي”
تمرُ الساعات والدقائق وهي تُجهز ملابسُ طِفلها الجميل،
وفي لحظةً كلمحِ البصر،
ضاعت أحلامُها ،ولم يبقى منها إلا الذكريات المريرة، ذكريات أنَ طفلي سُلِب، وأباهُ أُخذ، لم أعد أعلمُ عن ماذا أتحدث فليسَ للحديثِ معنى.

ياليتني أنا من فارقَ الحياة وليس طفلي، فطفلي مصدرُ سعادتي، والحياةُ بدون طفلي جحيم لايُطاق.

باللهِ عليكم من المسؤول عن سفكِ الدماء وقتلِ الأبرياء من الأطفالِ والنساء، من قتلَ نفساً فكأنما قتلَ الناسَ جميعاً؛ ومن أحياها فكأنما أحيى الناسَ جميعاً، ولكنهم عملوا عكس هذهِ الأيات، يجبُ أن نُبيد الجميع، يتغنوا بشعارِ الحياة والحُرية والسلام للجميع.

لكنَ الهدفَ القضاءُ على الجميع ،يجبُ أن تُمحى الامة الاسلامية ،يجبُ السيطرة على مُقدراتِ الشعوب ،ومن أصدقُ من اللهِ حديثاً(مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ).

قوانينُ حقوقِ الطفل ، حقوقِ المرأة، لدرجةً حقوقُ الكلاب، ولم يُطبقوا أي قانون ،إنما أطبقوا بظُلمهم وجوُرِهم على الأطفال والنساء ولم تَسلمَ منهم حتى الأجنه، قوانين تشبهُ نسيجَ العنكبوت ، تقعُ فيهِ الطيور الصغيرة و تعصفُ بهِ الطيور الكبيرة(فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ).

 

You might also like