الثقافة التفكيكية التدميرية الغربية .

إب نيوز ٢٠ يونيو

 

محمد علي الذيفاني

لإدراك المعنى والمفهوم الحقيقي للثقافة التفكيكية التدميرية الغربية وخطرها نقف هنا وقفة تأمل مع أشهر المقالات التي كتبها البروفيسور المصري عبد الوهاب المسيري في مجلة وجهة نظر العدد(20) تحت عنوان التفكيكية الغربية التي تحول اللغة إلى أصوات لامعنى لها والإنسان إلى صرصار وهو بالتأكيد من أكثر أنواع السياسات التدميرية خطورة على العالم أوهام لا زالت تمسك بتلابيب القرار الغربي يقول الكاتب حينما ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1963 كان من حسن حظي أنني ذهبت ادإلى جامعة رتجرز إذ كانت مجلة البارتيزان ريفوا قد انتقلت لتوها إلى هذه الجامعة وكانت حينذاك من أهم المجلات الفكرية يراس تحريرها البروفيسور وليام فليبس ….
ولحسن حظي أيضا كان البروفيسور يدعوني للحفلات التي كانت تعقدها المجلة كان يحضرها كبار المثقفين الأمريكيين …
وكنت مثل كثيرين من أبناء جيلي في العالم العربي أؤمن بالعقلانية والاستنارة ومركزيتهما في التراث وانطلاقا من ذلك كنا نؤمن بمقدرة الإنسان على أن يغير من واقعه وأن ينشر العدل ولكنني لاحظت أنني كلما تحدثت عن تلك الإفكار كان حديثي يقابل بالإبتسامة والسخرية المهذبة…وقد قابلت في إحدى الحفلات سوزان سونتاج الكاتبة الأمريكية اليهودية وكانت آنذاك تعد من أهم الكتاب فقد اكتسح كتابها ضد التفسير الجميع عند صدوره فاشتريته وقرأته بشغف كان الكتاب مثيرا وجديدا تماما ولذا حينما عدت إلى مصر عام 1979 وأشارت في المقال إلى اللا عقلانية الفلسفية التي بدأت تمسك بتلابيب الغرب بل وتهيمن عليه
إلى هنا نتوقف للتعرف على خطورة تلك الأفكار المهيمنة اليوم على القرار الغربي الذي اطلق عليها (التفكيكية التي تحول اللغة الى أصوات لامعنى لها والانسان الى صرصار) وكشف ذلك الوجه الخفي للغرب ورياح شرة وهي تفتك بالمجتمعات البشرية بحروب طاحنة وأزمات متوالدة واعمال ارهابية لاتتوقف من التغييرات هي وليدة التخطيط والتدبير وشعارات الفوضى الخلاقة وغريزة الارباح المسعورة ولو على اشلاء الاطفال
كل هذا أمام حالة من التبلد والاستسلام وجترار الآلام
منظومة تدميرية أزاحت الإنسان عن المركز ولابد هنا ان نسال من هو الانسان الذي عليه ان يبقى في هذا الكوكب والجواب مع المفكر الغربي سارتر (لايوجد في العالم سوى خمسائة مليون إنسان أما الباقي فهم محليون )(1) المحلي عند الغرب يعني الشرقي اليس تلك الافكار بحاجة الى مواقف نظرا لحجم خطورتها على العالم حيث لايمكن للكلمات الإحاطة بها لاسيما حين يصل بنا الحال بأن ندوس على الإنسان الشرقي كصرصار
وهنا تكفي الاشارة الى تلك الأحداث التي جاءت من تلك المنظومة التدميرية ابتداء من أواخر القرن السادس والحربين العالميتين والابادة للسكان الاصليين كالهنود الحمر واستخدام اسلحة الدمار الشامل في هيروشيما وحرب فتنام وكوباء وفلسطين أحداث مؤلمة ممزوجة بصور من الدمار الشامل أحداث ستستمر مادامت هذه المنظومة مهيمنة على القرار الغربي المنغمس اليوم بتفاصيل وجرائم لاحصر لها مع حالات العبث الجنوني بمصائر ومقدارات الشعوب فهل سيكون قدرنا التسليم حيث لاشي يوقف عجلة الموت الهستيري وهي تعبث بأجساد الأطفال والنساء وكبح جماح العقلية التدميرية لمتمثلة اليوم بالسياسة الأمريكية الشيطان الأكبر القادمة من خارج الحدود ومعها شعارات التمجيد والقتل الجماعي وتعميم صور الإبادة الجماعية والدمار الشامل بالعراق وأفغانستان وليببا وسوريا واليمن والتي لاتكفي الكلمات والجمل لاختزالها بالتاكد لاشي يمكن ايقاف ذلك الوحش الذي لاحدود لما يمكن أن يبتلعه أو يدمره من خيرات الشعوب أو يبقى صالحا خارج سياج مملكته سوى التأهب لمواجهته والتسلح بألشعار(المشروع القرآني )القادر على المواجهة ليس على النطاق الجغرافي المحدود الذي أنطلقت منه شرارة الصرخة
بل على جميع ساحات التحرر العالمي إن شاء الله
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام

You might also like