أين اختفى القاضي؟!

إب نيوز ٢١ يونيو

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
هل يستطيع القائمون على أمر أمانة العاصمة من الأمين حتى أصغر مسئولٍ ومشرفٍ وموظفٍ وعامل أن يفسروا لنا اليوم سر هذا الخمول أو الفتور المجتمعي الذي لم نعتده من قبل؟!
يعني اعتقدنا أن (الهدنة) ستكون فرصة مناسبة للبدء بحراكٍ ونشاطٍ مجتمعيٍ أوسع، فإذا بها تحولت وبقدرة قادر إلى أشبه بموسمٍ للتراخي والكسل والفتور والنوم في العسل!
أين ذلك الحراك والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى إبقاء الجميع في حالة اتصال وتواصل دائم والتي لم تكن تتوقف أو تنقطع طوال أيام العدوان وفي أحلك الظروف للحظة واحدة؟!
أين أولئك الناشطون الإجتماعيون الذين لطالما عودونا على الابتكار وطرح وإنفاذ الكثير من المبادرات المجتمعية التي أسهمت إسهاماً فاعلاً في عملية الصمود من جهة وفي التخفيف عن معاناة المواطنين من جهة أخرى؟!
أين اختفى القاضي عبدالوهاب شرف الدين مثلاً، ذلك الدينامو المحرك الأجدر والأكثر نشاطاً وابتكاراً وإسهاماً في هذا المجال؟! يتسائل الكثيرون..!
لقد كان شعلةً لا تنطفي في الحقيقة!
أذكر أنني همست يوماً إلى صديقٍ كان يجلس بجواري لطول ما رأيت الإعياء بادياً عليه وعلى الفريق المصاحب له متسائلاً :
هل يهجع هذا الرجل؟!
فما سر غيابه يا ترى عن المشهد اليوم؟!
ولماذا لم نعد نره كما اعتدناه دائماً في الميدان؟!
أخشى ما أخشاه أن يكون قد أصابه مكروهٌ -لا سمح الله- أو أنه قد تم تحييده مثلاً أو تحجيم دوره أو تهميشه بفعل فاعل أو وشاية واشٍ.
لا أدري بصراحة!
وليس القاضي وحده من توارى فحسب طبعاً، فهنالك رجالٌ نشطاء آخرون في هذا الجانب أيضاً لم نعد نراهم حاضرين بتلك الهمة وذلك النشاط والذين لا يتسع المجال الآن لذكرهم.
على أية حال..
أتمنى أن يتلقف المعنيون رسالتي هذه بقدرٍ عالٍ من الإستيعاب والفهم وأن يتحلوا بروح المسئولية في هذا الخضم حتى لا يأتي علينا يومٌ وقد اتسع الفتق على الراتق، فلا يجدي تدارك الأمر بعد ذلك نفعاً، خاصةً وأن العدوان لم تنطفئ جدوته.. وأن الحرب لم تضع أوزارها بعد.

#معركة_القواصم

You might also like