ذكرى مجزرة آل الرميمة المأساة والفاجعة الأليمة

إب نيوز ٢٠ محرم

خديجة المرّي

وهانحنُ الآن نعود وفي الذكرى السابعة لمجزرة “آل الرميمة” ، لنستذكر ماحدث في يومـاً وليلة، في صبحٍ وعشية، بحيث ونحنُ في شهر الله “مُحرم الحرام”، الذي فيه المأسي والمواجع حلت بآل بيت رسول الله ” صلوات الله عليهم أجمعين” فقبل أيام كنا نعيش مأساة ومظلومية كربلاء الفاجعة التي أدّت إلى قتل وإستشهاد سبط رسول الله الإمام الحُسين “عليه السلام” وبعد أيام قلايل سنعود لنتذكر ونُحيي تلك المأساة أيضاً الأليمة، ً التي أدت إلى إستشهاد نجل الإمام الحُسين، وهو الإمام الأعظم” زيد بن علي عليهما السلام” وماحدث “لآل الرميمة” هو نفسه ماحدث لآل بيت رسول الله، هي كربلاء العصر التي حصلت “لآل الرميمة” تُعيد نفسها من جديد، وماأشبه الليلة بالبارحة، فالطغاة لايختلفون وإن اختلفت الأزمنة والعصور، وبأسم من يدعون الإسلام، في كل زمان ومكان.

وتبقى مُحافظة تعز العز، وفيها وجدت قرية سمّيت” بآل الرميمة” (صبر_مشرعة_حدنان) تروي وتشهد ماجرى ، من قتل وإستهداف بكافة أشكال وأنواع الإستهداف، “لآل الرميمة” دعونا نغوص ونتأمل ونتصفح الأحداث من جديد ماحدث لهم، وبدون ذنب ولاسبب، وما السبب في ذلك ياتُرى؟!!

إنّهُ المشروع القرآني، والثقافة القُرآنية، والإنتماء والمنهج الصادق الذي ينتهجه الأوفياء الصادقون، الذي يحملون راية الله عاليةٍ بلاخوف ولاقلق، ولاانكسار، ولاتخاذل، إنهُ منهج من يحملون في قلوبهم حُب آل بيت محمد، من عرفوا سيرتهم وانتهجوا بنهجهم، إنهم “رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا” تللك هي ثقافة الجهاد والإستشهاد، تلك هي الحكمة، والوعي ،والبصيرة، وذلك هو الصمود الإسطوري الذي لاينكسرأمام طواغيت الأرض من المجرمين ، والصهاينة الظالمين، الذين يُحابون الإسلام ولايهدأ لهم بال، حتى يكثروا من الظلم والفساد، ويقتلوا العباد، ويجرموا ويسفكوا دمآء الأبرياء، وحرق المنازل والبيوت على ساكنيها، وكل ذلك بالغدر والخيانة، التي وقعت “بالآل الرميمة”
الذين ذنبهم الوحيد بأنهم كانوا من المُتقدمين في الصفوف الأُولى، والمُلتحقين “بالمسيرة القرآنية” وجاهدوا في الله حق الجهاد، وقدموا التضحيات، بصبر ، وعزيمة ، وثبات، مُنقطع النظير، وفي زمنٍ قله فيه الناصر والمُعين، كان هُنالك الثبات الذي أغاض داعش الصهاينة واليهود الماكرين.

وفي أسرة كانت تعيش بأمن وسلام، أسرة كريمة ذو كرمٍ وبذلٍ وعطاء لاحدود له، ويملآ ها الود والمحبة والوئام، والأخوة الإيمانية الصادقة، الحديث عنها ذو شجون، فهي أسرة ذات قيم وأخلاق ومبادئ سامية، وهدفهم واحد، وقرارهم واحد، اتفقوا على أن لايدخل العدو إلى أراضيهم ويُدنسوها بالفكر الوهابي المحتل المُتسلط على الدين والأمة، ولكن ماحدث لايُكاد يُصدقه أحد من وحوش بشرية، على هيئة ملائكة، وأصحاب أقنعة مُزيفة كانت تخدم العدو وتقف في صفه، مختبئه في البيوت، ليقتل المجرم السفاح، ويسحتل الحرمات بدماء باردة، وأيادي وحشية، والكل يسمع النواح، وتتحول الأسرة العظيمة، “آل الرميمة” إلى الأرض مُرتمية الأطراف ، والمشهد مُحزن ومُؤلم، فهُنالك الشهداء سقطوا، وارتقوا إلى جوار ربهم عظماء، وهناك الجرحى كانوا، والجراح تنزف من قلوبهم، والأنين مُستمر، من النساء والأطفال، هُنالك البيوت محروقة، والأرض منهوبة، وأهلها من الأمان محرومة، لم يتبقى سوى الأشرار المُجرمين الظالمين، {الألعنة الله على الظالمين}.

ولكن كان هنالك من تحرك من أولئك المُجاهدين مع الله بصدق وإخلاص، وتصدوا لذلك الفكر الوهابي الداعشي،تحركوا بعزيمة واستبسال، مُعتمدين على الله، وواثقين بنصره وتوفيقه، إلى إن أصطفاهم وأختارهم الله، فالتحقوا بقافلة الشهداء،إلى جوارالأنبياء من الصديقين والشهداء.

وأيضاً كان هُنالك زينبيات “آل الرميمة” الذين لم يبقى أحد سواهم هم وأطفالهم، وبقوا مُنكسرين الجناح، الذين صب عليهم العدو اللعين حقده وغضبه، وهجروا بلادهم، والدموع تتساقط من جفونهم، والحزن ظاهر على ملامحهم، فبدل رسم الأبتسامة على وجوههم، أرتسم الحزن والوجع الأليم عليها.!
وأكثر من34شهيداً كانوا من النساء ،ومن ضمنهم كانت هُنالك الحجة الكبيرة في السن،”جليلةالرميمة” وهدى، والطفلة شيماء التي كانت في عمر الزهور التي نزحت عند أهلها، ولم تكن تعلم بأن الأعداء سيطلقون الرصاص عليها ولم يُبقونها لكي تعيش وتُحقق أحلامها، هُناك وماأدراك ماهُناك لبطلة كربلاء، زينبيات العصر من “أسرة آل الرميمة” مواقف التضحية والثبات، الذي أنذل منه اولئك المُجرمون من شدة وصلابة الموقف، ورد تلك المرأة الزينبية التي عندما أوصلوا لها ثلاثة من أولادها شهداء، قالت: «يافاطمة الزهراء هولاء أولادي فخذيهم» وتقول أيضاً:«اللهم إن كان هذا يُرضيك فخذحتى ترضى» أنهن زينبيات هذا العصر، وأيُ مواقف جلية أتخذتها وأبرزتها في شعب الصمود أخوات الرجال، ومُربيات الأجيال، أيُ صبر وعزيمة أمتلكها تلك المرأة المُؤمنة المُجاهدة المُحتسبة الجزاء والثواب من الله تعالى.

بأي ذنبٍ قُتلت، تلك النساء والأطفال، أنها مأساة وجريمة لاتُنسى ولاتُغتفر، وليست المجزرة الأُولى ولاالأخيرة، ولكن الله سينتقم منهم كما أكد في قوله تعالى:
{إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُون }

فالتاريخ لايُنسى، وسنأخذ بثأر كل الشهداء، وثأر دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، ولن تذهب دمائهم هدراً، وسنُطهر كل شبر من مناطق الجمهورية اليمنية، من دنس الغزاة والتكفيرين والدواعش المحتلين، وسنمضي قُدماً إلى الأمام لمحاربة قرن الشيطان، وسنكمل المشوار، وسنلتحق بدرب الشهداء، ونسير على خُطأهم، فالتحية والسلام لكل شهداء “آل الرميمة” وكل شهداء الوطن ، وسلام الله على صبرهم وتضحيتهم، لقد قدموا دمآءهم رخيصة في سبيل الله نصرة لدين الله والمستضعفين، واللعنة والخزي والهلاك لكل الظالمين المستكبرين، من آل سلول والصهاينة من الأمريكيين والإسرائليين، والتحية للشعب اليمني الثائر الصامد العظيم، والنصر موعدنا والعاقبة للمتقين.

#الذكرى_السابعة_ لمجزرة_آل الرميمة
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like