أرض المعجزات وشعب الانصار

إب  نيوز ٣ ذي القعدة

أسماء الجرادي
ــــــــــــــــ
فلسطين أرض الأنبياء ومهبط الرسالات ومعراج الهدى( محمدصلى الله عليه وعلى اله وسلم ) الأرض التي تُنجب الأبطال وتحتضن الكثير منهم شهداء ومنذ عقود من الزمن حين حطت رِحال اليهود على أرضها الطاهرة وهي ،تقاوم ظلمهم وجبروتهم لتبقى شامخة.

فلسطين أرض المقاومة والفداء ، أكثر من سبعين عاماً مرت وهي تواجه اليهود الغاصبين وبرغم الحروب الكثيرة التي واجهتها والقتل والتدمير والحصار والتوسع الاستيطاني الكبير والمتسارع والخذلان العربي والمؤامرات المتعددة إلا أنها مازالت هي فلسطين الجميلة، أرض تلد الأحرار وتقاوم الكفار ، وتذل الجبابرة الأشرار، ولأنها كذالك حق لي أن أُلقبها بأرض المعجزات ،

هذه الأرض عانت كثيراً ومازلت فهي اليوم تواجه حرباً ظالمة وإعتدائات متكررة سواءً في مدينة القدس بقُدسها وقُدسِيتها أو غزة أو نابلس أو الضفة وجنين ، إنها أراضي المقاومة ومناطق المواجهة لهذا العدوا وهن الكابوس الذي يؤرق الصهاينة وأفقدهم الأمان ، وهكذا كانت غزة خِلال الايام الماضية فبرغم الجراح والفقد وسيل الدماء التي أسالها العدوا وبرغم القصف المستمر عليها إلا أنها فاجأت الصهاينة بما وجدوه من تطور للصناعات العسكرية لدى حركات المقاومة فقد أطلقت أعدادا كبيره من الصواريخ محلية الصنع حتى أخضعهتم لطلب من مصر التوسط لوقف الهجمات الصاروخية عليها فهم كما قال الله عنهم {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} ،الحديث عن ما عانته فلسطين وعن صمودها ومقاومتها على مدى عشرات السنين يحتاج إلى مجدات كبيرة لنتحدث عنه ، ولكنني احبتت فقط أن نذكر لمحات بسيطة عنها وعن الشعب اليمني الذي عاش مع فلسطين آلامها وأوجاعها فقد سالت دموع البعض منهم وجعا حين يمسها وجع ، وفرحا حين تفرح بإنتصاراتها الكبيرة أمام هذا العدو برغم خسارتها لعدد من أبنائها وقادتها ولكن نثق أن فقدان القادة حياة لأمه بأكملها ،

لقد خرج الشعب اليمني في كل المحافظات وبكل فئاته ليوصل رساله للعالم أنه يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وأنه مهما عانى من اوجاع بسبب العدوان العالمي عليه إلا أنه لن ينسى ابدا قضيته الاساسية فلسطين.
فاليمن وصفها الكثير من الفلسطينين بأنها درع فلسطين ، وهي اليوم تعيش في أجواء الذكرى السنوية لصرخة في وجه المستكبرين التي أطلقها السيد القائد حسين الحوثي قبل أكثر من عشرين عاماً هي اليوم بفعالياتها المختلفة ومن كل منطقة من المناطق المحررة تصرخ بالموت لإسرائيل ومن عاونها ، وما هذه الصرخة إلا تربية لنفوس الأجيال ليبنوا أنفسهم ويستعدون لتحرير فلسطين وكل البلدان الإسلامية القابعة تحت سيطرة أعداء الإسلام من أمريكا وإسرائيل ومن عاونهم ،
وهكذا هو الشعب اليمني شعب الأنصار ..

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like