الجُبناءُ لا يَنتصرون يا (سَجَاح) !

إب نيوز 20 ابريل

بقلم / الشيخ عبد المنان السنبلي

لم يتركوا وسيلةً من الوسائل إلا وجربوها في عدوانهم الغاشم والظالم على اليمن . استعانوا بكل المدارس العسكرية العالمية ؛ الأمريكية منها والبريطانية والفرنسية وحتى الإسرائيلية !
مارسوا كل أنواع الحروب وأشكال القتل والتدمير والإرهاب المنظم وغير المنظم، واستخدموا أحدث أنواع السلاح والتكنولوجيا العسكرية والإستخباراتية وعقدوا الصفقات بمئات المليارات من الدولارات واستقدموا المرتزقة من كل أنحاء الدنيا وتعاقدوا مع أشهر الشركات الأمنية وأكثرها تمرساً على القتال مثل (بلاك ووتر) و(داين كورب) !
اشتروا بأموالهم مواقف كل دول العالم إلا قليلا وكذلك معظم المنظمات التي تُعنى بحقوق الإنسان ومناهضة الحروب والزموها الصمت والتعامي عن كل فضيعةٍ يرتكبونها في اليمن بما في ذلك الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة !
وإلى جانب ما يمتلكونه من ماكنات ووسائل إعلامية حديثة ومتطورة سخروها لصالح عدوانهم، فقد استطاعوا أيضاً شراء صمت وتواطؤ معظم الشبكات الإعلامية والإخبارية العالمية ، بل أنهم ذهبوا أبعد من ذلك وقاموا بمحاصرة وإغلاق القنوات الإعلامية الفضائية اليمنية المحلية رغم محدودية إمكاناتها وبساطة مكوناتها والتي تقف في وجه العدوان واستنسخوا مثيلاتها وبنفس المسميات والشعارات لغرض التضليل وتزوير وعي المواطن اليمني البسيط !
في الواقع هم لم يتركوا قذارةً من قذارات الدنيا إلا واستخدموها لعلهم بذلك يستطيعون تركيع الشعب اليمني حتى أنهم وفي لحظةٍ من اللحظات وأمام صمود اليمنيين الإسطوري لم يترددوا خبثاً ومكراٍ من الاستعانة بألعاب (البلا ستيشن) للتضليل حتى على جمهورهم عن طريق اصطناع إنتصاراتٍ وبطولاتٍ وهميةٍ كي يقنعوهم بها وبما ليس له وجودٌ على أرض الواقع !
فهل استطاعوا بذلك كله وبعد سنتين كاملتين من العدوان تركيع الشعب اليمني وإجباره على الإستسلام ؟!
وكيف يستطيعون تركيع الشعب اليمني وها هو اليوم بعد عامين من القصف والقتل والتدمير يخرج أكثر وعياً وتماسكاً ووحدةً وإصراراً على الصمود والمواجهة ؟!
كيف ونحن نرى هذا التلاحم العجيب بين الشعب ومنتسبي الجيش واللجان الشعبية حتى غدوا جميعاً لحمةً واحدةً في وجه أبشع وأقبح عدوانٍ عالميٍ بربريٍ غاشمٍ في العصر الحديث ؟!
وكيف أيضاً ونحن نرى أهداف العدوان المعلنة ليلة السادس والعشرين من آذار 2015 وقد تحقق منها لاشئ عدا ما تم إفراغه من شحنات الحقد المتراكم في نفوسهم الأمارة بالسوء على شعبنا منذ عقود ؟!
أيها المجرمون المتخمون بالحقد والعجز والثروة لن تُركِّعوا الشعب اليمني أو تُخضعوه ولو جئتم بمن في الأرض جميعاً أو استعنتم بكل العاب (البلا ستيشن) والخدع السينمائية أو الحيَل الحربية والإعلامية لا لشئٍ إلا لأنكم أهون وأحقر من أن تنتصروا، فالجبناء لا ينتصرون أو حتى يعرفون للنصر طريقا !
#معركة_القواصم

You might also like