قصتي مع أمي وإخوتي!

إب نيوز 22 مايو

بقلم / وفـــــاء الكبســـي

تبدأ قصتي عندما كانوا إخوتي صغار وتعبت أمي حتى أصبحوا كبار صحيح بأن أمي ليست بالجميلة الشقراء ولكن بحضنها الدافئ ووجهها الحنون فهي أجمل نساء العالم وهي ليست بالغنية ولكنها كانت تجود علينا بما تقدر وتستطيع…
نحن ثلاثة إخوة ، أخي الكبير تعلم ودرس وأصبح الدكتور في الجامعة وله مكانته وأصبح غنيا ً، وأما أخي الثاني لم يرض َأن يكمل دراسته رغم تعب أمي وعنائها معه فكان وللأسف الأخ الإنتهازي الذي يسلب وينهب ويبيع حتى نفسه من أجل المال !!
أما أنا فما زلت بالصغير أراقب تعب أمي وعطاءها وحنانها بمقابل جفاء إخوتي وعصيانهم
وفجأة تعبت أمي تعبا ًًشديدا ً،
أخي الكبير أخبرنا بأنه سيسافر بعيدا ً
قلت له:أتسافر وتترك أمي متعبة؟!
رد علي :أنا لا أقدر أن أرى تعبها وآناتها ، أنا أريد أن أرى حياتي ومستقبلي بعيدا ًعن المرض والتعب والهم والغم!
كان أنانيا ًيحب نفسه نسي ما قدمت له أمي، وفي محنتها تركها ليعيش لنفسه فقط!
وفعلا ًرحل دون حتى أن يودعها أو يسأل نفسه ماذا سيحدث لأمي!
حزنت ُحزنا ًشديدا ًعلى أمي
أما أخي الثاني جاء ورأها متعبة تأن بلآهات من التعب فأخذ من صدرها قلادتها..
أرادت أن تمنعه فضربها وذهب وهو يتأفف منها !!
بكيت ُوأقسمت بأن لا أترك أمي ما حييت وسأدفع عنها شرور إخوتي
وفعلا ًوقفت ُمعها وكنت أمنع أخي الثاني من أن يأتي لأذيتها وضربها وسلبها!!
كنت أحاجج أخي الكبير على جحوده ونكرانه لأمي…
دافعت عن أمي بالرغم من صغر سني ولكني كنت الكبير والأكثر رجولة منهم بفهمي ودفاعي عن أمي وبري لها..
أما إخوتي فكانوا الجاحدون الأنانييون العصاة!!
الحمد لله إستعادت أمي عافيتها وقامت ووقفت على أرجلها قوية شديدة..
أراد إخوتي الرجوع إليها ولكني منعتهم.. حتى أمي تبرأت منهم
أتدرون من هي أمي؟
إنها (اليمن)
ومن أنا؟ أنا المدافع المجاهد الواقف للذود عنها، أما إخوتي فهم فئتين من المجتمع..
أخي الكبير هو المتنصل لمسؤليته الفار بأمواله إلى خارج البلاد الجاحد لها…
وأما أخي الثاني فهو مثال للمرتزقة الذين باعوا أنفسهم من أجل المال وخربوا البلاد وفجروها وأضروها !
فهل بعد هذا يستحقون أن يعيشوا على ترابها؟!!
لا والله فلم ولن تقبلهم اليمن ولا حتى نحن سنقبلهم، فلا يعيش في اليمن إلا من يستحقها ودافع عنها وقدم لها…
#مثال المجاهدون رجال الرجال في جميع الميادين حماهم الله ورعاهم، هذه هي قصتي مع أمي اليمن وإخوتي العصاة

#وفـــ✍ــاء_الكبســـي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعاود نشرها؛ بمناسبة عيد الوحدة

You might also like