فلنتاين ..عيد الفسق!!

إب نيوز ١٤ فبراير
وفاء الكبسي

سأبدأ مقالي بهذا السؤال هل 14 فبراير عيد حب أم عيد فسق؟!
سيُجيب البعض بأنّه عيد للحب ؛لأنه تاريخ يُعاد سنوياً ليحتفل به الناس !!
للأسف الكثير يتمسك بهذا اليوم ويحتفل به على الرغم من أن الاحتفال به مخالف لشريعتنا ، هذا العيد جاء نسبة لشخص أسمه فلنتاين يُقال أنّه كان قديساً أحب ابنة الملك وارتكب معها الفاحشة فأمر الملك بإعدامه ، هل هذا اليوم يمت لنا بصلة ،أو حتى لديننا وقيمنا ومبادئنا ، هذا اليوم تستحي البشرية من ذكره، وتشمئز منه النفوس!!
البعض يسميه عيد الحب المباح مع العلم بأن الحب المباح هو :حب الوطن وحب الوالدين وحب الزوجة والأخت والأخ والابن والابنة وفي المقدمة حب الجهاد والشهادة وكل مايجيزة ديننا الاسلامي الحنيف، أما هذا الحب فليس مباح ، بل هو فسق وفساد ، وترويج للفاحشة؟!
لسنا بحاجة لهذا اليوم لنعبر به عن حب أهلنا، ووطننا؛ لأننا نعبر به في كل اجتماعاتنا وتصرفاتنا ونتبادله بشكل يومي ودائم ..
طيب لو راسك يابس ومُصّر بأن تعبر عن حبك لهؤلاء بيوم محدد ،فعبر لهم بيومين في السنة، وذلك في العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك ، حتى زوجتك ليست بحاجة ليوم لتعبر به عن حبك فهي تريد أن تعبر لها عن حبك في كل يوم و كل ساعة و في كل فعل و قول تفعله..
ستقول بأنك ممن يقدسون التواريخ ، طيب ولكنّ لا حاجة إليك بأن تحتفل بـ14 فبراير بحجة الحب فتاريخ زواجكما أولى و أحن و أكثر شاعرية و رومانسية حتى تحتفل به، و هذا حق لكما و خصوصية جميلة في حياتكما وهو أفضل من 14فبراير الذي لايعنينا ولايعني لديننا ولا لقيمنا ومبادئنا..
في هذا اليوم المشؤوم أين دور الأهل تحديداً ؟!!
وأين دور الأب و الأم؟!
أم أنهم انشغلوا كذلك بالإحتفال في هذا اليوم المشؤم 14 فبراير؟!!
ألا تعلمون أين يذهب أبنائكم أو بناتكم في هذا اليوم تحديداً ؟
لماذا لا تقوموا بتوفير الجو المناسب ليلتم كل أبنائكم في أحضانكم في هذا اليوم تحديداً وفي كل يوم؟!
حافظوا على فلذات أكبادكم فهي أمانة سوف يسألكم الله عنها إن لم تصونوها، وسيحاسبكم على إهمالكم فيها ، فالكثير يتمنى نعمة الأبناء ؛لأنهم محرومون منها!! فكيف تأتون أنتم لتفرطوا فيهم ؟!

#وفاء_الكبسي

You might also like