العدو السعودي..بين الهزيمة الاخلاقيه والعسكريه

إب نيوز ٢ مارس
حينما تنهزم السعودية وينتزع منها شخصيتها ونفوذها وهيبتها وتموت إرادتها تنسج بالتدريج ـ كما قلنا ـ أخلاقيات معيّنة تنسجم مع الهزيمة النفسية والعسكرية التي تعيشها بوصفها مملكة تحكم شعب بدون إرادة، مملكة لا تشعر بكرامتها وشخصيتها ومكانتها وهيبتها..بالرغم من وضوح الطريق وجلاء الأهداف وقدرتها على التميز المنطقي بين الحقّ والباطل، وبالرغم من أن منهجية ال سعود السياسية والعسكرية قد تكشّفت كمشروع جاهلي متطرف في ثوب الإسلام والعروبة لينفذ مشاريع صهيونيه _ امريكيه ، فأنّ مشروع المسيرة القرأنية الذي أسسه ووجه بتنفيذه سماحة السيد القائد قد اتّضح أنّه التعبير الاصيل عن الإسلام والعروبة في معركة ثانية مع الجاهلية الحديثه “جاهلية داعش السعوديه” بالرغم من وضوح كل ذلك بعد الهدنة التي أعلنها الطرفين والتزم بها الطرفين….

بدأت السعودية نتيجة لفقدان إرادتها العسكرية تنسج أخلاقية معيّنة تنسجم مع هزيمتها النفسية، والروحية والاخلاقية والعسكرية وبهذا كان سماحة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله بين اخلاقيتين بين أخلاقية الهزيمة التي تعيشها السعوديه قبل ان تنهزم فعلياً منذ 26 مارس 2015 م والى العام 2018م وبين الاخلاقية المحمدية القرأنية الاخرى التي يبثها وينشرها سماحة السيد القائد في الارض اليمنية والتي هي أخلاقية الاراده والتضحية والعزيمة والكرامة والتي حققت الاعجاز العسكري العملياتي الموازي للصمود الشعبي الصلب..كان سماحة السيد القائد يواجه تلك الأخلاقية السعوديه الخبيثه التي ترسخت، ورسّخت من المفاهيم الخادعة والخبيثة عن العمل الاستعماري الوصائي المتعدد على انه عمل وطني سلمي توعوي حر وسليم ما يشلّ طاقات التحرك الشعبي الثوري والحكومي الجديد، لذلك غّير السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره تلك الاخلاقية “اخلاقية الارتهان والجبن والعبودية والتي هي اخلاقية العبيد والجواري والعملاء والخونة” دون تأخر وضرب بلسان الحكمة والنصيحة فلم يعي الاشرار والعبيد فضرب بيد من حديد، لانه كان يواجه الأخلاقية المريضة المتخلفة التي تمثلت في اولئك الذين لا يوقنون ولا يؤمنون بالحق والعدالة والحرية والاستقلال بل مفاهيم حريتهم “عبودية” واستقلالهم “عمالة” وقوتهم “ارتهان” ونقائهم “تطرف وتكفير” لذلك كان يشرح في خطاباته الجليلة كيفية محاربة أخلاقية الهزيمة بمشروع التضحية ومن هنا تجلى مشروع الشهاده الذي حقق الانجازات والانتصارات وصنع بيئة وطنيهة واعية وعي قرأني ايماني وطني ثوري ثري جداً……

ان الهزيمة الاخلاقية التي نالتها مملكة ال سعود وتحالفها هي ان التزام الجيش اليمني واللجان الشعبية بثبات العمليات القتالية كان نابع من قوة تنظيميه ولوجستيه وعملياتيه وان الردود الدفاعية كانت قوية وحاسمة وسريعة و تأتي بعد عمليات عسكرية منظمة ينفذها المرتزقة والخونه تحت مسمى “انجازات وهميه” ويهزمون هزيمة عسكرية بمصرع قادتهم وجنودهم وتدمير الياتهم واخلاقية باعداد كبيره لانهم لم يلتزمون باي قاعده عسكريه او اخلاقيه صحيحه أبدا. لذلك هذه هزيمة اخلاقية بالميدان العسكري اما الهزيمة الاخلاقية في الجانب الاستراتيجي فان قائد الثورة تحدث عبر ممثليه ان يتعاملوا مع الغزاة بكرامه وشجاعه وحكمة وذكاء وحذر وبواقعية كبيرة وبمنهجية ثابتة لاتتغير عكس الغزاة الذين ينتهجون نهج المتحولين “يوم متغطرسين واليوم الاخر اذلاء صاغرين”.يقدمون اشياء ويلغونها كذباً بعد ذلك يراوغون ثم يوافقون وهكذا يعملون ورغم ذلك يهزمون اخلاقياً لان ممثلي قيادة الثورة بالجانب الاستراتيجي ثابتي الموقف والكلمة والهدف والغاية لذلك ذهبوا الى كل مكان بالعالم لطرح ملف الحرب العدوانيه وحلولها واسبابها بكل قوّه لذلك يلوذ الغزاه من كل ميدان استراتيجي ومنه ميدان المفاوضات طيلة ثلاثة اعوام لانهم لايمتلكون شيء ليقدموا سوى انهم مجرمين غزاه مهزومين مأزومين يبحثون عن مخرج من مقام المتغطرسين الاوباش لذلك تسود الدنيا في وجوهم كل يوم وينكلون ويسحقون كل ساعه في الميدان وسيظلون غارقين الى ان يرفعوا ايديهم صاغرين والايام بيننا لان الله وعد الصابرين المتكلين عليه بالنصر واليمن ينتصر وسينتصر…
أ.احمد عايض احمد
#احمد_عايض_أحمد
#اليمن

You might also like