الحديدة بين نيران القصف.

 

إب نيوز ٤ اغسطس

كتبت / سعاد الشامي

هل سبق لطائرات العدوان المسعورة منذ أن حلقت في أرجاء سمائنا وأنتهكت سيادة وطنا أن توقفت ولو ليوم واحد عن إرسال صورايخها لتوزيع القتل الجماعي إلى كل إبناء اليمن بلا إستثناء وتحت ذريعة حبها لهم ؟!*

*فهل أرتقت ضرباتهم الوحشية وتعالت عن إرتكاب مجازر الإبادة وتعففت قليلا عن سفك دماء الإبرياء التي تشبعت منها تربة هذا الوطن ؟!*

*لا والذي أختص أبناء الحديدة عن غيرهم بطيب القلوب ونقاء النفوس وبساطة الأحلام .*

*إن قوى العدوان لا تعرف في قواميسها الإجرامية إلا لغة القتل ومفردات سفك الدم.*

*فدوامة الإجرام ليست وليدة اللحظة وليست غريبة في شرع الطغاة والمستكبرين والراقصين على الجثث والأشلاء؛ ولكنها اليوم تعبث وبشكل جنوني في مدينة الحديدة ..*

*إنها الحديدة وما أدراكم ماالحديدة ؟*

*فالحديدة هي الحلم الجوهري لقوى العدوان بموقعها وسواحلها وموانئها وثرواتها البشرية والبحرية . والتي كشفت هذه الجرائم ضد الإنسانية والتي صار ضحاياها بالمئات من الشهداء والجرحى في سوق السمك وأمام بوابة المستشفى ، وثمة فرضية مستجدة لها معطياتها ومؤاشراتها والتي تجزم بأن قوى العدوان التي قطعت الطريق الطويل ودفعت المال الغزير لتصل إلى الحديدة أصبحت غير قادرة على إستيعاب تلك المقاومة والصلابة التهامية التي تطحن مطامعها وأهدافها يوميا وتدفنها تحت رمل سواحلها وتغرقها في مياة بحرها.*

*ومن المتعارف عليه في المرحلة الأخيرة من اليأس والفشل في إدراة المعارك ؛ تزداد وتيرة الجرائم والإنتهاكات عساها تكون الخيط الأخير الذي يجعل الطغاة على قيد الأمل . ولكن في شرع اليمنيين لا أمل مطلقا أمام الأعداء فتلك الجرائم لا تزيدهم إلا عزيمة وإرادة وقوة إيمان بعدالة القضية التي يحملونها ..*

*ولكن يا ترى بعد هذه الجرائم البشعة بحق إبناء الحديدة هل سيكون هناك أمل وندخل ولو مرة تحت نطاق البث الإنساني الزائف والذي تصله كل الترددات إلا تردد إنتحاب قلوبنا ودوى الآمنا ؟؟؟*

You might also like