الشامي ..حياة حافلة بالعطاء..

إب نيوز ١٨ يناير

بقلم / عفاف محمد

عندما يضع الإنسان منا بصماته في صفحات حياته فأنه إما يورث المجد او دونه ..
ومما لاشك فيه انهم الأحرار والشرفاء من يجعلون لبصمتهم بريق لا يختفي، اولائك النجوم التي لا تأفل من سماء الحرية، انهم من يعطون ويعطون ولايتوقف عطائهم الا بعد ان تنتهي بهم محطة الحياة، حينها مواقفهم تظل باقية بقاء الدهر

هكذا كان المغفور له اللواء الركن رئيس اركان القوات الجوية الطيار إبراهيم الشامي، كان تاريخه حافل بالمجد والرفعة والشموخ، لم يكن ممن جعلوا نعيم الدنيا اكبر همهم، لذا كان ناجحا في كل اعماله، متميزا بعطائه وجده واجتهاده، قضى معظم حياته في خدمة وطنه، ووقف الى جانب القضية الحقة حين تغربلت كل الشخصيات، وسقطت الاقنعة، وتجلت الحقائق، وكان ممن حاول العدوان عبثا استهدافه واستهداف داره، ولذلك وظفوا رحليه توظيف سيء يبحثون فيه كالعادة عن انتصار وهمي واسرفوا بالحديث عن استهدافه في عملية عسكرية!! وهذا دليل دجلهم واخلاقهم المنحطة وهزيمتهم المزرية في كل المجالات، وكان المغفور له خير قدوة للتفاني والوطنية الحقة. حمل مبدأ ثابت وانتهج المسلك السليم، كان في ظل العدوان صوت حق جهور.،وحربة في حلقوم الأعداء، لطالما صرح عن تلك الضربات البالستية التي اربكت العدو، وعن تلك الطائرات التي تساقطت وباتت قطع متناثرة وخيبت مساعي العدو، كان مثالاً يحذى به في الاخلاص والنزاهة وحب العمل، حيث كان انخراطه في السلك العسكري قد اكسبه الكثير وجعل منه رجل عسكري محنك، يجيد إدارة الدفة للوجهة الصائبة، حمل كل صفات الريادة والقيادة المحنكة، وكان اسهامه في الارتقاء بالعمل العسكري قد برز في مواقف متعددة، ورث مجد تليد في محطات حياته التى اتسم فيها بسمات رفيعة، جعلت منه رجل عسكري جسور له بصمة قيادية لايستهان بها، لقد فقد الوطن برحيله هامة عسكرية جليلة خلفت مأثر لايمكن ان تنمحي من الذاكرة، رحمة الله تغشاه، سيظل شخصية حفرت لها في وجدان الشعب مكانة سامية…

مثل هؤلاء.. من يورثون المجد .

You might also like