أين كانوا …وأين أصبحوا !

 

إب نيوز ١٣ فبراير

*بقلم /عفاف محمد

قال أبو البقاء الرندي

لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الٲمور كما شاهدتها دول
من سره زمانه ساءته ٲزمان
وهذه أبدار لا تبقي على ٲحد
ولايدوم على حال لها شان..
…………

ثمة مشاهد لا يجب تكرارها ..لمفسدين عاثوا فساداً وأجرموا بحق الشعب اليمني .

أولئك من ثار عليهم الشعب نتيجة ظلمهم ..لٲنهم نهبوا حقوقه وثرواته وامتصوا خيراته وتنعموا بها لسنوات عديدة .
و هم من امتلكوا القصور الفارهة، وأفخم موديلات السيارات والٲرصدة الخيالية في بنوك العالم والمشاريع التي تدر عليهم أموالاً طائلة تكفيهم للعيش طوال حياتهم مع أحفادهم في عز ورخاء ..!

وبالرغم من كل ذلك لم تشبع بطونهم المتخمة بالإثم ..ولا عيونهم الزائغة التي تبحث عن المزيد ..حتى أن وقاحتهم من بعد التلاعب بالثروات طالت نهب الآثار..! وجعلوا من قصورهم متاحف تٲوي قطعاً أثرية باهظة الاثمان. وإن كان ثمنها الذي يجهلوه في قيمتها المعنوية لا المادية . لكن هذه هي وطنيتهم وهذا هو ديدنهم وهذا هو منطقهم .فمصالحهم الشخصية فوق كل شيء …!

جميعكم تعرفون الفاسدون الهاربون
من الوطن الى حضن العدو ؛ ومن أبرزهم الجنرال علي محسن مهووس الٲراضي الذي لم يشبع من سلبها ونهب حقوق البسطاء .
وحميد الٲحمر سليل الطبقة البرجوازية رجل الٲعمال الذي أصابته هذه العظمة والنرجسية .كان يستعلي على البشر ويحترف جمع الٲموال بطرق معظمها غير شرعية !!

توكل كرمان النابولية من حرضت على الفتنة. حازت على جائزة وهي كالحرباء متلونة لا تحمل رؤيا سليمة ولا مبدٲ ولا قِيَّم ..!

وأما صعتر . شيخ علم ودين . أثار الفتن واستسهل قتل 24 مليون يمني . أقواله متضاربة مع الآخر الشبيه الزنداني يراعون فكر التكفيريين ويعملون على نشره وتلميعه.

وخالد الٲنسي يتحدث عن الوطنية ويترجمها بشكل منافي للواقع ..

والكثير من الشخصيات التي كان لها سطوة وكلمة وقرار في اليمن

فأين هم اليوم وكيف هو وضعهم ومع من هم ومن يتبعون..

هم مع من يوالون اليهود ، ومع من يتبادلون معهم المصالح ، مع الذين يقصفون المدنيين ويدمرون اليمن وهم مع من قالت عنهم الوثيقة اسرائيلة حليف قوي للغاية يحافظ على كيانهم ..

.هم نفسهم من قالوا ليست القضية الفلسطينية في سلم أولوياتهم ..!
وهم ٲنفسهم من قال عنهم رئيس الوزراء العراقي ان منهم 5000 مفخخ فجر نفسه في العراق . فهم يحملون فكراً داعشياً مقيتاً .

وهم ذاتهم من كانوا ولازالوا يصرفون المرتبات للمشايخ والٲعيان لضمان ولائهم وسكوتهم عن ما يتم سلبه و استنفاذه من حقوقنا من ٲراضٍ وخيرات .

هم من اشتركت مصالحهم وظلوا يلعبون لعبة حقيرة على الشعب اليمني من تحت الطاولة السياسية.

جميعهم انكشف عنهم الغطاء وبانت صورهم القبيحة وأفعالهم الخسيسة ..

أين هم اليوم يتسكعون ؛ في الفنادق والبارات والشوارع في الرياض واسطنبول والقاهرة . ويتراشقون السباب والشتائم ..!

اي كرامة يعيشونها وهم خارج بلدهم منبوذين مستصغرين . وقد قال عنهم من يحمونهم تجار حرب ووصفوهم بصفات مقيتة يقذفونهم بها من حين لآخر . ويتقاذفونهم كقاذورات فاح نتنها …!

ويتبجحون عن علاقة إيرانية ترتبط باليمنيين الشرفاء …
فليخجلوا من أنفسهم ؛ فهم متواطؤين مع أرذل البشر ، مع من يوالون إعداء الإسلام ومع الذين يمولون الارهاب . بل انه جزء لا يتجزأ منهم .

كانوا أصحاب القرار بالٲمس . فتطلعوا ..اليوم أين هم ..!

You might also like