صحيفة الجارديان: لندن تستطيع إيقاف الحرب في اليمن لكنها لا تريد.

 

إب نيوز ٤ ابريل
انتقد كاتب بريطاني الدور الذي تلعبه بلادة في حرب اليمن، قائلا إن زعمها أنها ليست طرفا في الحرب أمر مخادع بشكل سافر.

وأشار ديفيد ويرنج في المقال الذي نشرته صحيفة الجارديان تعليقا على الوثائقي الذي بثته القناه البريطانية الرابعة، والذي كشف عن عمق تواطئ المملكة المتحدة في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، أن شهادات مختلف الذين أجريت معهم مقابلات أكدت أن واشنطن ولندن كان بإمكانهما وقف دعم الحملة السعودية علي مدي السنوات الأربع الماضية.

وذكر الكاتب المتخصص في السياسة الخارجية لبريطانيا في الشرق الأوسط، أنه بموجب اتفاق الأسلحة الذي وقعته حكومة العمل الجديدة، قدمت بريطانيا للسعوديين أسطولا من الطائرات النفاثة العسكرية، بالإضافة إلى الإمدادات المستمرة من الذخيرة والمكونات والتدريب والدعم الفني اللازم لإبقاء المقاتلات السعودية في الخدمة، وهو ما خلق درجه عالية من الاعتماد السعودي علي الدعم البريطاني المستمر.

ولفت إلى تصريح أدلى به أحد الفنيين البريطانيين السابقين، المتمركزين في المملكة العربية السعودية حتى وقت قريب، للقناة الرابعة قال فيه انه إذا تم سحب هذا الدعم “فإنه لن تكون هناك طائره في السماء في غضون سبعه إلى أربعه عشر يوماً.

واستدل الكاتب أيضا بتصريح آخر لضابط سابق في القوات الجوية السعودية قال فيه بشكل قاطع انهم لا يستطيعون إبقاء طائرة تايفون في الهواء بدون مساعدة البريطانيين، وانه على الرغم من أن الطائرات التي توفرها الولايات المتحدة تلعب أيضاً دوراً لا غنى عنه، فإن طائرات التايفون البريطانية مهمة جدًا لدرجة أنه “بدونها، سوف يوقفون الحرب”.

وقال ويرنج ان بريطانيا تعد عاملاً حاسماً في تمكين حملة القصف السعودية التي تتميز بـ “هجمات واسعة النطاق ومنهجية” على أهداف مدنية، على حد تعبير محققي الأمم المتحدة، مع ارتكابها سلسله من الفظائع بما في ذلك جرائم الحرب المحتملة.

وأضاف “قد لا تكون بريطانيا مقاتلًا رسميًا (على الرغم من أن هناك الآن تقارير عن وجود قوات خاصة بريطانية تعمل على الأرض)، إلا أنها مشارك لا غنى عنه في الحرب، ومسئولة بشكل كبير عن تكلفة الحرب البشرية .

وقال أن مسألة مساعدة بريطانيا في خلق أسوأ كارثة إنسانية في العالم، أمر حقيقي لا جدال فيها ،وبالغ الخطورة، وأن على بريطانيا ان تواجه مسئوليتها بسبب الدعم الذي تقدمه للتحالف.

You might also like