الفرص الرمضانية !!

الفرص الرمضانية !!

إب نيوز ٢١ مايو

أم زكريا الكبسي

هكذا هو شهر الصيام بين ساعات النهار التي تسرق أيامه ،
وبين لياليه التي تغمرها السكينة والسلام في روحانية الشهر الكريم .

وهكذا أنت يا شهر رمضان في كل عام تأتي بعد طول شوق وانتظار وتغيب في سباق مع الأعمار

مهلا ياشهر الصيام والقرآن والذكر والجهاد والقيام والعمل والبر والطاعة والإحسان يا كل معاني التسامح والصفاء

فأرواحنا مازالت ظامئة وقد قاربنا على الانتصاف وقلوبنا مازالت تنشد التقوى التي تتحق في الصوم الحقيقي الذي نعيش فيه روح الصبر وتحتمال الجوع والعطش و الإبتعاد عن الملذات بكل تسليم وخشوع وإذعان.

وفي شهر رمضان المبارك فرص رمضانية كثيرة ينبغي علينا أن لانتركها وإن نتمسك بها في هذه الأيام والليالي المباركة..

فإن لم نتب في شهر التوبة والغفران شهر رمضان فمتى نتوب!؟!

إن لم تتعلق أرواحنا بالقرآن في شهر القرآن قراءة وتلاوة ووعيا وتدبرا وعملا فمتى يتحقق ذلك!؟!

إن لم ينجلي في هذا الشهر ظلام ذنوبنا التي أثقلتنا و التي تجرأنا فيها على حرمات الله وننفض فيه غبار الأمل الكاذب والدنيا الزائفة ونعود إلى الله في موسم الرحمة والغفران فمتى بالله نعود!!!

حسنا!!! بعد كل هذا التقصير في حق الله والتمادي في المعصية الخفية والظاهرة طوال العام..
متى نتوب !!؟… متى نخشع !!؟… متى نتدبر آيات الله!!؟.. متى نستشعر حلاوة القرب من الله

لازلنا في شهر رمضان ولازالت أرواحنا في أجسادنا ولازال باب التوبة والعودة مفتوحا كعادته ولازالت الفرصة أمامنا..

هي حقا فرصة قد لاتعوض لأن شهر رمضان حتما سيعود.. لكن انا وأنت قد لانعود وقد لاتسعفنا أعمارنا لنعيش فرصة توبة واستزادة من الطاعات في شهر رمضان القادم.

مثلما مرت أيام هذا الشهر الكريم بسرعة هكذا هي كل أيامنا وأعمارنا وآجالنا التي تقترب دون أن نشعر .

شهر رمضان الكريم فيه ليلة هي خير من ألف شهر والألف شهر هو مايقارب أربعة وثمانين عاما
وهذه أيضا هي كبرى الفرص والنعم الإلهية التي منَّ الله بها علينا في العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك.

فمن سيشمر فيها ويستغلها كما ينبغي ويكون فيها ممن أحياها بالصلاة والقيام والذكر وتلاوة القرآن والصدقة والبر وصلة الأرحام والتقوى والعفو والدعاء والإحسان إلى الناس والإنفاق في سبيل الله..بكل إخلاص لله تعالى

كما أن في هذا الشهر فرصة العتق من النار التي هي غايتنا جميعا ومطلبنا بل إنها الفوز العظيم
فـ لله في كل ليلة من شهر رمضان المبارك عتقاء وطلقاء ونقذاء من النار فلنجد بالدعاء ونتوسل إلى الله في هذه الأيام المباركة التي قد تعود ولانعود ونسارع ونطلب من الله أن يكتبنا فيه من عتقائه من النار.

كما لاننسى بالدعاء في هذه الأيام المباركة بالنصر والتمكين ونسأل الله أن بثبت المجاهدين والمرابطين في كل الجبهات وأن يحفظ الله لنا السيد القائد العلم بعينه التي لاتنام ويسدد خطاه وأن يوفقه لكل خير ويحفظ بلادنا من كيد الأعداء إنه سميع مجيب

You might also like