“بيان ثورة العاشر من محرم”

 

إب نيوز ١٠ سبتمبر
بقلم /بتول الحوثي

من الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) قائد الثورة وسبط النبي الأكرم وسيد شباب أهل الجنة وريحانة المصطفى و أحد من شملهم الرسول في الكساء الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا إلى أمة الإسلام .
مرت الأمة بفترة عصيبة في تاريخها وصل بها الضلال إلى ذروته وسعى حكامها إلى تجنيد أبنائها للشيطان ترغيبا وترهيبا واستشرى الفساد حتى رضي الناس بأمثال (بني أمية) خلفاء لرسول الله وامتدادا للنور الإلهي المبين ؛ بدلا عمن نصبه الله ورسوله في مراسيم الاحتفال بيوم الغدير بحضور أبناء هذا العصر بل وأبناءهم …
كل هذه العوامل أدت إلى زعزعة جيش الإسلام ووصل بهم الحال إلى خذلان القرآن الناطق في معركة صفين ، فتوالت الهزائم، وضعف الإرتباط بالعروة الوثقى ، والتمسك بالثقلين أصبح شبه معدوم .
عصوا أمر ربهم ونبيهم واختلفوا ففشلوا وذهبت ريحهم وصار للظالم صولة وجولة في ساحة قيادتها وتشريعها ووﻻية أمرها.
فرأينا أحقية الخروج على الظالمين ﻻ أشرا وﻻ بطرا وإنما طلبا في إصلاح أمة جدي محمد (ص).
وإذا بالحكومة الغير شرعية تضعنا بين فرضين : إما محاربتها حتى انتصار قضيتنا أو الرضى بما نحن عليه من الظلم والذل .
فأبينا الذلة وبين اظهرنا كتاب يقول :{ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}
وعمدنا على رفع شعار ((هيهات منا الذلة)).
وإني إؤكد للأمة أننا لم نتوانى في محاربة قوى الطغيان والظلم إلا عند الظفر بكلا الحسنيين .

وسعينا سعينا الحثيث على تأسيس مدرسة كل فروعها وشعبها وفصولها ومناهجها تدور حول مبداء:
((إني ﻻ أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما))

You might also like