هذا هو معلم البشر وخاتم الأنبياء .

 

إب نيوز ١٩ أكتوبر
بقلم :ماريا الحبيشي

أزكى الصلاة على الهاشمي محمد بحر المكارم والشرف ، ولد الحبيب المصطفى والكون نوار ، ولد الحبيب الأعظمي وبنوره البشر أهتدوا.
ياأيها الناس إني رسول الله إليكم لتعبدوه ولاتشركوا به شيئاً
كان المؤمنون الاوائل في حاجة الحافز يدفعهم إلى مبايعة هذا الرسول….!
إي ضمير حي لايحركه هذا المشهد الفذ الفريد…
مشهد رجل لم يعرفه الناس إلا كامل العقل كامل الخلق يقف وحيداً يواجه قومه بدعوة تتصدع من هول وقعها الجبال وتخرج الكلمات من فؤاده وفمه صادعة رائعة كأنما احتشدت فيها كل قوى المستقبل ومشيئته وتصميمه كأنها قدر يذيع بيانه…

لكن ربما تكون هذه ومضة روح خيره وبعد حين يعود محمد إلى نفسه يعبد ربه كما يشاء تاركاً آلهة قومه في مثواها وتاركاً دين قومه لسبيله..

كل هذه الحياة التي عاشها…
كل جهاده وبطولاته…
كل عظمته وطهره…
كل هذا الفوز الذي حققه دينه في حياته والفوز الذي كان يعلم أنه سيبلغه بعد مماته ..
فأنت ياحبيبي يامحمد الحق الذي أرسله الله لنا ونور الكون ورفعة النفس وماشرفت به الحياة وأضاءت به مقادير الإنسان .

إن ثباته على الحق وصموده مع الرسالة وصبره على الهول في سبيل الله لافي سبيل نفسه أو نفعه ..
كل ذلك كان حريًا أن يبهر العقول الذكية ويوقظ العقول الحية فتتبع النور الذي يناديها وتتسارع إلى الأمين الصادق الذي جاء يطهرها ويهديها.
بل إن كل قوى العالم والطبيعة لن تقدر على إسكاته وصده لاّن الله هو الذي ينطقة ويحركه ويقود خطاه ..

كم أنت عظيم ياحبيبي يامصطفى صلوات الله عليك

هذا هو النور الذي رآه الناس وهو يحيا بينهم بشراً ثم رآه العالم بعد رحيله عن الدنيا حقيقة وذكراً

(هذا هو معلم البشر وخاتم الانبياء)

You might also like