فتى الإعلام الحربي رواية بين اﻷسى والصمود .

إب نيوز ٤ ديسمبر

كتبت /أفنان محمد السلطان

ومن بين تلك الروايات كانت رواياتكم تتصدر الصفحات ، وتمتطي صهوة التاريخ وتسجل بماء  الذهب الخالص …

  رواية أسرانا رواية صنعت حروفها  من الصمود اﻷسطوري أما عن كلماتها فمن قواميس العزة والبأس الشديد

إنها رواية اﻷسرى المتوجة بالصمود والمعنونة بالتضحية

 ومن بين اﻷسرى البواسل  الذين تم اﻷفراج عنهم تقف أحرفي  لتصف فتى الإعلام الحربي

  الذي كان ضمن اﻷسرى ، الذي ما أن وصل إلى أرض وطنه  حتى كانت عيناه تبحث عن والديه  لكي يطفي لهيب شوق طال سنوات عدة ولكن لم يجدهم هناك ، فكان يمسح عيناه على التعذيب في تلك السجون أثر على نظره لكن دون جدوى .

رجع إلى البيت علهم تأخروا وجلسوا في المنزل ليجهزوا له مفاجئة لقدومه وخروجه من اﻷسر لكن وجد هناك مفاجئة مغايرةلتلك الظنون فكانت  المفاجئة قاسية جداً عليه والخبر كان لايحتمل، تفاجأ بأن والديه قد توفيا .

فبعد أن نسج في مخيلته كيف سيكون اللقاء بعد سنوات عصيبة عاشها في غياهب السجون عند عدو لايرحم أحد وتعذيب شاب له شعره .

لم يكن يحسب في باله بأن اللقاء بوالدته ووالده اللذان كانا يعدان اﻷيام والساعات ليوم خروجه ستكون عند ضريحهما .

فأنحنت التضحية إجلالاً لموقف  اهتزت له اﻷرض وتلاشت أمامه كل معاني العطاء.

ولكن لم يقطع هذا الموقف . طمأنينة قلبه التي زادت بالقرب من الله وبالثبات على طريق الحق .

فسلام عليكم أسرانا فمن صمودكم تستمد الجبال قوتها وثباتها ، سلام على تلك الجباه التي لم تنحني قط ﻷي غازي  أو عميل ، و نسأل من الله فك أسر من تبقى من أسرانا الصابرين والعاقبة للمتقين  .

You might also like