أين الهيئة الطبية مما يحدث؟! 

 

إب نيوز ٢٣ يوليو 

حليمة الوادعي.

 

إننا في الوقت الحالي نعاني نحن الأطباء من كثيرة الحالات التي نستقبلها في مختلف المستشفيات والمرافق الصحية، مابين حادث واختناق وغيبوبة وغيرها من الأمراض المعروفة والمنتشرة.

 

ولكن ليس المشكلة فيما نعانيه من تعب وسهر وإرهاق قد يكون مستمرة لفترة طويلة ولعدة أشهر، المشكلة عندما يأتي أحد المرضى قاصداً مركز طبي معين او مستوصف محدد فيتم أستقباله من قبل ممرضين وعاملين مازالوا في أعمار الربيع فيشخصون الحالات كم يحلوا لهم، ويوصفوا المحاليل رغم جهلهم.

 

اما النوع الآخر للمشكلة وهو ليس أهمالاً أو جهلاً في عالم الطب بل التخلي عن المسؤولية ونسيان القسم الطبي الذي يحث على تقديم الخدمة في كل وقت وحين، فكيف سيكون شعور المرضى عندما يأتون الى مستشفى في حالة مستعصية ويعلموا بأن الأطباء قد غادروا المكان فقط خوفاً من كورونا والأصابه به، فمن سيكون السبب في العالج؟! ومن الذي سيقدم الخدمه؟!

 

ليست هذه المشكلتين فقط هي مصدر الصداع في المجال الطبي والسبب في توفي الكثير والكثير من المواطنين، بل هناك ألف مشكلة ومائة نوع، إن لم يكن يعلمها المجتمع فالسلطات المسؤولة عن ذلك تعلمها جيداً.

 

فقبل أن نلقي اللوم على أحدهم، فلو كان هناك قانوناً صارماً يمنع ذلك، وجهة مختصة تحاسب وتحاكم كل من يهمل في هذا المجال لما تجرأ أحد على فعل شيء؟ لو كانت الهيئة الطبية في يقضة مستمرة لما حدث ذلك؟ فلا يتحاسب ولا يستحق اللوم سوى الهيئة الطبية وإهمالها ولما يحدث في المجال الطبي.

 

كما أنهُ لا يستطيع أحد ينكر الجهود التي بذلها الدكتور طه المتوكل وزير الصحة، ولكن كذلك لا أحد يستطيع أن يُبرر إهمال المرضى وذهاب أرواح الناس نتيجة ذلك الأهمال، ولا أحد سيغفر لتلك النفوس التي تخلت عن عملها ومسؤوليتها أمام الله والمجتمع.

 

المجالات الطبية بكل أنواعها وتعدداتها لابد من الاهتمام بها ومراقبة العاملين فيها، كونهُ من المجالات التي أن وجد بها تقصير أو خطأ ذهبت أجساد البشرية أثر ذلك التقصير والاهمال، لذلك لابد من النظر لهذا الجانب جيداً، حيث كثرة في الفترة الأخيرة الأخطاء والتجاوزات في شتى المستشفيات والمرافق الصحية.

 

.

You might also like