والأيام حبـلى بالمفاجآت..

 

إب نيوز 20 مايو

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

في اعتقادي أن ميناء حيفاء سَيُشَل نشاطه ويتوقف عن الحركة بمجرد فقط أن ينجح اليمن في استهداف وإصابة أول سفينة أو ناقلة بحرية تريد الوصول إليه..

لن يتطلب الأمر كثيراً..

فإذا كان تنفيذ الحظر الكامل والشامل على ميناء «أم الرشراش» «إيلات» قد تطلب من اليمن تنفيذ عدد كبير من العمليات البحرية، فإن ميناء حيفاء لن يتطلب سوى تنفيذ عملية ناجحة واحدة أو عمليتين على أكثر تقدير..

تعرفون لماذا..؟

لأن شركات الملاحة والنقل البحرية، ومن خلال تجاربها السابقة مع الصواريخ والمسيرات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، هي أكثر من سيعي ويستوعب ماذا يعني عدم التجاوب أو التعاطي أو الإصرار على انتهاك قرار اليمن فرض حظر بحري شامل وكامل على ميناء حيفاء..

أي شركة نقل بحري تلك التي يمكن أن تقبل أو تسمح بأن تعرض أمن وسلامة أصولها البحرية للخطر..؟

لا أحد طبعاً..

لذلك، ومن هذا المنطلق، فإن قرار فرض حظر بحري على ميناء حيفاء، في اعتقادي، سيكون القرار اليمني الأكثر إزعاجاً وإيلاماً على العدو الصهيوني..

يعتمد ذلك، في الحقيقة، على مدى قدرة اليمن ونجاحه في تنفيذ مثل هذا الحظر بفعالية وكفاءة عالية،

وهذا، بالطبع، ما أثبته اليمن فعلياً في هذا المضمار، وعلى مدى أكثر من عام ونصف تقريباً..

وهذا أيضاً ما لا يمكن للكيان الصهيوني المحتل الغاصب أن يغفل عنه أو يتجاهل مدى خطورته وتداعياته الكارثية عليه وعلى اقتصاده وأمنه واستقراره..

فهل ينزل هذا الكيان اللقيط من على شجرة غروره وعنجهيته، ويوقف العدوان والحصار على غزة، أم أنه سيستمر في ركوب حماقاته، والتي لن تؤدي به، في آخر الأمر، إلا إلى سقوطه وزواله..؟

من يدري..؟

فالأيام حبـلى بالمفاجآت..!

#جبهة_القواصم

You might also like