لا تظلموا أبا رغــال..
إب نيوز ٢٤ مايو
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.
لو كان أبو رغال يعرف ماذا سيكتب التاريخ عنه..
لو كان يعلم أن قبره سيتحول يوماً إلى «مبولة» لعابري السبيل، أو أنه سيصبح مضرب المثل عند العرب في العمالة والدياثة والخيانة..
لو كان يعلم ذلك كله، لما أقدم على خيانته تلك، ولكان قد أدرك مسبقاً أن أموال الدنيا ونعيمها وملكها، لا يمكن أن يمحي عنه عار الخيانة والعمالة، فكيف بدراهم أو دنانير معدودات تحصل عليها من أبرهة..؟
لكنه لم يكن يعلم ذلك على أغلب الظن..!
اليوم الحكام العرب:
يعلمون كل شيء..
يعلمون أن غزة تقاتل على الحق
وأن اليمن في دعمه واسناده لغزة يسير في طريق الحق..
وأنهم يقفون في صف الباطل..
وأنهم يغالطون أنفسهم وشعوبهم..
وأن مؤشرات النخوة والغيرة والكرامة والشرف لديهم قد استقرت جميعها على الصفر في سابقة خطيرة لم تحصل من قبل في كل تاريخ العرب والمسلمين..
ولا حتى في بورصة مدمني وآكلي لحوم الخنازير..
يعلمون ذلك..
ويعلمون أيضاً أن التاريخ لن يغفر لهم..
وأن ملكهم وأموالهم وإعلامهم ستذهب هباء..
وأن خياناتهم مؤرشفة في ملفات خاصة لدى من باعوا لهم أنفسهم وكرامة وسيادة شعوبهم وأوطانهم..
وأنه سيأتي يوم على هذه الإراشيف والملفات وتفتح..
ويفضح كل شيء..!
يعلمون ذلك كله يقيناً..
لكنهم، ومع ذلك، لا يزالون مستميتين ومصرين على المضي قدماً في ركوب هذا الطريق الواعر الشائك الذميم، طريق الخيانة والعمالة..!
لا يردعهم رادع الحق..
أو يزجرهم زاجر الخوف من الخزي أو العار..
باللـه عليكم،
أيهما أحق أن يتبول على قبره..
أو أن يكون مضرب المثل في العمالة والخيانة..
أبو رغــال..؟
أم هـؤلاء الحكام..؟!
أعتقد الإجابة واضحة جداً..
فلا تظلموا أبا رغــال..
#جبهة_القواصم