عندما أرى البعض اليوم يتباكون

 

إب نيوز ٢٩ مايو

عندما أرى البعض اليوم يتباكون على قصف وتدمير آخر طائرة مدنية من طراز «بوينج» وقد رأيتهم بالأمس القريب يصفقون ويهللون ويتبادلون الأنخاب فرحاً بقصف وتدمير ثلاثين طائرة حربية من طراز «ميغ 29» في مرابضها..

ماذا أسميهم..؟!

عندما أراهم اليوم يتلبسون رداء الوطنية فجأة..!

قللك: متحسرين على ضياع وفقدان اسطول جوي مكون من أربع طائرات مدنية..قال..

عندما أراهم كذلك اليوم، وقد رأيتهم بالأمس القريب بأم عيني يرتدون أثواب العمالة والوضاعة والنذالة لؤماً مستبشرين ومرحبين بضياع وفقدان اسـطول جـوي مكون من أكثر من مائة طائرة حربية..

ماذا أسميهم..؟

هل أسميهم يمانيين أبطال..؟!

أم ماذا يا ترى..؟!

على أية حال، عندما دخلنا معركة دعم وإسناد «غزة»، دخلناها ونحن نعرف وندرك تماماً عواقب وتبعات وأبعاد ما قد يترتب على ذلك من خسائر مادية وبشرية..

دخلناها ونحن على استعداد تام بأن نضحي بالغالي والنفيس من أجل نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة..

لم ندخلها اعتباطاً أو مجازفة أو لمجرد الإستهلاك الإعلامي، وإنما احساساً منا بالواجب والمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه إخواننا وأهلنا في غزة..

ماذا يعني أن نخسر ـ مثلاً ـ طائرة أو عشر أو حتى مائة طائرة في مقابل الإنتصار لأنفسنا وقيمنا ومبادئنا اليمنية والعربية والإسلامية الأصيلة..؟!

لا شيء في قواميسنا ونواميسنا الجهادية..

الدور والباقي على أولئك مدفوعي الأجر المسبق الذين يحسبونها دائماً بالمتر والذراع، والذين لديهم الإستعداد أن يبيعوا أنفسهم لمجرد حسابات مادية فقط..

هم أنفسهم اليوم فقط من يحق لهم أن يعووا ويولولوا ويتباكوا كالنساء المطلقات..!

قللك: زعلانين.. قال..

#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي

#جبهة_القواصم

You might also like