أستراتيجية مقاطعة الأنتخابات العراقية، لا مبالاة ام دعوة لتقديم البديل!!؟

إب نيوز ٣ يونيو

غيث العبيد.

يسعى المقاطعين للأنتخابات العراقية القادمة، المزمع أجرائها في أكتوبر القادم من هذا العام، من بعض التيارات والشخصيات والجماهير المنضوية تحت مظلتهم، لإيصال عدة رسائل بأستخدامات متعددة، الى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، ومن أهمها..

▪️ التحول من مقاطعة إصلاح لمقاطعة مطالب.

بمعنى أن المقاطعة الحالية غير مرتبطة بغلة الخدمات، وفي جوهرها الحالي تدعو إلى التحول من مقاطعة أصلاحية، لمقاطعة أيدولوجية، رافضه للعملية السياسية الحاليه، وناقمه عليها، وتطالب بتغيير الوجه المرئي وغير المرئي للنظام السياسي الحالي «الأحزاب والقادة والمشروع السياسي» لأنه نظام تبعي ”من وجهة نظر المقاطعين“ أستطاع توفير الظروف المناسبة لحماية نفسه بنفسه.

▪️ تدويل الحركة التشرينية.

الجهات المقاطعة فعلاً للأنتخابات النيابية بهذه الدورة أو بالدورة الإنتخابية السابقة، ولربما في الدورات اللاحقة، أن أستمر الوضع كما هو عليه الأن، أما منبثقة من الأحتجاجات التشرينية، أو مرتبطه بها أرتباط مباشر، على أعتبار أن المحتجين يمثلون ”القاعدة الشعبية الأكبر في العراق“ وإن كانوا في سبات إجتماعي حالياً، ومتراجعين عن المشاركة النشطه في الفعاليات الجماهيرية ضد الأحزاب السياسية الحالية، فإنهم لن يكونوا كذلك فيما يخص الإنتخابات، فالجؤوا إلى المقاطعة كأجراء أستباقي، للتحقيق بشرعية النظام السياسي، والبدأ برصد حالة الإنتخابات في العراق، والا ستكون المقاطعة ”قاعدة عامة“ في جميع المواسم الإنتخابية القادمة، حتى تقويض شرعية النظام والنخب والأحزاب، أمام المجتمع الدولى والرأي العام العالمي.

▪️ توحيد المعارضة على المقاومة السياسية.

في مثل الحالة العراقية، حملت المقاطعة عناوين وطنية براقة، فاقع لونها تسر الناظرين، وتأسر السامعين، وتتمتع بالشعبية والقبول بين منظمات المجتمع المدني في داخل وخارج العراق، وتمتلك هدف سياسي ضمن نطاق محلي ومناطقي، وبدعم عربي، تحديداً من الرافضين للنظام السياسي الحالي، لإيمانهم بأن النظام قد يتغير حتى وإن كان لا زال يعمل، الا أنه سينخفض بالمعدل العام شيئاً فشيئا، حتى بلوغ مرحلة ”البيان الواحد“ يكفي لتغييره، بالمقاطعة الناعمة أو بالصدام الصلب.

▪️ المقاطعة أداة لتنامي القيمة وتقديم البديل.

تكرار المقاطعة يكسب الملوحين بها، الدعم الدولي والتأييد الشعبي، وتجذب أهتمام نوعية معينة من الجماهير أليهم، لكونهم أعتبروا هذا النظام، تبعي ومثير للجدل وفاقد للشرعية، ولا يمثل الأغلبية السكانية في البلاد، ومن المعيب المشاركه فيه، وأنهم ”أي المقاطعون“ يقدمون أنفسهم على أنهم «بدائل سياسية لا غنى عنها» يستطيعون تنظيم حكومة عادلة وغير هجينة، وينتظرون فقط الالية المناسبة، وتغير الظروف التي ينعم بها هذا النظام، فالمقاطعة ياسادة ليست مجرد مقاطعة صناديق الاقتراع.

وبكيف الله.

You might also like