إيران وعقيدة التحول من واحة الصبر الإستراتيجي للرد الحاسم…!!

إب نيوز ١٦ يونيو

غيث العبيدي

الرؤية الأمنية التي صاغها الوعد الصادق الإيراني المتعدد النسخ والمتوالد الأجيال، جسد الجيل الاول منه “النسخة الثالثه“ لون العقيدة العسكرية الإيرانية، في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني المؤقت، ويقوم على التفكيك التصاعدي المتدرج للبنية العسكرية والاقتصادية وشل الجبهة الداخلية لإسرائيل، ومبني على منهجية طويلة وشاملة، ودامج بين القوة الصاروخية، والوسائط السيبرانية، والحرب النفسية، ولحد كتابة هذه الأسطر، وحسب ما ورد على ألسنة المسؤولين الإيرانيين، بأنه جزئي ومتكرر، يستنزف المخزون المعنوي ”العسكري والاجتماعي“ ويغير الصورة التى رسمها الصهاينة لأنفسهم في داخل اسرائيل وخارجها، ومطالب لاحقاً بما هو أكثر من ذلك، ومن المؤكد فأن أستخدام الصورايخ الاشد فتكاً والاكثر تطورآ، سيتم تخصيصها للردع النشط وضرب القمم الإستراتيجية« مصادر القوة» في داخل الكيان الاسرائيلي.

الوعد الصادق الإيراني هو ليس مجرد رد لحظي أو أنفعالي، أتى كنتيجة للهجمات الصهيونية المتكررة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل هو معركة وجود وكرامة، وقد حمل بين كل أطلاق صاروخ وأنطلاق مسيرة أبعاد كثيرة، ورسائل متعددة، وأهمها…

🔹 إيران مازالت موجودة، وبذات القوة السابقة، وقادرة على أختراق التحصينات الدفاعية الإسرائيلية، رغم تفوق الأخيرة التكنولوجي.

🔹 لم يعد أمام أيران اشياء محرمة، وقادرة على الوصول إلى كل الاماكن الحساسة في قلب الكيان الإسرائيلي، ولن تقف عند سقف معين.

🔹 إستعادة إيران صياغة مفهوم الردع الإقليمي بقواعد أشتباك جديدة، وبتصعيد محسوب النتائج.

🔹 أستطاعت إيران أن تهندس الخوف في العقل السياسي والإجتماعي الإسرائيلي، وسيجد الكيان نفسه أمام حقائق مريرة، فالحروب تطورت والجيوش لم تعد وحدها تكفي.

والخلاصة فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تمتلك نقاط قوة بالغة التأثير، وبمجرد ان تخلت عن مبدأ الصبر الإستراتيجي، قلبت الطاولة على رأس النتن ياهو.

فمعركتنا اليوم ياسادة، معركة وجودية لا تشمل الإيرانيين فحسب، بل هي معركة لكل الشيعة، فأما أن نستأسد فيها، أو نقبل أن نكون طريدة، ولا مكان للارضاء أو الهزبمة أطلاقآ، وسواء أمتلكنا الدلائل أو تنبئنا، فأن عالم اليوم يدار بالقوة.

وبكيف الله.

You might also like