من يسمعهم
إب نيوز 25 يونيو
من يسمعهم يظن أن السيد «الخامنئي» قد ذهب إلى منتجع «كامب ديفيد» ووقع اتفاقية سلام هناك بنكهة انبطاح واستسلام..!
أو أنه قد ذهب إلى «وادي عربة» أو «أسلو» أو «مدريد» للتوقيع على اتفاقية انبطاح وبيع على المكشوف..!
أو أنه قد تنازل عن لاءاتهم الثلاث:
لا للصلح، لا للإعتراف، ولا للتفاوض، وذهب يتقدم لهم بمبادرة سلام على أساس حدود 67..!
أو يظن أنه قد وقع على «صفقة القرن» واتفاق «إبراهام» مستهلاً مرحلة جديدة من التطبيع المجاني، ومجرِّماً كل أعمال المقاومة..!
يا هؤلاء: (التهوا)..
تتحدثون وكأنكم لا تنامون الليل على «غزة»..
أو وكأن السيد «الخامنئي» لم يقصف الكيان بأكثر من خمسمائة صاروخ بالستي وفرط صوتي..
أو وكأنه لم يخاطر ويضحي بأهم وأغلى منجزات إيران الإستراتيجية على مر العصور من علماء ومنشآت نووية..!
أو وكأنه لم يعرض أمن بلاده وشعبه ونظامه الإسلامي لأخطر تهديد وجودي منذ قيام ثورته الإسلامية..!
أو وكأنه لم يفعل ذلك كله من أجل وفي سبيل «غزة» العزة وعلى طريق «القدس» الشريف..!
أو وكأنه كان ينتظر منكم أن تقروا له بذلك..!
يا هؤلاء: استحوا..
مثلكم لا يحق له أن يتكلم، أو حتى ينبس ببنت شفة؛ لا لشيء سوى لأنكم أدنى وأحقر من أن تخوضوا في مثل هذه الأحاديث: أحاديث الرجال والمقاومة..
فليس هذا الميدان ميدانكم..
وليس هذ من تخصصاتكم..
قللك: استسلمت إيران.. قال..!
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي
#جبهة_القواصم