غزة والصبر الزينبي
إب نيوز ١٩ يوليو
بقلم: احترام عفيف المُشرّف
“ياصبر زينب” جملة تردد كثير لاستمداد الصبر من جبل الصبر عقيلة بني هاشم(السيدة زينب بنت الإمام علي وفاطمة الزهراء عليها وعليهما السلام)، “ياصبر زينب” كم نحتاج إليكِ اليوم كم نحتاج إلى قوة تلك السيدة التي تحملت ما تنؤ عن حمله العصبة ذو القوة، وكيف لقلب أن يتحمل ما تحمله قلب زينب وهي ترى أخاها سيد شباب أهل الجنة والعترة الطاهرة من بيت النبوة وهم يقتلون ويذبحون وتسبى أطهر نساء الأرض بنات النبي المصطفى وعلي المرتضى في فاجعة لم ولن تشهد الدنيا مثلها حتى يرث الله الأرض ومن عليها، كيف لا ومن يقتلون ويسبون هم أهل بيت نبي هذه الأمة؟!
” ياصبر زينب” كم هناك من زينبيات في غزة واليمن ولبنان وشتى بقاع الأرض التي امتلأت بالجور والظلم وقد فقدن أحباءهن وفلذات أكبادهن وهن متدرعات بالصبر كما كانت سيدتهن زينب.
” ياصبر زينب” في غزة هناك نساء فقدن أولادهن وأزواجهن ولايرين منهم إلا أشلاء مممزقة، “ياصبر زينب” الغزيون يتضورون من الجوع ولايجدون من يغيثهم من مصائد الموت التى تنصب لهم عبر منظمات المعونات المحشوة بالمخدرات والمواد المنتهية الصلاحية ليأتي العدو ليقصفهم وهم منتظرون.
” ياصبر زينب” حل بسُكينتك على غزة وأهل غزة الذين يحاصرون من بني عمومتهم ويقتلون ويجوعون.وقد تخلت عنهم البشرية كلها وتركتهم للكلاب المسعورة من بني صهيون.
“ياصبر زينب” نتذكر واقعة كربلاء وفي كل أرض كربلاء فتهون المصائب عند تذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام. وما حل بهم وهم خير أهل الأرض، نفقد قادتنا فنذكر فقد الإمام الحسين عليه السلام ومن معه من نجوم الأرض، “ياصبر زينب” نرى كيف تخلى المسلمون عن غزة وأهلها ونتذكر كيف انقلبوا على سيدِ شباب أهل الجنة وسكتوا عن قتله ومظلوميته وهو من هو، فنقول يكفى أن ماحدث بالأمس في كربلاء وما يحدث اليوم بغزة هو بعين الله.
“ياصبر زينب” كربلاء ليست واقعة حدثت ومرت وانتهى الأمر؛ كربلاء هي دروس نتلقاها حتى آخر الحياة، والحسين عليه السلام ليس شهيد وقته وانقضى أمره؛ الحسين هو نبراس الشهادة وقائد كل الشهداء حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
أما العقيلة فهي المدرسة التى لم ولن ينتهي طلابها والآخذين دروسها والصابرين صبرها في هذا الزمن الذي طغى فيه الظلم على الضعفاء، “ياصبر زينب” لتكن أنت المعين لنا والأسوة عندما نقول ياصبر غزة.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار _مطار _صنعاء
#اتحاد_كاتبات_اليمن
