نتنياهو و«شلة حسب الله».. 

إب نيوز 12 أغسطس

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

عندما أعلن نتنياهو خطة التهجير، لم يكن يمزح..

أو يهرف بما لا يعرف..

وإنما كان يعي كل كلمة يقولها..

ماذا يعني هذا..؟

يعني: أن قرار التهجير قد اُتخذ،

وأنه وحكومته، وبدعم وضوء أخضر أمريكي، ماضون في هـذا الإتجاه شاء من شاء وأبى من أبى..

وأنه لا شيء يعوقهم اليوم سوى ثبات أهل «غـ.. ـزة» وصمود مجاهديها ومقاوميها الأبطال..

وأن إعلان نتنياهو احتلال مدينة «غـ.. ـزة» ما هو إلا خطوة واحدة من سلسلة خطوات لا تنتهي إلا بدفع أهالي «غـ.. ـزة» وتهجيرهم إلى مصر التي، بدورها، كانت قد أعلنت رفضها لعملية التهجير إلى أراضيها حتى لو أدى ذلك إلى المواجهة وإعلان الحرب..

أعلنت ذلك، ثم ذهبت، بعد ذلك، إلى التوقيع على صفقة الـ 35 مليار دولار مع الكيان ـ ربما ـ ظناً منها أنه بذلك قد يتراجع، أو على الأقل، يلفت أنظاره عن مصر..

الكيان، بدوره، أدرك فحوى هذه الرسالة وفهم مغزاها تماماً، وقرر بعد يومين اثنين فقط من ابرام هذه الصفقة الرد على ما تضمنته من رسالة، ولكن بطريقته المعهودة..

ماذا فعل..؟

أجرى يوم أمس الأول مناورة عسكرية ضخمة على حدود الأردن تحاكي هجوماً كبيراً على مصر..!

وقد يجري مستقبلاً ـ من يدري ـ مناورة عسكرية ضخمة أخرى على حدود مصر تحاكي هجوماً كبيراً على الأردن تمهيداً لتهجير أهالي وسكان الضفة إليها..

يعني: نحن اليوم، وأمام كل هذه المعطيات، مقبلون على مخطط و«سيناريو» معلن ومرعب تمت كتابته والإعداد له بعناية فائقة ينتظر المنطقة..

لا، والمصيبة أن مصر والأردن والسعودية وبقية شلة «حسب الله» يعرفون فصول ومجريات أحداث هذا السيناريو تماماً، إلا أنهم ومع ذلك، لا يزالون يحاولون مغالطة أنفسهم على أمل تعثره أو حتى تعديله في أي لحظة، أو هكذا يأملون..

يعرفون هذا جيداً..

ويعرفون أيضاً أن لا رهان وحيد لإفشالة سوى الرهان على ثبات وصمود «غـ.. ـزة»..

وأن ثبات وصمود «غـ.. ـزة» يستدعي منهم القيام بدعمها والوقوف خلفها بشتى الطرق والوسائل..

يعرفون كل هذا، لكنهم، ومع ذلك، لا يزالون في مواقفهم وتحركاتهم يتآمرون على غـ.. ـزة..

فهل رأيتم ما تقوم به «شلة حسب الله»..؟

وكيف يفكرون..؟!

#جبهة_القواصم

You might also like