ملاجئكم لن تعودآمنة… أكدها المشاط: معادلة الردع من طوفان الأقصى إلى البحر الأحمر يكتبها الثائر اليماني.
إب نيوز 14 ربيع الأول
عدنان عبدالله الجنيد.
من قلب اليمن، ومن عُمق المعركة الاستراتيجية ضد الاستكبار العالمي، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، أن الملاجئ الإسرائيلية لم تعد آمنة بعد اليوم.
تصريح واحد كافٍ لإرسال صدمة إلى إسرائيل وحلفائها: معادلة الردع اليمنية تغيرت، واليمن أصبح قوة قادرة على الوصول إلى أعماق العدو، من المدن إلى الملاجئ، ومن السماء إلى البحر الأحمر، في رسالة واضحة أن الأمن الإسرائيلي لم يعد مضمونًا.
الملاجئ الإسرائيلية… وهم الأمان يتهاوى:
إسرائيل، منذ عام 1948، بنت نظامًا واسعًا من الملاجئ: ملاجئ خاصة داخل الشقق (مماد)، ملاجئ مشتركة في المباني (مماك)، وملاجئ عامة للبلديات (ميكلات). صُممت من الخرسانة المسلحة والفولاذ، مجهزة بأنظمة تهوية ومخزون للطوارئ، لكنها لا تستوعب جميع السكان.
نحو 35% من الإسرائيليين محرومون من الوصول إلى ملجأ آمن، وتهديدات الصواريخ اليمنية تجعل كل ملجأ هدفًا محتملًا.
القدرات اليمنية… رعب متجدد:
اليمن يمتلك ترسانة صاروخية متطورة: صواريخ باليستية ومجنحة بعيدة المدى تصل إلى أبعد من 2000 كم، طائرات مسيرة هجومية واستطلاعية دقيقة، صواريخ تفوق سرعة الصوت، وصواريخ انشطارية قادرة على التفجير داخل الملاجئ والمباني المحصنة.
هذه القدرات تجعل أي ملجأ هدفًا مباشرًا، ليس له أمان حقيقي، وتحوّل أي خطة دفاع إسرائيلية إلى وهم زائل.
الصواريخ الانشطارية… مضاعفة الرعب:
الصواريخ الانشطارية اليمنية تضاعف الخطر النفسي والميداني، حيث يمكنها اختراق الخرسانة والفولاذ، واستهداف أي ملجأ محدد بدقة متناهية. المستوطنون يجدون أنفسهم عاجزين عن الاحتماء، ويصبح الملجأ المفترض أحيانًا خطرًا على من بداخله، بينما ترتفع حالة الذعر الجماعي إلى مستويات غير مسبوقة.
بدء التنفيذ… الرعب أمام الملاجئ:
مع إطلاق الدفعات الأولى من الصواريخ الباليستية والمجنحة والانشطارية والطائرات المسيرة، بدأ اليمن استهداف العمق الإسرائيلي بدقة مميتة.
أصوات الإنذار تدوي، والمستعمرات تتهاوى تحت ضغط الهلع، ما يؤكد أن أي ملجأ لم يعد آمنًا بالكامل، والردع اليمني أصبح حقيقة ملموسة على الأرض.
الحرب النفسية والسياسية:
تصريحات المشاط لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تمثل حربًا نفسية استراتيجية: زعزعة الثقة لدى الإسرائيليين، تعزيز دور اليمن كلاعب إقليمي ضمن محور المقاومة، ودعم القضية الفلسطينية في الوقت ذاته.
البحر الأحمر والجبهة المفتوحة:
إغلاق اليمن للبحر الأحمر أمام السفن العسكرية والتجارية الإسرائيلية يشكل ساحة مواجهة استراتيجية جديدة، حيث لا أمان في الأرض، السماء، أو البحر، ويؤكد أن الردع اليمني شامل ومتعدد الأبعاد.
الرد الإسرائيلي… اعتراف بالتهديد:
الغارات الإسرائيلية على صنعاء وأهداف أخرى تؤكد أن العدو يأخذ التهديدات اليمنية على محمل الجد، وأن المواجهة لم تعد إعلامية فقط، بل صراعًا استراتيجيًا مباشرًا على الأرض والجو والبحر.
خلاصة واستشراف:
بين طوفان الأقصى وصواريخ اليمن، وغلق البحر الأحمر، تتضح معادلة الردع: الملاجئ لم تعد ملاذًا، والدفاعات الجوية قد تتعرض للشلل أمام كثافة الهجمات والتقنيات الحديثة.
اليمن اليوم يفرض معادلة الردع الجديدة ويضع الاستكبار العالمي أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها.
النتيجة:
في السماء، الأرض، أو تحت الأرض، اليمن يمتلك القدرة على الوصول إلى أهدافه بدقة ومرعبة، ويكتب اليوم صفحة جديدة من الردع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ليؤكد أن الأمن الإسرائيلي أصبح حلمًا صعب التحقيق.