السيد حسن نصرالله، علو الهمة وصلابة الإرادة والأهداف الكبيرة..!!
إب نيوز ٢٨ سبتمبر
غيث العبيدي
من بين أحضان الإسلام الشيعي نهض السيد حسن نصر الله وفي قلبه بذور الرحمة والرأفة، وتجري في عروقه نيران القوة، وفي الوقت الذي تخلى فيه أغلب العرب، والسواد الاعظم من المسلمين، عن مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية، أنقطع نصر الله عن العالم تماماً، ونظر إليه على أنه صراع بين الخير والشر، فتدرب على تحمل المسؤوليات ضمن إطار مشترك يعتمد المعتقدات الأسلامية، والقيم الأخلاقية، فسلك طريق الخير وترجمه إلى واقع، لم يتململ، ولم يأن، ولم يرتجف، ولم نشهد أنه ابتلع شفتيه في كل خطاباته، فأحتضن الدين ولبنان وفلسطين بين أحضانه، وعزز قدرات رفاقه، وإلهمهم، وحفزهم، وربط أعمالهم بقيم ذات معاني إيثارية، ودفعهم نحو تحقيق الأهداف الكبيرة، حتى أصبحوا جميعهم قادة.
كثر الحديث في العقود الأخيرة من قبل الأنظمة السياسية، والنخب والقامات الثقافية الغربية، عن أزمات الأسلام وحالات المسلمين، وانتصار النموذج الغربي عليه بلا منازع، وحرصوا على أن لا يكون للسيد حسن نصرالله مكانه بين المسلمين، تحديداً وأنه يحمل إبعاد قيمية وأخلاقية قل نظيرها، فضحت المأزق الأخلاقي الغربي، وما يعيشونه من تناقضات كبيرة، بين ما يعلنون عنه في الدروس والمحاضرات، ومايقدمونه فعلا على أرض الواقع، وحتى لا يذكرهم نصرالله بعلي بن ابي طالب، ولكي لا يكون حسين هذا العصر، ولا خميني هذه الأمة، الذي سيمنح المسلمين الاحساس بالقوة، فيصبحون تحت تصرفه، حاصروه حتى أغتالوه.
وخلافا لكل التصورات الساذجة والاعتقادات السخيفه، التي يحملها الخطاب الإعلامي الرسمي وغير الرسمي، بأن ما حصل لحزب الله والسيد نصرالله، لم يكن يحصل لو لا مساندتهم لحركة حماس، والاشتراك المباشر في معركة طوفان الأقصى، الا أن الحقيقة الموضوعية تشير إلى أن الغرب والسعودية والاسلام الأموي، اتفقوا على أن لا تتكرر حكاية الامام الخميني بشخص السيد حسن نصرالله.
يقول المفكر الإيراني علي شريعتي..
«اما علي بن ابي طالب فلا يعرف “المصالح” و لا يداري أحد، و لا يساوم على الحق من أجل المصلحة،
روحه ليست روحًا تستوعب المصالح، روحه قطعة واحدة، حق و حقيقة مطلقة»
وفي سياق الربط بصفة مشتركة بين الجد على بن أبي طالب ”عليه السلام“ وحفيدة السيد حسن نصرالله ”رضوان الله عليه“ اعتقد إن نصرالله كذلك.
وبكيف الله.